سلام عليكم..
فخر العزب
فخر العزب

سلام عليكم أنا شاعر ناصري إذا ما نثرت حروفي إليكم وأشهرت سيف الكلام ستأوي النفوس لثورتها وتبدو القلوب على خير أحوالها صافية.

وهذا الصباحُ سأكتبُ شعري عن الأولياءِ الذين امتطوا صهوة المجدِ فينا, ولم يأبهوا في سبيلِ بلادي بظلِّ السلامةِ والعافية .

وأندبُهم حين تندبني أمةٌ أصبحت أمةً غافية .

تنامُ وتغفو, وترقدُ حينا, وتغفو وتصحو, وتمشي على وجهِ أحلامنا نصفَ عاريةٍ , وتمشي على أرضنا حافية.

أنا الآنَ في حضرةِ المجدِ يخبرني عن تلاميذه الأوفياءِ وعن ثلةٍ من رجالات أمتنا صعدوا من دماءِ بلادي إلى فجرها حينما صعدوا الفخرَ حينَ الفداءِ, وحينَ رأت عينهم أن "لبيك" كانت تسبحُّ في وجهِ أطغى الطغاةِ مضوا لامتشاقِ هوى النافية .

هم الأولياءُ, ومن واجبي أن أشيعهم واحداً واحداً بمعزوفةِ الوزنِ والقافية :

 

هم عناوين النضالِ الألمعِ

نغمة العودِ وصوتُ المدفعِ

 

كان "عيسى" في الوطيسِ أميرهم

كان فيهم كالأميرِ التبَّعِ

 

سل "علياً" "أحمداً" و "محمداً"

و"الحسينين" و "ابن الضالعي"

 

عن بطولات الفداءِ الضخم في

جبهةٍ فيها ألاقي مصرعي

 

فأغني : لهفة الأكفانِ في

ساعةِ الاعدامِ لا تتمنعي

 

إنني حرٌ أبيٌ ماردٌ

ولغيرِ اللهِ لا , لم أركعِ

 

"سالم السقاف" في وثبته

كان سيفاً في رقابِ المدعي

 

كان يمضي ثائراً من خلفه

"أشعريٌ" "شرجبيٌ" "يافعي"

 

"ضيغمُ المحويت" كم آزرهم

سار فيهم , لم يهن , لم يخضعِ

 

و"الوزيرُ الشابُ" في هيبته

يزدري الجور برفض موجع

 

"مانع التام" امتطى صهوته

مذ تداعى في الجهاتِ الأربعِ

 

ومضى "مهيوب" في صولته

في زئيرِ المستنيرِ الأشجع

 

و"ابن شداد" يغنيها لنا

و"ابن مبخوت" يضحي إذ يعيِ

 

ليت "عبدالله" يأتي حاملاً

حلمنا حتى يكفكف أدمعي

 

و"علياً" يقرأ الأشعارَ في

لوعةٍ من قافيات الأصمعي

 

ليت فينا "محسناً" أو "قاسماً"

ليتهم كانوا هنا الآنَ معي

 

صفقوا للموتِ ما أشجعهم

في بطولاتٍ مضت لم تهجعِ

 

معجزاتٍ كانوا في أسفارنا

من بطولات الزمانِ المبدع

 

وتحكي الأساطير عن أنه بعد قتل العصافير سراً, وسحل النجوم على شارع التيه في ليلةٍ من ليالِ الخريف ــ الخريف الحزين ــ كان الظلامُ يخيم في هذه الأرض يصلب كلَّ مسيحٍ عليها .

وتحكي الأساطير أن ترابَ بلادي نمت فيه بعض الفسائل يغرسها الثائرون وكم ثورةٍ أينعت بالنجومِ على راحتيها .

وتحكي الأساطير أن النضال توهج فينا , وأن شراييننا لم يجف بها الدمُ في لحظةٍ, فنحن الفداءُ , ونحن الإباءُ وأحفاد عيسى ــ وأعني به القائد الناصري ــ لنا اليوم أن نمتطي صهوة المجد , نقرأ أحرفنا الشامخات,وللناصرية أن تقطف الآنَ ورد الجنائن, عطر الصباحات في روضنا , وتجني الذي غرسته كثيراً شجون يديها .

دعوني أقص عليكم رفاقي حكايتها ونقرأ أسرار أمجادها حين نأوي إليها .

 

هي فكرنا

فكر التحرر من قيود المستبد

ومن تفاكير العقول العصبوية.

 

وهي العدالة نهجنا

فمعاشر الفقراء والبسطاء نحمل حلمهم

بنضالنا

وكفاحنا

وجهادنا

ونمد خيط الفجر نحو الكادحين

إذا رفضنا دعوة الملاك من أسياد عهد الجاهلية.

 

والوحدة الكبرى مصير حياتنا

فلنا العروبة انتماء

والعروبة في ثوابتنا هوية.

 

وإذا سألت عن القضية في ثوابتنا

تجاوبك الرصاصة في شفاه البندقية:

 

يا سيدي. .

كانت

ولا زالت فلسطين القضية.

فافخر إذا ما شئت أنك ثائر

علمت فلسفة النضال

دروسها

في خير مدرسة تعلمنا الفداء مع الإباء

مع شموخ الكبرياء

مع انثيالات الهوى

وافخر إذا ما شئت أنك نلت مجد الإنتماء

لخير مدرسة تسمى "الناصرية"

القيت في المؤتمر العام الحادي عشر للتنظيم الناصري

صنعاء 4 يونيو 2014

إقراء أيضا