السعودية تدعو الحوثيين مجددا للقبول بالحوار

  • الوحدوي نت - الرياض :
  • منذ سنتين - Wednesday 04 August 2021
السعودية تدعو الحوثيين مجددا للقبول بالحوار

 

جددت المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، دعوتها لجماعة الحوثي للقبول بالحوار، وذلك بعد نحو 5 أشهر على طرحها مبادرة للسلام في اليمن وهي المبادرة التي رفضتها الجماعة.

وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أنه بات من الواضح بأن جماعة الحوثي تفضل الخيار العسكري، وهو ماجعلها ترفض مبادرة بلاده لحل الأزمة في اليمن.

وأوضح الوزير السعودي في تصريحات صحفية، ان المبادرة التي طرحتها الرياض لحل الأزمة اليمنية، وعرض التسوية لوقف اطلاق النار "لم تحظ بقبول الحوثيين.

وأضاف: "بات واضحا أنهم يفضلون الحل العسكري، ومواصلة استهداف المدنيين في السعودية واليمن رغم عرض السلام".

متهماً إيران بلعب دور سلبي في المنطقة، وتزويد الحوثيين بالاسلحة التي تهدد الملاحة الدولية، قائلا ان بلاده تعمل مع الولايات المتحدة على ضمان الملاحة العالمية.

وفي مارس الماضي ، أعلنت المملكة العربية السعودية عن مبادرة لوقف إطلاق النار تحت رقابة الأمم المتحدة مقابل إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد المواد الغذائية والوقود عبر ميناء الحديدة.

لكن المبادرة قوبلت بتحفظات حوثية كبيرة، على الرغم من التأييد الأممي والدولي والاقليمي لها.

ويرى مراقبون أن الخطة السعودية لم تكن خروجًا كبيرًا عن الشروط التي كانت قيد المناقشة بشكل خاص منذ ربيع عام 2020، إلا أن حقيقة طرحها علنًا تعد خطوة إلى الأمام.

وبحسب المبعوث الأممي السابق الى اليمن، فإن رؤية الحوثيين للتعاطي مع خطة السلام، تقوم على اساس البدء بالشق الانساني من خلال اتفاق منفصل قبل الخوض في مشاورات متقدمة حول باقي بنود المقترح الذي ينتهي بمفاوضات موسعة لتقاسم الحكم في البلاد.

وبينما تضغط الأمم المتحدة وواشنطن من أجل إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء المغلق منذ العام 2016، قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات.

ويدور صراع مسلح في اليمن بين حكومة يساندها منذ 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، وبين جماعة الحوثي المدعومة من إيران والتي تسيطر على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ إنقلابها وإجتياحها المسلح للمدن اليمنية في سبتمبر 2014.

وعلاوة على مئات الآلاف من الضحايا الذين سقطوا في هذه الحرب، ما زال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.