مع مرور أكثر من عشرة أشهر على الصراع في اليمن يعاني القطاع الصحي من وضع مرتدي وخطير بسبب المعارك المستعرة في عدد من المحافظات.
ومثلت مراكز غسيل الكلى أكبر المتضررين من هذه الأزمة لعدة أسباب منها النقص الحاد في الأدوية الناتج عن شح الموارد المالية في البلاد.
واستشعارا لحالة التي تعيشيها مرضى الكلى في اليمن ، أنشى عدد من الشباب في مدينة الحديدة مبادرة تطوعية تعمل على تقديم خدمات لمركز الكلى في المدينة.
حيث قام أعضاء مبادرة بالتعاون نرتقي الشبابية مؤخرا بعدد من الإصلاحات في مركز الكلى بالمحافظة ، ومنها تحسين وإصلاح قسم رقود النساء بالمركز ، الذي كان يفتقد لأبسط المقومات الأساسية اللائقة بأي قسم خاص بالرقود.
وقالت نائبة رئيس المبادرة تهاني الذبحاني أنه تم صيانة وإصلاح الأثاث التابعة لقسم رقود النساء كالمكيفات والثلاجة والأسرة والدواليب التابعة لها بعد أن كانت عاطلة وغير صالحة للإستخدام، إضافة إلى توفير جهاز تلفزيون ورسيفر ودولاب جديد للقسم ، كما تم تركيب ستائر جديدة وإصلاح مكاتب الممرضات المشرفات على القسم.
وتؤكد الذبحاني عازمهم على إصلاح باقي الأقسام وإعادة تأهيلها لتصبح لائقة للإستخدام، موضحة أن شباب المبادرة لديهم تصور شامل لإعادة تأهيل المركز بشكل عام سيتم تقديمه للجهات الحكومية المعنية وكذلك للمنظمات الداعمة المهتمة إضافة إلى التجار ورجال الأعمال ليساهموا بدورهم المجتمعي في التخفيف من معاناة المرضى.
مشيرة إلى معاناة مرضى الكلى الذين يعانون مرتين مرة لمرضهم ومرة أخرى لعدم توفر الرعاية اللازمة لهم نتيجة سوء المعاملة ونقص العلاجات الضرورية وعدم توفرها في المركز بحسب الذبحاني.
يذكر أن مبادرة بالتعاون نرتقي الشبابية وبجهود أعضائها الذاتية سبق وأن قامت بتنفيذ مشروع كسوة نازح وزعت من خلاله كسوة العيد على النازحين المتواجدين في المبنى السكني التابع لمركز الفشل الكلوي إضافة إلى مرضى الفشل الكلوي أنفسهم.