فى أول رد فعل من دولة عربية تجاه ممارسات النظام السورى ضد المحتجين، طالب العاهل السعودى الملك عبد الله فى بيان رسمى شديد اللهجة وضع حد لإراقة الدماء فى سوريا.
وقالت صحيفة الجارديان إن بيان الملك يعد حالة نادرة لتدخل أحد أقوى القادة العرب ضد دولة عربية أخرى، كما أنه يعد أعنف انتقاد وجهته المملكة - التى تحظر المعارضة السياسية - ضد دولة عربية منذ اندلاع موجة الاحتجاجات فى الشرق الأوسط .
ويأتى البيان السعودى وسط تخاذل الجامعة العربية عن إدانة ممارسات نظام الرئيس السورى بشار الأسد ضد شعبه، مع أن الجامعة بقيادة نبيل العربى دعت مؤخرا السلطات السورية لوقف أعمال العنف ضد المدنيين، ويتناقض موقف الملك عبدالله تجاه النظام السورى مع مواقفه تجاه الانتفاضة فى البحرين، حيث أرسل قوات سعودية لمساعدة جارته الخليجية على إخماد الاحتجاجات المناهضة للحكومة .
وانتقد مسئولون سعوديون بشدة قرار محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، هذا بالإضافة إلى قيام الرياض بدور الوسيط فى أزمة اليمن، واستضافتها الرئيس على عبد الله صالح لتلقى العلاج بعد إصابته فى هجوم من المعارضة على قصره .
ولفتت الجارديان إلى أنه رغم اتفاق عدة دول عربية مع الغرب فى حملته على العقيد الليبى معمر القذافى، إلا أن معظم حكام المنطقة كانوا حذرين بشأن انتقاد غيرهم من الزعماء العرب خلال مواجهة الاحتجاجات الشعبية .
