حذر من تكرار سيناريو 7/7

الاكاديمي والقيادي الناصري د عبدالله العزعزي :على من يتشدق باسم الثورة ان يعتذر للجنوب ويعيد ما نهبه واغتصبه

  • الوحدوي نت -خاص
  • منذ 11 سنة - Sunday 08 July 2012
الاكاديمي والقيادي الناصري  د عبدالله العزعزي :على  من يتشدق باسم الثورة ان يعتذر للجنوب ويعيد ما نهبه واغتصبه


حذر أستاذ التاريخ الحديث و المعاصر بجامعة صنعاء والقيادي الناصري الدكتور عبدالله فارع العزعزي من تكرار سيناريو7/7 وبشكل قد يكون أسوأ بحسب التشابه الكبير بين ما حصل في الفترة الانتقالية لما بعد الوحدة وما هو حاصل اليوم. 

وقال العزعزي في ندوة أقامها القطاع الطلابي للتنظيم الناصري بصنعاء بذكرى نكبة 7/7 إن هناك تشابه كبير في تفاصيل المرحلتين مع اختلاف بعض الشخوص والمسميات فقد كانت لدينا فترة انتقالية من سنتين وحكومة تقاسم وقوات عسكرية محسوبة على الطرفين واتفاقات بين الخصمين برعاية دولية ومبعوثين من المغرب العربي , لتنتهي الفترة الانتقالية للوحدة بحسم عسكري عن طريق حرب قادها علي صالح.

وأضاف أمين الدائرة الثقافية للتنظيم الناصري إننا اليوم في ذكرى نكبة 7/7 يجب أن نتساءل ماذا قدم التقاسم للوحدة ؟ وهل التقاسم يعد حلا للمجتمع؟ بالطبع ذكرى 7/7 لم تكن وحدوية بل تشويه لها وللهوية وللوطن,فما حصل بعدها كان إضفاء لثقافة المنتصر فتغيرت حتى أسماء الشوارع والمدارس في مدن الجنوب بل وتم تغير اسم قاعدة العند إلى 7/7 وتم ممارسة الإقصاء والتهميش والإبعاد القسري من الوظيفة العامة والإحالة إلى التقاعد المبكر ونهب أراضي الدولة وأراضي المواطنين ونهب وبيع المؤسسات العامة وتسريح موظفيها .

واوضح :استبيح شعبنا في الجنوب أرضاً وإنسانا وثروة, فهناك اليوم من يحاول إعادة إنتاج نفس الوسائل والممارسات بغلاف ثوري فنحن عندما نتحدث عن علي صالح في هذه الذكرى لا نتحدث عن علي صالح الشخص وإنما نتحدث عن علي صالح النظام والممارسات, وعلى الرئيس الجديد وحكومة الوفاق أن يقدموا نموذجاً مختلفاً ويبدؤوا بإجراءات عملية لاستعادة الثقة المفقودة من خلال معالجات على الواقع, تبدأ بإعادة المبعدين من أعمالهم قسرياً مدنيين وعسكريين وتسوية أوضاعهم وكذلك استعادة المؤسسات التي بيعت بأبخس الأثمان وتعويض موظفيها وتسوية أوضاعهم وإرساء معايير مهنية في شغل الوظيفة العامة والتعيين فيها تعتمد الكفاءة والنزاهة وبما يحقق تكافؤ الفرص بين الجميع بعيداً عن التقاسمات والمحاصصة الحزبية والمناطقية.

وشدد العزعزي على أهمية ايلاء موضوع الأراضي المنهوبة أولوية في أجندة الحكومة , ودعا رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الوفاق إلى سرعة إخراج التقرير المعروف بتقرير “هلال- باصرة” إلى النور والبدء بتنفيذ ما ورد فيه, وكشف النتائج للرأي العام منوهاً إلى أن هذه إجراءات عاجلة وضرورية تجعل الناس يطمئنون بأن الرئيس الجديد والحكومة الجديدة يختلفان عن النظام السابق ويؤكدان على جديتهما في تقديم حلول ومعالجات واقعية .

وطالب العزعزي كل من شارك في هذه الحرب أو ساندها بالاعتذار للجنوب وقال ” على من يتشدق اليوم منهم بالثورة أن يعتذر ويعيد كل ما نهبه واغتصبه في هذه الحرب مشيراً إلى أن الثورة ليست شعاراً للمزايدة السياسية ويجب أن تقترن الأقوال بالأفعال وعلى المسئولين والمشائخ والتجار والقادة العسكريين وخصوصا المحسوبين على الثورة أن يبادروا بذلك فورا اليوم قبل الغد .

وكشف العزعزي أيضاً عن توجه خارجي للقضاء على الثورة حيث قال إن من يحكم اليمن اليوم هو السفير الأمريكي وسفراء الاتحاد الأوربي وعواصم الخليج بتواطؤ من قادة العمل السياسي الذين شاخوا ويرتكبون اليوم نفس الخطأ الذي حصل في مصالحة 70 19حين تم إنهاء المقاومة الشعبية استجابة للمصالح واليوم يتم إنهاء المقاومة الشعبية المتمثلة في الساحات, كما استغرب تضخيم الخطر الإيراني والأصوات المرتفعة بشأنه من القوى والشخصيات الغارقة بالعمالة للنظام السعودي والذي يكاد يمتلك عميل في كل بيت يمني منوها إلى أنه من حق إيران أن تدافع عن نفسها ووجودها في وجه الاستهداف والهجمة الامبريالية الشرسة ضدها.

وعن الحوثيين قال العزعزي إنهم جزء من اليمن ويجب أن نأخذ بأيديهم لترك التمترس فملف صعده عبث به نظام صالح حين أدخل الوهابية لصعدة بعد أن كانت تنعم بالوئام منذ دخول الهادي لها, وتسال : هل كان اليمنيون بحاجة إلى الإسلام السعودي حتى يعلمهم الدين؟

وتطرق العزعزي إلى حكومة الوفاق الوطني بقوله ” حضرت حكومة ولم يحضر الوفاق , وللأسف أثبت بعض الوزراء المحسوبين على المشترك وشركائه أنهم أكثر فسادا من ما يسمون ببقايا النظام الذي ثرنا عليه, حيث انحصر همهم في بدل السفر بل وصل بهم الأمر إلى استلام مبلغ 4مليون ريال لقاء خطبة في دوائرهم الانتخابية لحشد الناس لانتخابات فبراير الماضية.

وفي ما يتعلق بالحوار الوطني فقد حذر القيادي الناصري مما أسماها الخفة والكلفتة في التعامل مع هذا الاستحقاق الوطني الهام معيداً التذكير بتجربة الحوار الوطني الذي جرى خلال المرحلة الانتقالية الأولى وبعدها والذي استمر لمدة تجاوزت تسعة أشهر ليصل المتحاورون إلى توقيع وثيقة العهد والاتفاق التي بقيت حبراً على ورق وانفجرت حرب صيف 94م المشؤومة التي لا نزال نعاني من آثارها وتداعياتها حتى اليوم.

الندوة أثريت بالعديد من المداخلات من الحاضرين حيث أشار الدكتور توفيق المقطري عضو اللجنة المركزية للتنظيم الناصري أن ما يطرح اليوم من فك ارتباط يجب أن يكون فك ارتباط بين قوى التخلف والعمالة للسعودية عن الوحدة وعن اليمن حتى نبدأ في مشروع جديد لدولة حديثة تحقق المصلحة لشعبها كما أثرى طلاب الناصري الندوة بمناقشاتهم ومداخلاتهم .