كشفت المحامية اللبنانية بشري الخليلي عن بعض تفاصيل لقائها الأخير بالرئيس العراقي المعتقل صدام حسين، وتقدمت الخليلي بشهادة مختلفة تقري
با عن انطباعات زملائها الذين سبق ان التقوا الرئيس العراقي صدام حسين في سجنه.
واكدت المحامية اللبنانية في تصريحات للصحف الاردنية المحلية في عمان ان صدام دخل في حالة ايمانية من الصلاة والعبادة والواضح في شخصيته عناده علي مبادئه التي لا يتزحزح عنها، واهم شيء بالنسبة له قضية التحرير . وقالت المحامية بشري ان صدام يعرف كل ما يدور في العراق وقد سمح له اخيرا بقراءة صحيفة او صحيفتين كل يومين او ثلاثة لكن التلفاز والراديو ما زالا ممنوعين عنه.
واضافت المحامية الخليلي و بعد تأمين جلسة خاصة بيني وبينه قلت له اريدك ان تعرف الحقيقة عن الوضع في العراق لانه وضع خطير جدا واتمني ان توجه دعوة للشعب العراقي للتوحد والتهدئة، واذا لم تستطع ان تقولها في المحكمة فيمكن ان نقولها نحن بالنيابة عنك ، وتقول المحامية: لم يرد علي بل ابتسم ابتسامة خفيفة لم افهمها ثم قال كلمة واحدة خير .
واضافت الخليلي تفاجأت بالكلمة التي القاها اثناء المحاكمة انه كان قد كتب نصا قريبا مما قلته وجه منه الدعوة الي الوحدة والتوحيد والمقاومة وكان قد كتب ذلك قبل كلماتي له .
وكشفت المحامية انه لا يفكر بالاعدام بل ان هذه المسألة لا تؤرقه ولا تضعفه، بل هو يستعد لها.
وكان المحامي الامريكي رامزي كلارك حاضرا اثناء الحديث عن مسألة اعدامه، فعقب كلارك هناك اتجاه عن رأي الادارة الامريكية لان يكون اعدامك الصاعق الذي يفجر حربا اهلية في العراق فدعنا نشتغل في المحكمة ، فرد صدام اشتغلوا ما تريدون انا خلقت هنا ولا يهم ما سيحصل حتي لو حصل اعدام ، لكنه طلب من كلارك ان يؤكد للامريكيين ان بقاء القواعد العسكرية الامريكية في العراق هو استحالة سواء كنت موجودا او غير موجود ثم قل للامريكيين عاجلا ام اجلا فان جناحي العراق سيتوحدان وعندها لن تبقي امريكا اربعا وعشرين ساعة في العراق .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلا عن القدس العربي
