الرئيس علي ناصر محمد: قمنا بواجبنا تجاه القضية الفلسطينية، والرئيس صالح عن مخطط صهيوني لضرب عدن

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ سنتين - Monday 17 May 2021
الرئيس علي ناصر محمد: قمنا بواجبنا تجاه القضية الفلسطينية، والرئيس صالح عن مخطط صهيوني لضرب عدن

قال الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد عن ان الكيان الصهيوني كان يخطط لتنفيذ ضربة جوية على عدن، عقب إستقبالها المقاتلين الفلسطينيين وقيادة منظمة التحرير بعد خروجهم من بيروت،


وعلق الرئيس علي ناصر محمد على مقطع فيديو من مقابلة للسفير الفلسطيني عباس زكي، في عدن آنذلك، تحدث فيه السفير عن مدى الدعم والإسناد الذي قدمته القيادة اليمنية في (عدن)، للمقاومة والقضية الفلسطينية بشكل عام.

وقال الرئيس اليمني الأسبق: جرى مؤخراً تداول هذا المقطع من مقابلة جديدة للمناضل عباس زكي سفير فلسطين وعميد السلك الدبلوماسي في عدن، وذلك على خلفية ما يحدث في فلسطين اليوم.. ونحن نقدر مواقف الاخ عباس زكي تجاه موقف اليمن الديمقراطية من القضية والقيادة الفلسطينية ونعتبر أن ماقمنا به هو واجب قومي سواء بتقديم السلاح لهم قبل وأثناء وبعد اجتياح لبنان فقد أرسلنا 10 ألف بندقية كلاشنكوف و10 مليون طلقة نُقلت جواً من برلين الى مطار دمشق أثناء الاجتياح.. وكذلك استقبال المقاتلين في ميناء عدن الذين جاؤوا بعد اجتياح لبنان والاحتفال الكبير بعيد الثورة الفلسطينية بقيادة المناضل والقائد ياسر عرفات في يناير من عام 1983م.. وتقديم كافة أشكال الدعم لهم بما في ذلك إقامة معسكر خاص للتدريب والسكن للعائلات في لحج شمال عدن وفي حضرموت أيضاً.. وقد احتجتْ بعض الدول العربية على ذلك بأن هذا التواجد العسكري الفلسطيني يهدد أمنها، وهو ليس كذلك.. فقد كنا حريصين على أمن الجيران قبل وبعد وصول الفلسطينيين الى حضرموت وقد تحملنا بسبب هذا الموقف تهديد من اسرائيل في نوفمبر من عام 1985م بأنها ستضرب هذه المعسكرات، وقد تحدثتُ عن ذلك في كتابي ذاكرة وطن.. جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية 1967-1990م، وأقتبس مما جاء فيه:
“في مساء 29 نوفمبر 1985م اتصل بي الرئيس علي عبد الله صالح هاتفياً في دار الرئاسة بعدن، لكنه لم يعثر عليّ، إذ كنت أقوم وقتها بجولة في محافظات الجمهورية لشرح نتائج المؤتمر العام الثالث للمواطنين. وعندما عدت إلى عدن براً في الرابعة صباح يوم 30 نوفمبر، وجدت في انتظاري رسالة قصيرة من الرئيس صالح، يقول فيها إنه “يريدني لأمر هام جداً”. لم يكن الوقت مناسباً لإجراء اتصال به في هذا الوقت المبكر جداً من الصباح. كذلك فإنني كنت في غاية الإرهاق، فاستسلمت للنوم، لكنني صحوت على اتصال آخر منه، وأخبرني مباشرة بأن لديه أمراً هاماً يريد أن يخبرني به. وقال إنه اتصل بي مساءً ليطلعني على معلومات خطيرة تجمعت لديهم، لكنه لم يجدني، وقال إن المعلومات تشير إلى أن إسرائيل تخطط لتوجيه ضربة إلى القوات الفلسطينية في عدن.
كان أول سؤال وجهته إليه: هل هذه المعلومات مؤكدة؟
أجاب بأنه استقى معلوماته من خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبد العزيز، كذلك فإن لديه معلومات من الرئيس المصري حسني مبارك، عن أن الطائرات الإسرائيلية قد تخرق أجواء البلدين لتوجيه الضربة القادمة إلى عدن والفلسطينيين، أو قد تجتاز البحر الأحمر لتنفيذ ضربتها، وطلب منا اتخاذ الاحتياطات اللازمة في كل الأحوال.
وأكدتُ حينها للرئيس علي عبد الله صالح والملك فهد والرئيس حسني مبارك بأننا سنتصدى لأي ضربة عسكرية جوية أو بحرية سواءً في عدن أو باب المندب.. وأن ذلك سيهدد الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن، ووصلت رسالتنا لاسرائيل ولم يحدث شيء بعد ذلك..”
انتهى الاقتباس..
ونحن نتابع في الأيام الأخيرة مايجري في القدس والمسجد الأقصى وغزة وغيرها من المدن الفلسطينية من عدوان وقصف وتهجير وتدمير للمدن، ونناشد الدول الشقيقة والصديقة بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني لمواجهة هذا العدوان بالفعل وليس بالكلام.. فقد عانى هذا الشعب الصامد منذ بداية القرن العشرين وحتى اليوم من شتى أنواع الحروب والاحتلال والعدوان وتشريد السكان الى البلدان المجاورة والى شتى أنحاء العالم ولم يتعرض شعب في تاريخ البشرية لما تعرض له الشعب الفلسطيني وسط صمتٍ عربي إقليمي ودولي، وهو يدفع ثمن دفاعه عن هذه الأمة وعن وطنه ومقدساته وفي المقدمة المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين..
ونحن نحيي هذا الشعب الصامد ونؤكد وقوفنا الى جانبه في نضاله من أجل تحقيق استقلاله وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف..