صدام يلقي خطابه الرئاسي الاخير رغم انف المحكمة: اقتلوا المحتل ولا تتقاتلوا

  • الوحدوي نت
  • منذ 18 سنة - Thursday 16 March 2006
صدام يلقي خطابه الرئاسي الاخير رغم انف المحكمة: اقتلوا المحتل ولا تتقاتلوا

اصر الرئيس العراقي السابق صدام حسين علي القاء خطاب رئاسي رغم معارضة المحكمة واحتجاج الادعاء العام في قضية الدجيل.
ودعا صدام في خطابه العراقيين الي الوحدة وعدم الاقتتال في ما بينهم، وتوجيه اسلحتهم الي الاحتلال الاجنبي. واستنكر ما وصفه بالممارسات الغريبة التي شهدتها البلاد، في اشارة الي تفجير القبة العسكرية في مدينة سامراء مؤكدا ان ايادي غير عراقية تقف وراء هذه الجريمة.
وتمسك صدام بوضعه كرئيس شرعي للبلاد حسب الدستور العراقي، معتبرا محاكمته نتيجة مباشرة لوقوع البلاد تحت الاحتلال الاجنبي وواصفا المحكمة بانها من اذناب الاحتلال وعملائه الذين اتوا علي ظهور دبابات الغزاة . وهنا تدخل الادعاء معترضا، وايده القاضي الذي نبه صدام مرة اخري الي ان هذا الدور قد انتهي، ولا مجال لخطاب سياسي امام محكمة قضائية تنظر قضية جنائية . ولكن صدام اصر علي مواصلة القاء الخطاب.
وواصل الادعاء احتجاجه ما جعل المحامين يحاولون التدخل للدفاع عن حق صدام في القاء افادته امام المحكمة، ولكن القاضي هددهم بتطبيق القانون عليهم اي ان يساقوا الي التحقيق مخفورين ، وقال لصدام ان المحكمة ليست معنية بمشكلته مع الامريكيين، فقال له صدام لولا الامريكان لما قدرت انت ولا ابوك انت تحضرني لهذا المكان ورد القاضي بغضب: احترم نفسك، فقال له صدام: احترم نفسك انت، وواصل القاء الافادة، ولكن القاضي سرعان ما اعلن قراره بجعل الجلسة مغلقة. وكان الرئيس السابق ظهر في قاعة المحكمة مرتديا بذلة سوداء، ووصف المحكمة بانها مسرحية ملهاة .
وكانت المحكمة قد استمعت الي افادة برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام في الفترة الصباحية من الجلسة، وبانهاء صدام من الادلاء باقواله يكون المتهمون الثمانية في القضية قد ادلوا بافاداتهم.
واتهم الرئيس الاسبق صدام حسين دولة تقع شرق العراق دون ان يسميها بالتآمر علي العراق: ان العراق كان ياتيه الشر المستطير من هذه الدولة التي لم يسمها بالاسم.
وقال: ان مثولي انا ورفاقي امام المحكمة ما كان ليكون لولا كوني قائدا لشعب العراق طيلة اكثر من ثلاثة عقود . واضاف: لقد تحملت هذه المسؤولية بكل شرف واخلاص كما اني اتمسك بهذه المسؤولية كحق تاريخي لي غير قابل لان يتصرف به اذناب العدو الامريكي وسأبقي متمسكا بهذه المسؤولية حتي يشاء الله .

في ما يلي اهم ما جاء في افادة برزان التكريتي امام القاضي في جلسة الامس:
ـ سرقوا ساعتي ونقودي في المعتقل.
ـ اولادي تشردوا في الشوارع بعد تجميد اموالي وامير قطر تعهد بمساعدتهم.
ـ اطلب اطلاق سراحي لتلقي العلاج من السرطان.
ـ اعتقلوا ابني محمد دون ذنب.
ـ رفضت عروضا عدة من الامريكيين لقيادة العراق في مرحلة ما بعد الرئيس صدام حسين، لان سياستهم واهدافهم ذات طابع يخرج عن حدود العراق.
لانه سيأتي من يقول انني طمعان في السلطة ولن يقولوا انها تضحية من اجل الحزب وانقاذ البلد. وسيقال انني عميل امريكي طامع بالسلطة، وان امريكا اعدته خلال الفترة التي اقامها في اوروبا لتولي البلد.
كنت ايضا اعرف ماذا سيحدث بعد الطريقة التي سقط بها العراق.
ـ اصدقاء امريكا زينوا لأهل القرار الامريكي سهولة الغزو.
ـ السبب الاخر لمحاكمتي هو لانني رفضت الشهادة ضد الرئيس صدام رغم المحاولات العديدة لمدة طويلة.. طلب مني 4 مرات ان اشهد ضد الرئيس صدام.
ـ قال فريق المحققين ان اضبارتي في الوسط، بين من سيحالون الي المحاكمة او من سيفرج عنهم.
ـ رفضت ان اكون شاهد زور فغضب رئيس الفريق وهددني قائلا: سوف تقضي عمرك وابنك محمد في سجن ابو غريب، وطلبوا مني ان اكتب رسالة لابني في السجن لكي يتعاون معهم، ولكنني رفضت.
ـ عرضوا علي عواد البندر اطلاق سراحه مقابل ان يشهد ضد صدام وبرزان، وأنا لم التق به في حياتي ورأيته في السجن.
ـ القاضي الجوحي قال لي مرارا: ساعدنا حتي نساعدك.
واختتم برزان افادته بالقول: ايها القاضي اقض بما انت موجه به، فرد عليه القاضي: انت امانة لدينا.. ضميري هو الذي يوجهني ولست موجها من قبل احد.
وفي اللحظة التي اشعر بشيء في ضميري ساغادر هذه القاعة. انا قاض وضميري أنقي من اي شيء، انت تريد ان تستفز المحكمة والقاضي.

* القدس العربي