قالت منظمة هود بتعز انها تلقت بلاغات من اسر وذوي ما يقارب عشرون سجينا من نزلاء السجن المركزي بتعز مفادها:قيام جنود الامن المركزي العاملين في السجن مع مرافقي مدير السجن بالاعتداء على ابنائهم نزلاء السجن بالضرب باستخدام الهراوات الحديديه وعصي غليظة وبالايدي.
وحسب رسالة وجهها فريق منظمة هود للنائب العام فأن الجنود قاموا باقتيادهم بالقوة ووضعهم في حفر المجاري التابعة للسجن(البيارات) وأجبروهم على الشرب منها والبقاء فيها حتى الصباح بالإضافة الى معاملتهم معاملة سيئة ومهينه وحاطة بالكرامه الانسانية .
الرسالة قالت أن هذه الواقعة حدثت ليلة الخميس الموافق 28/6/2012م وان سبب ذلك اعتراضهم على قيام الجنود ومرافقي مدير السجن بالاعتداء بالضرب على زميلهم السجين نبيل علي ثابت.
وقالت الرسالة :"ان فريق هود وهو يتابع مايتعرض له نزلاء السجن المركزي من انتهاكات خلال الفترة الماضية تتمثل بالمعاملة السيئة والقاسية واللإنسانيه والحاطة بالكرامه من قبل الجنود ناهيكم عن نقص حاد في الوجبات الغذائيه ومياه الحمامات والخدمات الطبية وافتقار السجن لابسط الاسعافات الصحية الاوليه فلا يتلقى النزلاء اي عناية طبيه مما أدى الى وفاة البعض منهم نتيجة ذلك وعدم تجاوب ادارة السجن والنيابة المختصة بالاسعاف الفوري لمن يصابون بامراض تستدعي الرعاية الصحية سواء داخل الاصلاحية او خارجها ".
واضافت "ان مثل هذة الوقائع والممارسات تعد انتهاكا صارخا لكافة المواثيق الدولية الانسانيه المصادق عليها اليمن وتعد انتهاكات تستوجب التحقيق فيها ومحاسبة المسئولين عنهاوفقا لما يوجبة الدستور وقانون مصلحة السجون والمبادئ العامة في قواعد معاملة السجناء والمحتجزين المصادق عليها من قبل اليمن ". واستنكر فريق هود هذه الممارسات مطالبا بالتحقيق الفوري في جميع الوقائع سالفة الذكر على ان يكون ذلك من قبل لجنة من مكتب النائب العام ووزارة حقوق الانسان ومكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان باليمن ومنظمات المجتمع المدني مشيرة أنهم تعودوا في كل مرة أن يتم التحقيق فيها من قبل النيابة بمثل هذه الوقائع والاحداث أن يقتصر الامر على التحقيق مع الضحايا (السجناء) ويستثنى من يرتكبون الانتهاكات من افراد الامن وإدارة السجن.
واوضحت ان الوضع داخل السجن يزداد سواء ومعاناة النزلاء تتفاقم الامر الذي يستدعي معالجة الامور وحل الاشكالات والالتزام بما يوجبه القانون واحترام حقوق الانسان من الجميع.
