في الاحتفال الذي أقامه ثوار اليمن في مصر على ضفاف نهر النيل

الهتار: صالح فوّت كل الفرص التي تخرجنا إلى بر الأمان وتضمن خروجه من السلطة بماء الوجه

  • الوحدوي نت - القاهرة - خاص
  • منذ 12 سنة - Wednesday 31 August 2011
الهتار: صالح فوّت كل الفرص التي تخرجنا إلى بر الأمان وتضمن خروجه من السلطة بماء الوجه


بتنظيم ورعاية موقع ابن اليمن - موقع الطلبة اليمنيين في الخارج وكعادة سنوية درج على تنظيمها، أحيا شباب الثورة اليمنية الدارسين والمقيمين في جمهورية مصر العربية حفلا كرنفاليا رائعا بمناسبة عيد الفطر المبارك، حيث اكتظت قاعة نادي العاملين الكائن على ضفاف النيل بشارع عبدالعزيز ال سعود بالمنيل بمئات الحاضرين من الطلاب والطالبات وأعضاء الجالية اليمنية في مصر وكذا الزوار القادمين من اليمن لمشاركة الشباب افراحهم وابتهاجهم بنجاح الثورة السلمية في ساحات الحرية والتغيير في مختلف المحافظات اليمنية.

وفي الاحتفال الذي حضره كل من الدكتور عبد الرحمن بافضل رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح والعضو القيادي في اللقاء المشترك، والقاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد الذي كان أول الوزراء المستقيلين من حكومة النظام عضو المجلس الوطني، والقيادي الاشتراكي علي الصراري القيادي في اللقاء المشترك، والمحامي محمد ناجي علاو رئيس منظمة هود للحقوق والحريات، والإعلامي محمد الخامري رئيس تحرير صحيفة إيلاف اليمنية، والمتحدث الرسمي باسم اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية وسيم القرشي، ورئيس تكتل الثورة اليمنية في مصر عبدالرقيب منصور، ورئيس الجالية اليمنية في مصر المستشار ابراهيم الجهمي، وأسماء محمد عثمان عضو مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح، وعدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والسياسية، ألقى القاضي حمود بن عبدالحميد الهتار كلمة الضيوف التي اكد فيها على أن الثورة المباركة قد حققت بفضل الله ثم بفضل صمود ابناء اليمن في مختلف ساحات الحرية وميادين التغيير العديد من الأهداف وعلى رأسها إنهاء مشروعي التمديد والتوريث في اليمن والى الأب..

وأضاف القاضي الهتار إن الرئيس علي عبدالله صالح فوّت على نفسه العديد من الفرص التي كانت كفيلة بإخراج اليمن إلى بر الأمان وتخرجه في الوقت نفسه من السلطة بماء الوجه الذي يحفظ له كرامته، مشيرا إلى إن ثورة الشباب السلمية أسقطت كل مشاريع التمزق التي يسعى إليها بع ضعفاء النفوس، بل تجسدت فيها كل معاني الوحدة الوطنية، وتحقق فيها مبدأ التعايش والقبول بالآخر في ساحات التغيير على اختلاف مشاربهم، حيث اختفت العصبيات الحزبية والمناطقية والمذهبية الضيقة.

وقال الهتار إن الثوار في ساحات التغيير والحرية والكرامة في مختلف المحافظات اليمنية يراهنون في نجاح الثورة على سلميتها رغم كل الاستفزازات وقرع طبول الحرب من بقايا النظام، مؤكدا إنهم يصرون على مواجهة كل ذلك بصدورهم العارية وبصمودهم القوي.

وأشاد الهتار بثورة 25 يناير المصرية وعضمها والتي ألهمت الشعوب العربية، داعيا الشعب المصري ومجلسه العسكري لمساندة الثورة اليمنية كما سبق وأن ساندها قبل عقود من الزمن ووقف وقفة شجاعة مع الشعب اليمني في ثورة 26 سبتمبر 1962، كما ازجى التحية الى القضاء المصري الذي وصفه بالعادل وانه ضرب اروع الامثلة في الاستقلالية التامة عن الانظمة وعدم التبعية وانه فوق الاطماع السياسية والاهواء الضيقة فهو سلطان الله في الارض وضله الذي لايمكن له ان يميل قيد انملة عن الحق..

من جانبه ألقى الدكتور خالد السامعي عضو الهيئة الإدارية لموقع ابن اليمن كلمة رحب فيها بالحاضرين وضيوف الحفل، وهنأ الجميع نيابة عن نفسه وأصالة عن أصدقائه وزملائه في الموقع بعيد الفطر المبارك والذي قال انه جاء هذا العام بنكهة الثورة والحرية والكرامة التي استعادها اليمنيون وانتزعوها من بين فكي النظام الظالم، داعيا الجميع إلى القيام وقراءة سورة الفاتحة على الشهداء الذين سقطوا في ساحات الحرية والكرامة وهم يافعون عن حريتهم وكرامتهم سواء في اليمن أو سوريا أو ليبيا أو مصر وتونس..

المتحدث الرسمي باسم اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية وسيم القرشي نقل في كلمته التي ألقاها باسم شباب الثورة في مختلف الساحات، نقل تحياتهم وتقديرهم للجهود التي يبذلها المغتربون في الخارج، مؤكدين إنهم لن يبرحوا تلك الساحات والميادين الا وقد تحققت كل أهدافهم ومطالبهم المشروعة وعلى رأسها إسقاط بقايا النظام المتهالك وقيام الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها كل يمني، كما دعا الجميع إلى توحيد جهود وطاقات الثوار في الداخل والخارج والتي هي بحق الرهان الحقيقي لنجاح الثورة وبناء أعمدة اليمن الجديد الخالي من الفساد والنهب المنظم وحكم العائلة.

وشهد الحفل فقرات متنوعة ضمت المسرحية المعبرة والأنشودة الثورية والقصيدة الرائعة والمسابقة الهادفة والمواقف الطريفة أحياها كوكبة من طلاب وطالبات اليمن الدارسين في الجامعات والمعاهد المصرية نالت إعجاب الحاضرين وأدخلت البسمة على محياهم، كما تم تنظيم مسابقة ثقافية قدمت خلالها الجوائز القيمة للفائزين.