رجال الدولة
سامي غالب
سامي غالب

هذه صورة أخرى آسرة لرئيسين يمنيين حرمت المؤامرات وقواعد الحرب الباردة اليمنيين منهما. 

الوحدوي نت

الرئيس إبراهيم الحمدي العصي على النسيان، وبطل اليمنيين، جنوبيين وشماليين، العابر لحدود الزمان والمكان، ورفيقه الرئيس سالم ربيع علي، رمز الطهر الثوري والانحياز إلى الفقراء والمستضعفين.

كانا صديقين.

جاءا من عقد الستينات المرصع بالثورات إلى عقد السبعينات بروحية رجال الدولة والتعاونيات والمواطنة المتساوية والعمل الوحدوي التدرجي.

قتلا تباعا في جريمتين مروعتين: الحمدي في 11 أكتوبر 1977، وسالمين في 26 يونيو 1978.

نزور قبر الرئيس الحمدي في فترات متباعدة لقراءة الفاتحة على روحه.

لكن اليمنيين جميعا ما يزالون محرومين من زيارة قبر الرئيس الشهيد سالم ربيع علي لان رفاقه المخلصين قرروا بعد تصفيته إخفاء جثمانه. كذلك فعلوا مع الشهيد فيصل بعداللطيف الشعبي، ثم مع الرئيس الشهيد عبدالفتاح اسماعيل.

النخبة السسياسية اليمنية آثمة، اوغلت في دماء اليمنيين، رؤساء ومواطنين. ولذلك تدير شؤون اليمن بروحية مضارب أو تاجر شنطة.

***

صورة مدهشة _ انتشرت مؤخرا في مواقع التواصل الاجتماعي_ لرئيسين مبتسمين اخترفا اسعاد البسطاء والطيبين من اليمنيين (وهم بالتأكيد الأغلبية الساحقة من الشعب).

يمكن، بالطبع، الإمساك باخطاء، ولربما خطايا، في سنوات حكمهما لشطري اليمن، إلا أن القاسم المشترك الأعظم بينهما هو نزاهتهما وحبهما لكل اليمنيين دون تمييز على اساس المذهب أو العنصر أو الجهة.

هذان يمنيان نبيلان وكريمان احبا اليمنيين فأحبوهما.

والقيادة_ كما يقال دائما_ دور واستحقاق، ورجال التاريخ هم _ كما يقول ديجول_ لاعبون مهرة. والثابت أن الرئيسين الأسبقين كانا ماهرين في القيادة وكسب ثقة الناس، لكن اعتبارات عابرة للحدود أملت تصفيتهما تباعا في اثنتين من أقبح الجرائم السياسية في القرن ال20.

عن صفحته في الفيس بوك

إقراء أيضا