شارك الآلاف من أبناء محافظة إب اليوم الخميس في الاعتصام الذي أقامته أ
حزاب اللقاء المشترك في المحافظة واللجنة الفرعية للحوار الوطني بمحافظة إب والذي أقيم في ملعب الشهيد الكبسي تحت شعار لا لممارسة الفقر والإفقار لا لممارسة الفساد والإفساد لا لتدهور العملة ولا لعسكرة الحياة السياسية ولا لحصار الضالع. وأدان المعتصمون كل السياسات الخاطئة التي تمارس من قبل السلطة ونددوا بسياسات القمع والجبروت والإرهاب التي تمارسها السلطة وحزبها الحاكم ضد قيادات المعارضة والتي كان آخرها محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها رئيس المركز الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك الدكتور عبدالوهاب محمود.
وقد حضر الاعتصام كلا من الأستاذ يحيى منصور أبو أصبع عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي والدكتور منصور الزنداني ممثلا عن الكتلة البرلمانية للمشترك والأستاذ محمد الصبري الناطق باسم لجنة الحوار الوطني عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وجميعهم تحدثوا عن الاختلالات الحاصلة في الوطن وطالبو السلطة الالتزام بمبدأ الحوار الوطني أساسا للخروج من كافة المشاكل والأزمات، كما نددوا بالعبث بثروات البلاد وخيراتها وانتقدوا سياسة الإفقار والجرع التي تمارسها السلطة ضد أبناء الشعب. ودعوا الجماهير إلى الوقوف في وجه الفساد والاستمرار في النضال السلمي كوسيلة قانونية للوصول إلى التغيير.
وأكد المتحدثون وقوفهم إلى جانب الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية ووقفوا دقيقة حداد قرءوا فيها الفاتحة على شهداء النضال السلمي .
وألقيت في الفعالية عدد من الكلمات حيث ألقى الأستاذ فيصل الحميدي رئيس منظمة هود بمحافظة إب كلمة عن المنظمات الجماهيرية وألقت الأستاذة رضية الشعيبي كلمة المراٌة. كما شارك الفنان الكوميدي فهد القرني بكلمة نالت استحسان الحاضرين و ذكر فيها الحاكم بوعوده التي قطعها في الانتخابات . وقد ردد المعتصمون هتافات منها (أين الكهرباء أين الغاز يا حكومة التلفاز) وهتفوا بعبارة (ارفعوا عنا الجرع يا حكومة البرع ) ولفت انتباه المعتصمين حضور عدد من النساء وعلى رؤوسهن حزم من الحطب ومجسمات لاسطوانات الغاز وعلب حليب الأطفال.
وكان الاعتصام قد انتهى بمسيرة رجالية وأخرى نسائية جابت شوارع المدينة هتف خلالها المشاركون ضد سياسة الجرع والغلاء والفساد وانتهت المسيرة دون أي إشكالات.
و صدر بيان عن الاعتصام تضمن عدد من مطالب أبناء محافظة إب والتي تتمثل بتوزيع عادل للثروة والوظيفة العامة وعدم جعل محافظة إب منطقة فيد للثراء غير المشروع بصورة رسمية وتعيين مقصود.
وطالب البيان السلطة بالوفاء بكل الوعود الصادرة بجعل محافظة إب عاصمة سياحية ووقف العبث بالأحواض المائية ومنع الحفر العشوائي للآبار وإلغاء الزيادات المستمرة في فواتير الماء وجعل الدستور والقانون هو المعيار في التعامل مع المتنفذين والمتسببين بالانفلات الأمني.
وطالب البيان من السلطة إلقاء القبض على من قاموا بإطلاق الرصاص على سيارة الدكتور عبد الوهاب محمود ومحاكمتهم وإلغاء الزيادات السعرية وتنفيذ المرحلة الثانية والثالثة من إستراتيجية الأجور ووقف قمع الاحتجاجات السلمية ورفع مظاهر العسكرة والحصار على المحافظات الجنوبية. وطالب البيان بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ووقف القمع الذي تتعرض له وسائل الإعلام المختلفة وأصحاب الرأي وجعل لغة الحوار هي الوسيلة المثلى للخروج باليمن من أزماتها ورعاية اسر شهداء الحروب الداخلية في صعدة والمحافظات الجنوبية وتوفير العيش الكريم لأسرهم.
