أمين عام الإشتراكي: الخطاب الرسمي المستخف بمستقبل البلاد خلق حالة من التعايش مع الفساد وعدم الإحساس بنهب ثروات الوطن

  • الوحدوي نت - مارب الورد
  • منذ 14 سنة - Sunday 13 December 2009
أمين عام الإشتراكي: الخطاب الرسمي المستخف بمستقبل البلاد خلق حالة من التعايش مع الفساد وعدم الإحساس بنهب ثروات الوطن


بدأت اليوم بصنعاء فعاليات مؤتمر المائدة المستديرة لتحديد الأولويات الاقتصادية والذي ينظمه على مدى يومين منتدى التنمية السياسية بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة (CIP) بمشاركة عدد من السياسيين والأكاديميين والباحثين الاقتصاديين وممثلي الأحزاب والمنظمات المدنية وكذا الجهات الدولية المانحة.
وفي بداية المؤتمر قال علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية، أن المؤتمر عبارة عن حلقة في سلسلة فعاليات قادمة تبحث في بناء البرامج الاقتصادية للأحزاب، كما تمثل إحدى المداخل الأساسية لمواجهة التحديات الإستراتيجية التي تواجه اليمن، مؤكداً على أهمية القضاء والتعامل بحزم مع مشاكل الفساد والإرهاب التي تشكل الخطر المحدق بالبلاد.
وقد أكد المشاركون في جلسة اليوم على أن اليمن تواجه الكثير من التحديات وأجمعوا في السياق ذاته أن القضايا التي عدها المنظمون للمؤتمر ذات أولوية اقتصادية وهي الطاقة الكهربائية، البطالة، النظام الضريبي والسياحة، وكذا الاستثمار الاقتصادي لموقع اليمن الجغرافي، تمثل تحديات ماثلة ذات طبيعة تستدعي من الجميع تظافر الجهود والتكاتف للبدء بالتعبئة والحشد الشعبي وتقديم الحلول والمعالجات اللازمة وأشار إلى أن هناك قضايا أخرى تمثل أولوية اقتصادية يمكن أن تضاف إلى القضايا التي يناقشها المؤتمر مثل مشكلة المياه والانفجار السكاني، والتعليم ويهدف المؤتمر إلى التأكيد على أهمية القضايا الاقتصادية في برامج الأحزاب السياسية في اليمن والاتفاق على تحديد أهم القضايا الاقتصادية ذات الأولوية في هذه المرحلة فضلا عن التعريف بكيفية أن يحتفظ كل حزب سياسية ببرنامجه الخاص والتعامل مع مختلف القضايا.
من جانبه أشار الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني في ورقته إلى أن الحكومة لا تلتفت لما تتعرض له مصادر الطاقة من نفط وغاز ولا تلقي بالا للحال البائس الذي وصلت إليه الكهرباء أو غلاء الأسعار التي تطحن المواطن كل يوم في ظل صمت رهيب للحكومة لا يكرره إلا بيانها الأسبوعي الرسمي كل ثلاثاء وأضاف: الوعي العام المستجيب لهذا التضليل الذي يضخه صخب وثرثرة هذه السياسة وخطابها الإعلامي المستخف بمستقبل البلاد لا يقدم الدليل اليوم على أن التدهور الإقتصادي الذي تتعرض له البلاد يحفز ولو ضئيلاً من الغيرة على حاضر البلاد ومستقبلها ، هذا الوعي لايعنيه العبث الذي تتعرض له مصادر الطاقة من نفط وغاز ، هذا الوعي المستجيب لهذا التضليل لا يبدي أي قدر من الحساسية تجاه البطالة المتفشية وبيع الوظيفة العامة في أبشع صورة من صور الفساد التي تمارسها الأجهزة المعنية، ويئن من الوضع الصحي والتعليمي والأمني المتردي فلا يجد أمامه غير سياسة تجبره على التكيف مع هذا الوضع لإنشغالها بالقضاء على المتآمرين على الثورة والجمهورية والوحدة، وأمام هذا الهدف السامي والرفيع لا بد لهذا الوعي أن يتكيف مع هذا الواقع المرير حتى لا يكدر صفو حماة الثورة والجمهورية والوحدة.
واعتبر الدكتور ياسين سعيد نعمان أن الوعي الذي ينشغل بثرثرة السياسة بعيداً عن لقمة العيش والعمل والكهرباء والتعليم والصحة والتنمية بشكل عام لا يمكن السيطرة عليه وتوظيفه في انتاج وإعادة انتاج اللعبة السياسية على قواعد مختلفة عن قواعدها الحقيقية التي تقوم في الأساس على مستوى تلبية حاجات المجتمع مادياً وروحياً باستخدام أمثل للموارد المتاحة وتوفير فرص اعادة الانتاج المستوعب لتواكب النمو السكاني وتحقيق العدالة الاجتماعية.
فيما قال سلطان البركاني رئيس كتلة الحزب الحاكم بالبرلمان أن هذه القضايا المدرجة في جدول هذا المؤتمر تمثل جزءاً من أولويات الحكومة الاقتصادية العشر ولفت إلى أن أنعقاد هذا المؤتمر يدلل على الإحساس العالي الذي تتمتع به النخب السياسية والاقتصادية في البلاد كما أن الاتفاق على هذه القضايا على الأقل يمثل
 بحد ذاته إنجازاً.
من جهته أرجع طه الهمداني وكيل وزارة الخدمة المدنية اخفاق الاصلاحات الإقتصادية المتعلقة بالبطالة والفقر إلى عدم تفعيل دور القطاع الخاص وغياب تنشيط الاستثمار مشيرا إلى ضرورة مراجعة الاستراتيجية الحالية في ضوء تحقيقها للنتائج والأهداف المرجوه منه وكذا لا بد أن تكون الدولة موجودة وحاضرة في مسئولياتها الاجتماعية والاقتصادية وليس التخلي واتباع سياسة السوق الحر على حساب الفقراء.
فيما عد عبدالله المقطري عضو مجلس النواب غياب الإرادة السياسية والإدارة أهم التحديات الحقيقية للبلد.
هذا ويختتم المشاركون غداً المؤتمر باستعراض نتائج أعمال المجموعات المتخصصة في الأوراق المقدمة ومناقشتها كما يتم استيعاب وادخال التعديلات اللازمة على مسودة البيان الختامي للمؤتمر على ضوء نتائج أعمال الفرق المتخصصة والنقاش العام قبل إقرار البيان الختامي للمؤتمر
.
عن الصحوة نت