Home News Locally

(دع الاماني) القصيدة التي نظمها شاعر مجهول ونسبها للمقالح - تعديل

(دع الاماني) القصيدة التي نظمها شاعر مجهول ونسبها للمقالح - تعديل

الوحدوي نت نفى شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح صلته بقصيدة دع الاماني التي نشرتها صحيفة الشارع الخميس الماضي وتناقلتها عدد من المواقع الالكترونية بينها موقع الوحدوي نت.

ونقل موقع (نشوان نيوز) عن الدكتور المقالح قوله: "هذه ليست لغتي، وكان ينبغي على الشاعر الذي كتبها أن ينسبها الى نفسه فأنا لست بحاجة لمن يتصدق علي بقصيدة وينسبها لي".

ولاقت القصيدة التي اهديت الى الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي والمغتربين اليمنيين العائدين من السعودية استحسان الكثير من القراء كونها لامست قضية غاية في الحساسية والأهمية وهي الدعوة لكشف تفاصيل جريمة اغتيال الرئيس ابراهيم الحمدي الذي حكم اليمن بين عامي 74 – 77م وسميت فترة بالعصر الذهبي لليمن، كما تناولت القصيدة قضية المرحلين من العمال اليمنيين في السعودية. غير ان عدم جرأة مؤلف القصيدة عن الافصاح عن هويته قلل من اهميتها لدى القراء والنقاد.

(الوحدوي نت) يعيد نشر القصيدة والإهداء كما جاء عن الشاعر الذي لم يفصح عن هويته:

أهديها لشهيد العزة والكرامة, شهيد الأمة الرئيس إبراهيم الحمدي, كما أهديها لعشرة آلاف مغترب يمني رحلوا الأمس من أراضي المملكة, ولمن سيلحق بهم, والذين أتمنى أن يصدر رئيس الجمهورية قرارا رئاسيا فوريا باستيعابهم في الجيش, ولو بما يقيهم ذل الحاجة الى الناس وينسيهم إذلال الجار لهم ولوطنهم ليكونوا ذخرا وذخيرة على أعدائه.

 

                   دع الأمــانــي

دع الأماني فقد خابت أمانينا       من حين مات الذي ضحى ليحيينا

يا نافخ الكير ما عادت تخوفنا      نار المآسي وقد هدت عوالينا

كم من عميل غدا في أرضنا بطلا    وهو الذي باع ماضينا وآتـيـنـا

طعن من الظهر أدمى جرح أمتنا    فأجهض الحلم واشتدت مآسينا

واتقن الغدر والغدار طعنتهم       وقد تراضي أين (ست) وأين (ستينا)

بأن تموت بسيف الغدر أمتنا       وأن تسـيـل بـأيدـيـنـا شـرايـيـنــا

حتى غدونا أمام الناس مهزلة      منا الضحايا كما منا السكاكينا

بعنا دمانا لجار حاقد صلف       وفوق هذا إمام للمصلينا

يسره أن يرانا ساجدين له           وفي حدود أراضيه قرابينا

ولم يعي أننا صبر له أمد           وإن ضغطنا تفجرنا براكينا

وأن من طاوعوه الأمس واشتركوا      بقتل من لم يقل للذل آمينا

ما عاد منهم سوى صندوق خستهم      وان جيلا جديدا قد وعى فينا

جيل تربى على الحرمان من زمن     من حين سالت على (الحمدي) مآقينا

أين (الهديان) و(الغشمي) ومن معهم     من جرحهم لا يزال اليوم يدمينا

لو غيب الموت يا (حمدي) وجوههم     فإننا فوق ثأر الثأر باقينا

سننبش الأرض بحثا عن مقابرهم      عن العظام بصدق العهد ماضينا

فلم يعد للأسى, للحزن متسع         عدت ثلاثون وازدادت ثلالثينا

من السنين التي ما زال يفزعنا        منها زمان لكم قد طال ينعينا

حتى يئسنا وطول اليأس أرهقنا       لم يبق شيء سوى صمت يواسينا

وأرق الفارس العملاق مضجعه      وكاد من قبره صوت ينادينا

أأنت شعبي الذي أرخصت فيه دمي    من كان بالأمس للثورات يهادينا

لا يشعل النار شعب يستعار له       يا شعب إن لم تثر غلت ايادينا

يا شعب من لم يكن عنوان ثورته      ثأرعلى الظلم لا كانت أسامينا

إني هنا في انتظار صوت ثورتكم     يا من بكم أشرقت عادت معانينا

أنتم شباب بكم تزدان أمتكم         والفجر آت وإن طالت ليالينا

صنعاء ــ 18 حزيران 2013