في لقاء موسع لمشائخ ووجهاء اليمن في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني

باسندوة يؤكد أن العمل من اجل إنقاذ الوطن فرض عين، والشيخ صادق الأحمر ينتقد التردي الأمني ويصف حادثتي استهداف الدكتور محمود والسفير البريطاني بالمسيستين، وقحطان يقول:اليمن كطائرة قائدها مصاب بنوبة صرع

  • الوحدوي نت
  • منذ 14 سنة - Tuesday 27 April 2010
باسندوة يؤكد أن العمل من اجل إنقاذ الوطن فرض عين، والشيخ صادق الأحمر ينتقد التردي الأمني ويصف حادثتي استهداف الدكتور محمود والسفير البريطاني بالمسيستين، وقحطان يقول:اليمن كطائرة قائدها مصاب بنوبة صرع

أقامت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني عصر اليوم الثلاثاء لقاءاً موسعاً لمشايخ ووجهاء اليمن بمقر الحوار الوطني بصنعاء حضره قرابة أربعمائة شيخ من مشايخ ووجهاء اليمن وفي مقدمتهم الشيخ صادق بن عبد الله الأحمر والشيخ عبد الله النسي رئيس لجنة المشايخ والوجهاء باللجنة التحضيرية للحوار الوطني. 

الوحدوي نت - صورة من لقاء المشائخ

وفي افتتاح اللقاء ألقى الأستاذ محمد سالم باسندوه رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني كلمة رحب فيها بمشايخ ووجهاء اليمن موضحاً أن العمل من أجل ارتقاء الوطن أصبح فرض عين وأن مشايخ اليمن مدعوين للوقوف والمساهمة في حل مشاكل وأزمات الوطن، مشيراً إلى أن الخطر لن يستثني أحداً وأن اللجنة التحضيرية تعمل لجمع الكلمة على حق من أجل الوطن، موضحاً أن الساكت عن الحق شيطان أخرس ولا بد من التغيير السلمي من أجل وطن آمن مستقر خال من الفساد.

وشرح باسندوه المراحل التي مره بها الحوار بدءاً من التشاور وحتى الملتقى واللجنة التحضيرية وصدور مشروع رؤية الإنقاذ الوطني التي ناقشها المشايخ والوجهاء اليوم.

وقال باسندوه (حتى ينجح الحوار لا بد من الاتفاق مع كافة الأطراف) مشيداً بنجاح الاتفاق مع مجلس التضامن الوطني ومع الحوثيين على أساس نبذ العنف والحرب، وأن اللجنة في طريقها للاتفاق مع الحراك كما سبق وان انضمت منظمة التغيير إلى اللجنة التحضيرية للحوار الوطني.

وألقى الشيخ صادق بن عبد الله الأحمر كلمة قال فيها أن الحوار الوطني جمع كل الاتجاهات

 السياسية والسواد الأعظم في اليمن وقد خطى خطوات ناجحة، كما أشار في كلمته إلى أن الأوضاع داخل البلد أصبحت متردية من جميع النواحي وبالذات في الجانب الأمني لافتاً إلى ما حدث في اليومين الماضيين من استهداف للدكتور عبد الوهاب محمود والسفير البريطاني في ظل وجود أمن مركزي وسياسي وجيش كبير عدده يمثل عشر الشعب اليمني ، واعتبر الشيخ صادق الحادثتين سياسيتين مستغرباً قدرة السلطة من الوصول إلى معرفة منفذ عملية محاولة اغتيال السفير البريطاني وصورته واسمه بعد ساعتين من الحادثة، في حين أن اليمن لا يمتلك الحمض النووي لمعرفة ذلك بهذه السرعة وقال : (إلا إذا كان مرسل من الأمن السياسي أو القومي) وأشار إلى أهمية اقتران الأمن بالعدل.

وتحدث الشيخ الأحمر عن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة وهبوط الريال إلى أسفل سافلين وقال (يبدوا أن ورقة 250 ريال طبعت ليكون قيمة الدولار بهذه الورقة) وحذر من مخاطر الفقر والبطالة والغلاء وغياب الأمن والجرع الافقارية والضرائب والجمارك، واعتبر قمع السلطة للحراك السلمي غلطة كبيرة، وحث على الإسراع في خطوات الحوار الوطني وتنفيذ اتفاق فبراير.

كما ألقى الشيخ عبد الله النسي رئيس لجنة المشايخ والوجهاء كلمة رحب فيها بالمشاي

خ معبراً عن شكره باسم المشايخ لـ اللجنة التحضيرية للحوار الوطني للأهمية الاستثنائية التي أولتها لهذه الفئة اتساقا مع الدور الذي تقوم به، مشيراً إلى أهمية وضع مصالح الوطن فوق كل الاعتبارات وأن الهدف هو خدمة الوطن وإخراجه من أزماته وأمام هذا الهدف يتبارى المتبارون، وقال الشيخ النسي (لا تحل مشاكل اليمن إلا حوار بدون تمييز ،والمشايخ مدعوون للمشاركة من خلال الحوار الوطني في إخراج الوطن من أزماته).

كما قدم الأستاذ محمد يحي الصبري عضو الأمانة العامة رئيس اللجنة الإعلامية للحوار الوطني شرحاً مختصراً لملخص مضامين رؤية الإنقاذ الوطني كمشروع يلتقي عليه الجميع كأساس للحوار حول قضايا وأوضاع مأزومة كواقع ليس من كلام المعارضة بل وردت في التقارير الرسمية وتقارير البرلمان والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والمنظمات الدولية والولايات المتحدة وغيرها.

الوحدوي نت - جانب من الحضور

مشيراً إلى أن الوثيقة ليست بيان سياسي بل جهد وطني يقدم أهم وثيقة وطن

ية صدر

ت في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر وجاءت في ظروف أكسبتها أهمية كبيرة حيث والوطن مليء بالأزمات وأنه لا يمكن لأحد أو فئة معينة الإدعاء بأنه يمتلك حل جذري لمشاكل اليمن بعيداً عن اليمنيين على اختلاف مشاربهم.

أما الأستاذ محمد قحطان عضو الأمانة العامة للحوار الوطني فقد قال في كلمته (الحوار هو نكف سياسي لإنقاذ البلاد كما هو في مصطلح القبائل) مؤكداً على أن الحوار ليس مقصوراً على أحد وهو باب مفتوح لكل اليمنيين مشيراً إلى أنه لم يعد أحد حتى من داخل السلطة ينكر حالة الأزمة التي تعيشها البلاد.

وأوضح قحطان أن حال اليمنيين كالشخص المصاب بالأصبع الزائد والذي تطلب إسعافه بالسيارة إلى المستشفى فما أوصله السائق إلا وهو ينزف دماً وبه كسور نتيجة الحوادث التي ارتكبها وهو يقود السيارة وعند وصوله للمستشفى أصبح بحاجة لأطباء المستشفى كلهم وليس لطبيب الزائدة فقط، وغرض الحوار حسب قوله : أن يتداعى جميع أبناء اليمن لحمل هذا الهم وقال: (اليمن صار كطائرة والكابتن مصاب بنوبة صرع وقد تخلص من كافة مساعديه والركائب حائرون إن تركوه سيقودهم إلى الهاوية وإن استفزوه مشكله، فلا بد من جرجرة الناس إلى طاولة الحوار وإضافة إلى الحوثيين والحراك الجنوبي نحن الآن نحاول مع السلطة وندعوها لترك المقامرة والانضمام إلى الطاولة).

وخاطب قحطان المشايخ والوجهاء بقوله (أنتم نواه مهمة وتمثلون ثقل اجتماعي تقنعون الناس بأن السبيل الوحيد لإخراج اليمن مما هو فيه بهذا الحوار والذي لا يستهدف سوى خير اليمن).

وقدم الشيخ مذحج بن عبد الله الأحمر نائب رئيس لجنة المشايخ والوجهاء ملخصاً عن مرحلتي التشاور والحوار الوطني منذ البداية وحتى اليوم، كما فتح باب المداخلات والنقاشات، التي أثرت اللقاء وسيختتم اللقاء الموسع للمشايخ والوجهاء أعماله مساء اليوم.

* المصدر: المركز الإعلامي للحوار الوطني