الرئيسية المقالات مدارات اليمن بين عاصفة الحزم والشعارات الدينيه
اليمن بين عاصفة الحزم والشعارات الدينيه
غمدان أبو أصبع
غمدان أبو أصبع

تمر اليمن بمرحلة تاريخيه فريدة من نوعها في ظل انقسام اجتماعي وسياسي واضح المعالم مايجعل المتتبع لشان اليمني يتسائل عن الاسباب والابعاد التي تقف وراء هذا الانقسام خاصه ان هذا الانقسام احدث شرخ كبير بالهوية الوطنيه فبينما شريحه تايد قصف المطارات والمعسكرات مبررة قبولها بهذا القصف ان هذه المعسكرات والقواعد لم تنشأ لحماية الوطن بقدر انشائها لحماية اشخاص نافذه ومهمة هذه المعسكرات ضرب كل من يخالف هذه الشخصيات او يتجاوز مصالحها، ولهذا هم يبررون ضربها وتدمير قدراتها القتالية ومخزونها العسكري معتبرين قصف الطائرات الخليجية لليمن انقاذ لهم من الجيش الخاضع لخدمة الشخصيات السياسية على حساب الشعب ومصالحه العليا، يرى اخرون ان ما تقوم به الطائرات هو عدون على اليمن من خصمها التاريخي مستفيدة من وجود عبدربه وانها بهذا العدوان تحقق اهدافها التي حلمت يوم من الايام بها وهو القضاء على قدرات الجيش اليمني واعادته الى العصور الوسطى دون ان تدان دوليا او تتحمل مسؤولية هذا التدمير ؟

الان هناك علامة استفهام تغيب عن الطرفين المؤيد لضرب المواقع والقواعد العسكرية وبين الرافضين لها متناسين ان يتسألون ان الاسباب التي اوصلت البلاد الى هذه الفجوة العميقة خاصه انها خلقة ازمة في مفهوم الهوية الوطنيه فبدل من التأييد والرفض كان على الشارع ان يهب لمحاسبة المتسببين بهذا الدمار الذي يحل باليمن وبمقدراته العسكرية والإنشائية فما يدمر اليوم هو جهود سنوات من عمر هذا الشعب فالمقصوف في صنعاء هو ممتلكات يمنيه والمقتولين في عدن هم يمنيون ،كان على العقلاء ان لا يسمحوا بقتل ابناء عدن تحت حجج واهيه فمن يعرف عدن وسكانها يعلم جيدا ان لاوجود للدواعش ويرفضون هذا الخطاب التمزيقي التي عمل المراهقون السياسيون على استخدام باهت يهدفون من خلاله تحقيق مارب سياسيه ولو على حساب ابناء الوطن في ثغرها الباسم والمناطق الجنوبية متجاهلين ما صنعتها احداث 94 من فجوة لم تحل حتى يومنا هذا لنزيدها برعونة ونعمق فجوتها .

كذلك المؤيدون لضرب معسكرات الجيش وقواعده العسكرية تحت مبرر انه يفتقر الى انتماء وطني وان مهمته حماية الشخصيات التي عملت على انشاه .اقول لهم فهذا ليس مبرر لقتل جنود هم من مجمل اليمن واذا كان هناك محسوبية من قبل الضباط المسؤولين في الجيش فان من يموت هو العسكري البسيط الذي لا يتمتع باي مميزات ولو كان هناك وعي اجتماعي وبعد وطني لما كان هذا الجيش يغلب مصالح اشخاص على مصالح الوطن فالجندي هو مواطن يمني ينعكس عليه ما ينعكس على بقية المجتمع فالأسف الشديد ان القوى السياسية لم تقم بدورها في توعية اعضائها ليعرف المواطن ان الهدف من الحزبية التنافس على ايجاد مشاريع خدميه تصب في صالح المواطن الان هذه الأحزاب لم تريد جيل يمتلك ثقافه سياسيه مبنيه على الثوابت الوطنيه فعمدت على شعارات جوفاء وتبنت مشاريع عصبوية لم تولد الانشقاقات مجتمعيه فحولة افرادها الى دما يتعبث بهم قياداتهم ويستخدمونهم لخدمة مصالحهم على حساب المصالح العامة وعلى حساب مصالح احزابهم هاهم اليوم يجنون ثمن تامرهم على الوطن وتامرهم على الشعب من خلال تجهيله فما مارسوه عبر كتيبات صفرى كان يدرسها الطالب اليمني في المدارس والجامعة بهدف اخضاع الشعب لهم مستخدمين حيل متعددة تهدف الى انشاء ضبابيه عند الطالب الخريج والتي يجهل مبادى القيم التعليمية في كافة العلوم الفلسفية والعلمية وافتقاره لتربيه الوطنيه التي تعمل على بناء حس وطني عميق يساهم في خلق توائم اجتماعي يغلب البعد الوطني على كل المصالح الفردية ،اليوم اقول من عمل على طمس هذه المفاهيم الانسانية والاخلاقية ليحافظ على صنميته من الاحزاب السياسية مستخدما الدين تارة وجهل المجتمع بها ان الهوية الوطنيه لم تطمس الهوية الاسلامية بل تعمق الحس الوطني وتساهم بالحفاض على مقدرات الوطن اقول الهم اليوم الشعب اليمني يقتل بعضه وبشعارات اسلاميه فجهل هو من جعله ينظر الى قتل اخيه عربون لدخوله الجنة وانه بهذه الجريمة سيحصل على سبعين حوريه يتمتع بهن بالجنة ولن يكون هناك طرق سهله للوصول لانهار العسل والخمر والبن الا بقتل اخيه هانتم تعيدون نفس الاسلوب بقتل خصومكم وتنكيل بمقدرات الشعب مع اختلاف الشعارات السنه والشيعة الروافض والنواصب كم كنتم تقتلون الابرياء مبررين قتلهم على انهم علمانيون وقوميون وشيوعيون اليوم ونحن نرى شعبنا يموت تحت اوهام شعاراتكم نحملكم مسؤوليه الدماء التي تسيل في عموم بلادنا الحبيب عامه في شوارع وازقة عدن خاصه

إقراء أيضا