130 ألف طفل في مخيمات النزوح مهددون بالحرمان من التعليم هذا العام

  • الوحدوي نت - مارب :
  • منذ سنتين - Tuesday 07 September 2021
130 ألف طفل في مخيمات النزوح مهددون بالحرمان من التعليم هذا العام


بات أكثر من 130 ألف طالب من أطفال مخيمات النزوح في محافظة مأرب اليمنية، مهددين بالحرمان من التعليم هذا العام، وسط توقعات بإرتفاع هذا العدد في ظل تصاعد وتيرة العمليات العسكرية، في المحافظة التي تحتضن نحو 60 بالمائة من النازحين في البلد.

وذكر مسؤول محلي، أن مايزيد عن 130 ألف طفل من الموجودين في مخيمات النزوح بمأرب لن يكون بمقدورهم الالتحاق بالمدارس هذا العام لعدة أسباب، من بينها بُعد المدارس عن مواقع المخيمات ، وتجاوز الطاقة الاستيعابية للطلاب في معظم مدارس المدينة.

وقال سيف مثنى مدير الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في مأرب أن هناك مدارس داخل المخيمات لكنها مزدحمة بالأطفال، وسط تزايد أعداد النازحين الذين وصلوا إلى المخيمات، بسبب استمرار المعارك في أطراف المحافظة.

وأضاف، إن السلطة المحلية، تتطلع لافتتاح مزيد من الفصول الدراسية، لإستيعاب أعداد إضافية من الأطفال حتى لا تضيع على الأطفال في هذه المخيمات فرصة الإلتحاق بالتعليم، إلا أن هناك بعض العوائق المادية التي تعترض تلك الجهود.

وأضطر عدد كبير من الأطفال النازحين للدراسة في أماكن مكشوفة تحت أشعة الشمس والأمطار، وسط ضعف تدخلات المنظمات الدولية، ودعوات متزايدة لتفعيل مصفوفة حماية الطفل، بما يضمن حقوق هذه الفئة الأشد ضعفاً في جميع المجالات الإنسانية، ومنها الحق في التعليم.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة حذرت في يوليو الفائت من احتمال ارتفاع عدد الأطفال الذين يواجهون خطر الحرمان من التعليم في اليمن إلى 6 ملايين طفل.

وقالت إن أكثر من مليوني طفل في سن الدراسة أصبحوا الآن خارج المدارس بسبب الفقر والنزاع وانعدام الفرص، وأن 170 ألف معلم ) أي ثلثي المدرسين( لم يتلقوا رواتب منتظمة منذ 4 سنوات، بسبب الصراع والانقسامات الجيوسياسية في البلاد.

وبحسب المنظمة الأممية، فإن هذا الأمر يعرض نحو 4 ملايين طفل إضافي في اليمن لخطر الانقطاع عن الدراسة، لأن المدرسين الذين لا يتقاضون رواتبهم يضطرون لترك التدريس والبحث عن طرق أخرى لإعالة أسرهم.

وأشارت إلى أن النزاع في البلد تسبب بآثار بالغة على كل جوانب المرتبطة بحياة الأطفال، غير أن إمكانية الحصول على التعليم يوفر لهم إحساساً بالحياة الطبيعية حتى في ظل أقسى الظروف، كما يحميهم من شتى أصناف الاستغلال.

مؤكدة أن "استمرار الأطفال في الإلتحاق بالتعليم يُعد أمراً بالغ الأهمية لمستقبلهم ومستقبل اليمن".