أنقذوا رفح
شعبان الجرجير
من فجر "كانون" قامَ المجدُ وانتصبا
وقامَ ينقشُ في أسفارنا العجبا
وكان أبطالُ نخوتنا إذا حملوا
بيارقَ النصر, غابَ الليلُ وارتعبا
هم ثلةٌ من رجالِ الفكرِ في وطنٍ
نسجوا من الحرفِ حلماً, والظلامُ خبا
وعانقوا الفخرَ مثل قصيدةٍ صدحت
يا بخت من خطَّ نخوتها ومن كتبَا
*****
هم شيدوا بيتنا الأحلى على أسسٍ
من المبادئ ما عرفوا بها كذبا
في فكر "ناصر" هاموا, حينما انتهلوا
منه المبادئ إذ شادوا لنا نسبا
وهم تحدوا سيوفَ الغدرِ قاطبةً
واستسهلوا في وطيسِ الليلِ ما صعبَا
أبطالنا رغمِ آه القهر ما وهنوا
يا ويح مَن عاشَ ذلَ الروحِ واضطربا
*****
في فجرِ "كانون" ثاروا, أعلنوا وطناً
أكرم به موطناً يستنسبُ العربا
"تنظيمنا" قامَ مثل الصبحِ منبلجاً
ليعمرَ الحقَّ صرحاً فوق أرضِ سبا
وكان عند الفداءِ الضخمِ منتصِباً
يمدُّ كفَّاهُ, أنعم بالذي طلبا
لأننا الشعبُ ما وهنت عزائمنا
ولا بنينا لمن ذُلوا هنا سببا
يا كاتبَ الدهرِ سجِّل في صحائفنا
عبارة المجدِ وانقش رسمها ذهبا :
"الناصريُ الذي أروى الترابَ دماً
توشحَ الفخرَ, سبحان الذي وهبا"
