Home News Locally

الاحتفالات تكسو اليمن

الثورة على أبواب النصر وأمريكا لا تتوقع عودة صالح

الثورة على أبواب النصر وأمريكا لا تتوقع عودة صالح

عمت الأحد مظاهرات الفرحة العارمة كلا من صنعاء وتعز وباقي المحافظات اليمنية التي تشهد مظاهرات واعتصامات مطالبة بإنهاء حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المستمر منذ أكثر من ثلاثين عاما، وذلك بعد تأكد أنباء وصوله إلى الأراضي السعودية للعلاج من إصابة لحقت به من قصف استهدف القصر الرئاسي الجمعة الماضية. الوحدوي نت

ورأى المتظاهرون في أنباء مغادرة طائرة تضم أبناء صالح وأبنائه مؤشرا على أن صالح قد غادر بذلك السلطة اليمنية مع مغادرته الأراضي اليمنية أيضا، معتبرين أن ثورتهم بذلك قد صارت على أبواب تحقيق هدفها برحيل النظام كما رحل رئيسه.

ووفقا للدستور اليمني واستنادا إلى أن الرئيس غير قادر حاليا على أداء مهامه، فقد تولى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي السلطة خلفا لصالح الذي سافر لتلقي العلاج في الرياض بعد إصابته هو ورئيس الوزراء ونائبه ورئيس مجلس النواب في قصف استهدف قصره.

ورغم عدم إعلان تنحي صالح فإن الثوار اليمنيين يرون في مغادرته هو كبار المسئولين وأبنائه وأقاربه مغادرة إلى غير رجعة، وهو ما دفعهم إلى التلويح في فرح بأعلام اليمن وسط الطرقات والساحات التي تشهد اعتصاماتهم ومظاهراتهم منذ ما يزيد على شهرين.

وتغنى الثوار بأهازيج الفرح مبدين استعدادهم لمواصلة النضال السلمي في سبيل بناء وطن قوي وديمقراطي بعد أن أنهك حكم صالح اليمن وأفقرها خلال 33 عاما من الحكم.

أمريكا لا تتوقع عودة صالح

ونقل "راديو سوا" عن مصادر أمريكية لم يكشف عنها، اليوم الأحد، أن هناك توقعات بألا يعود صالح مجددا إلى الرئاسة بعد قيامه بنقل سلطاته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، إثر إصابته بجروح في قصف استهدف المجمع الرئاسي..

وبدورها قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن مغادرة صالح لليمن "تجعل من غير المحتمل أن يعود إليها مجددا"، معتبرة أن توجه الرئيس اليمني إلى السعودية "على ما يبدو لتلقي العلاج" زاد من فرص فقدان أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الحرب ضد القاعدة بعد أن فقد صالح سيطرته على السلطة وترك خلفه دولة تنزلق نحو الفوضى.

ويأمل المعارضون أن يكون تولي منصور للسلطة ما هو إلا مرحلة انتقالية يتم فيها تسليم السلطة بصورة سلمية وديمقراطية، وقال حسين الأحمر رئيس مجلس التضامن الوطني المعارض إن المعارضين سيكونون على استعداد للتحاور مع نائب الرئيس حول الفترة الانتقالية المقبلة إذا صدقت النوايا.

ويخشى مراقبون ودول عربية وغربية من أن تنزلق اليمن في الفوضى بعد رحيل صالح الذي سيخلف مؤسسات هشة غير قادرة على أداء مهامها، وذلك لما كان يتبعه من توظيف أقاربه في المراتب القيادية بالدولة.

عن الاسلام اون لاين