الرئيسية الأخبار عربي ودولي

أنغيلا ميركل و"السيدة المحيرة" وأخريات في قائمة "النساء الحديديات"

  • الوحدوي نت - RT
  • منذ سنتين - Monday 27 September 2021
أنغيلا ميركل و"السيدة المحيرة" وأخريات في قائمة "النساء الحديديات"



ازدادت أدوار النساء في المناصب العليا تدريجيا في عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، وظهرت زعيمات وصفن بالحديديات في عدة دول بما في ذلك دول كبيرة مثل الهند.

ولعل مكانة المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل في هذه السلسلة بمثابة جوهرة العقد لعدة أسباب أهمها، المدة الزمنية التي قضتها في منصبها، وحجم التحديات والظروف الاستثنائية العالمية في هذه الحقبة، ناهيك عما تميزت به من قدرة على التأثير وكفاءة وتميز.

ظهر ذلك بوضوح من خلال إدراج مجلة فوربس ميركل في تصنيفها السنوي الأخير السابع عشر لأقوى نساء العالم في ديسمبر 2020، في المرتبة الأولى للسنة العاشرة على التوالي، علاوة على إدراجها في هذا التصنيف للمرة الخامسة عشرة.

وحلت في المرتبة الثانية بهذا التصنيف مجددا، كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، فيما أدرجت في المرتبة الثالثة كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، باعتبارها أول امرأة أمريكية من أصول هندية تشغل هذا المنصب.

وباكتمال مشوار ميركل السياسي، انتهت حقبة "لامعة" على مدى عقود لسيدات العالم الحديديات الكبيرات في قائمة تضم رئيس الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر والهندية إنديرا غاندي والإسرائيلية غولدا مائير.

وفيما يمكن وصف ميركل بوجه عام بأنها أكثر الزعيمات الحديديات شعبية وقبولا على مستوى العالم بتقدير إيجابي، تقف رئيس الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر على نقيضها.

مارغريت تاشتر كانت رئيسة وزراء لبريطانيا لمدة 12 عاما، وكانت أول امرأة تشغل هذا المنصب الرفيع، هي الأولى في هذا الكرسي لفترة طويلة.

ووصفت تاتشر بأنها "أثارت الإعجاب لدى البعض، والكراهية الصريحة لدى البعض الآخر. كان لها طبع مثير للجدل للغاية".

وكانت صحيفة شيكاغو تريبيون قد قالت عنها في عام 1990 فور استقالتها من منصبها كرئيسة للوزراء، إنها الزعيمة المحببة، البغيضة، الساحرة، المملّة، الراديكالية والمحافظة بين جميع المشهورين في العالم الغربي، متسائلة كيف يمكن أن تتعايش في شخص واحد مثل هذه التناقضات الكثيرة، وهل هذا النحو ظل لغز هذه "السيدة الحديدية" محيرا.

أنديرا غاندي تولت منصب رئيس الوزراء في الهند لثلاث فترات متوالية من عام 1066 إلى 1977، ثم اغتيلت على يد أحد المتطرفين السيخ خلال ولايتها الرابعة بين عامي 1980 1984.

غاندي هي ابنة جواهر لال نهرو، أول رئيس وزراء للهند بعد استقلالها، وهي المرأة الوحيدة التي وصلت إلى منصب رئيس الوزراء في بلادها حتى الآن، كما أنها الثانية في منصب رئيس الوزراء بعد سيريمافو باندرانايكا في سيريلانكا.

لم تمر فترة إدارتها الطويلة لبلادها العملاقة مساحة وسكانا بشكل عابر فقد طبقت شهرتها الآفاق بنهج سياسي خارجي متميز يستند على عدم الانحياز، وحظيت الهند بمكانة دولية كبيرة تحت قيادتها وتطورت في مختلف المجالات.

أما المرأة البارزة الأخيرة في قائمة سيدات العالم الحديديات فهي غولدا مائير التي ربما تكون قريبة الشبه نوعا ما من الناحية الشخصية بمارغريت تاتشر رغم اختلاف الظروف والأحوال.

تولت غولدا مائير منصب رئيس الوزراء في إسرائيل لمدة 5 سنوات من مارس 1969 حتى عان 1974، خلال أشد فترات الصراع في المنطقة، وكانت المرأة الثالثة على مستوى العالم في هذا المنصب بعد انديرا غاندي في الهند و سيريمافو باندرانايكا في سيريلانكا. عرفت غولدا ماثير المولودة في كييف بتصريحاتها الحازمة واللافتة مثل تاتشر، إلا أن فترة إدارتها لإسرائيل كانت قصيرة وشديدة الصعبة بأحداثها الكبرى بما في ذلك حرب عام 1973.