أكد أن الحديث عن سقوط مقاتلين من حزب الله في صعدة محاولة لشيطنة المقاومة

سياسي لبناني: لا خلافات داخل حزب الله ونصر الله سيعلن عن وثيقة سياسية تفاجئ الجميع

  • الوحدوي نت - لندن ـ الدولية للأنباء
  • منذ 14 سنة - Tuesday 24 November 2009
سياسي لبناني: لا خلافات داخل حزب الله ونصر الله سيعلن عن وثيقة سياسية تفاجئ الجميع

 نفى النائب السابق والسياسي اللبناني ناصر قنديل مصرع مقاتلين من حزب الله في الحرب الدائرة بين قوات الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في صعدة، وأكد أن ما ورد في هذا الشأن محاولة لشيطنة صورة المقاومة والنيل من قدسيتها.
وقال قنديل في مقابلة مع الوكالة الدولية للأنباء (آي إن إي) إن "محاولات النيل من قدسية المقاومة عملية لم تتوقف، ويتبع الإسرائيليون والأمريكيون الكثير من الدراسات لزجها في إطار الحرب التي يعملون على اثارتها على مشروع المقاومة، ولذلك رأينا ما جرى في مصر وأن هناك حملة سياسية وإعلامية منظمة استهدفت قائد المقاومة (حسن نصر الله) في أعين المصريين قبل أعين غيرهم، كما جرت أيضاً محاولات لإلصاق دور ما بقوى المقاومة في الفترات السابقة في العراق وليس في مجال دعمها، بل في عمليات الفتنة الأهلية بين العراقيين أنفسهم".
وأضاف السياسي اللبناني "الآن تجري محاولات لتشويه صورة المقاومة اللبنانية وإدخالها طرفاً في النزاع الأخوي الدائر في اليمن بينما كان قائد المقاومة (حسن نصر الله) واضحاً في مناشدته لرئيس اليمن علي عبد الله صالح الإسراع إلى إطلاق مبادرات من اجل حقن دماء الشعب اليمني، والتأكيد على أن المقاومة في هذا الصراع لا تقف إلى جانب طرف ضد طرف، وتسعى إلى وحدة اليمن واستقراره".
 وأكد قنديل "أن محاولات النيل من المقاومة وسمعتها ومحاولة تقديمها كخطر على الدول العربية، مسعى أولاً وأخير يتقاطع مع المسعى الإسرائيلي الذي يريد أن يستبدل الصراع العربي ـ الإسرائيلي بصراعات داخل الأقطار العربية".
وكانت مجلة الشراع اللبنانية أوردت في عددها (1416) الأسبوع الماضي "أن عدد قتلى حزب الله الذين سقطوا في اليمن خلال مشاركتهم الحوثيين في القتال ضد السلطات اليمنية والجيش السعودي بلغ العشرات، حيث يتم نقل جثثهم إلى القاعدة العسكرية الإيرانية في اريتريا ثم ينقلون في نعوش إلى مطار دمشق في طائرة إيرانية ليمروا إلى لبنان ليدفنوا في قراهم".
ونفى قنديل وجود خلافات داخل حزب الله، وقال "اعتقد أن الحديث عن خلافات هي أحلام إسرائيلية لن تتحقق، وأن المقاومة بجسمها السياسي وبجسمها العسكري سواء على مستوى حزب الله أو على مستوى القوة العسكرية للمقاومة، هي فوق مثل هذه الأحلام الإسرائيلية وهذه الترهات، وفي واقع الحال المقاومة خرجت من مؤتمرها أشد قوة، وسيفاجئ حزب الله في مؤتمره الصحافي المقبل الجميع بوثيقة سياسية على مستوى تحديات المرحلة داخلياً وخارجياً".
وحول الدور الذي لعبته سورية في حل أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية، قال قنديل "كان واضحاً أن الأزمة الحكومية التي امتدت خمسة أشهر بدأت تنحسر مع القمة التي جمعت العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق وأن شبكة أمان عربية قد توافرت لولادة الحكومة، إلا أن عناصر تجاذب داخلية بقيت حاضرة بقوة، ونحن من موقع المتابعة التفصيلية لتطورات الأمور كنا نتابع كيف أن الرئيس الأسد أعطى وقتاً وحيزاً وبذل جهداً خاصاً من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف اللبنانية وصولاً إلى الصيغة التي تمكنت معها القوى اللبنانية من التفاهم على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".
وأضاف السياسي اللبناني "هذا الجهد السوري ليس خافياً على أي من الأطراف اللبنانية، وليس مخفياً أيضاً على المعنيين بالبعدين الإقليم والدولي، ولقد سمعنا إشارات واضحة تركية ومؤخراًَ فرنسية بل وحتى أمريكية تثني على المساعي التي بذلتها سورية من أجل تسهيل ولادة حكومة الوحدة الوطنية في لبنان".
وسُئل قنديل عن أسباب استمرار بعض القوى اللبنانية في مهاجمة الدور السوري الذي وصفه بالإيجابي، فأجاب "اعتقد أن أي متابع يستطيع أن يلحظ أن دائرة الاتهام التي تستهدف سورية وعلاقتها بلبنان باتت حتى خارج إطار الغطاء الدولي الذي كانت توفره السياسات الأوروبية والأمريكية في فترات سابقة، فنحن نرى كلام جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية الذي كان يقود فريق 14 آذار في الماضي في مقابلته الصحيفة الأخيرة يؤكد على الدور الايجابي لسورية وعلى موقعها المؤثر من أجل ضمان الاستقرار في لبنان، وكذلك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي".
وأضاف قنديل "عندما تدقق في هاوية الذي يوجهون أصابع الاتهام نحو سورية ستتأكد أنهم لا زالوا سندات مباشرة وعضوية للسان الحال الإسرائيلي، وتعبيراً عن فواتير يسددونها لحساب المشروع الإسرائيلي الذي يستهدف لبنان مثلما ما يستهدف سورية أيضاً".