الرئيسية المقالات مدارات تحالفات اقليميه في وجه المخاوف الإيرانية
تحالفات اقليميه في وجه المخاوف الإيرانية
غمدان أبو أصبع
غمدان أبو أصبع

ما نشرته الصحافة الأمريكية من انشاء تحالفات عربيه اسرائيله وعلى راسها السعودية يبعث مؤشر على حجم المخاوف من النفوذ الايراني في المنطقة في ظل شعور ايراني ان المحيط العربي هو مصدر نفوذه التاريخي مستغلا الهلال الشيعي لتحقيق نفوذه مستفيد في الوقت نفسه من غياب الدور المصري وانهيار الدولة العراقية وتحولها الى دوله فاشله تعاني من صراع طائفي وعرقي بين مكوناتها الاجتماعية فغياب الدولة العراقية والحرب الأهلية التي تشهدها سوريا وليبيا والصراع السياسي في مصر بين العسكر والاخوان جعل ايران تتوسع وتتفاخر بهذا التوسع ولعل تصريحات قائد الحرس الثوري بتوسع النفوذ الايراني على امتداد اربع عواصم عربيه لدليل على غياب شبه كامل لمصر.

 فهذا الغياب جعل السعودية تشعر بحجم الخطر الذي يداهمها ويدق نواقيس الخطر على ابوابها فالهيمنة الإيرانية على العراق وسوريا ولبنان وعلى حديقتها الخلفية اليمن التي ظلت ترسم سياساتها وتدير اداراتها عبر حلفائها من الاخوان وصالح قد بدأت تتناقص خاصه بعد مغادرة صالح السلطة الشكلية والخلافات السياسية مع الاصلاح المتهم بتحالفاته مع الاخوان في مصر فدعم السعودية للعسكر ضد مرسي خلق فجوه بين الحليفين اللذين تربطهما علاقات وثيقه استمرت لمده خمسين عام ولعل التصريحات النارية التي اطلقها بعض القيادات في حزب الاصلاح ضد السعودية جعل السعودية تتحالف مع صالح والحوثي لإضعاف حليفها السابق.

 الا ان صالح وبحسب ما سربته قناة العربية الوجه الاعلامي للمملكة هو سعي حليفها صالح لمد نفوذ إيران على حسابها فتوافد الطائرات الإيرانية على مطار صنعاء ضمن تفعيل اتفاقيه سابقه وقعت مع ايران والمناورات العسكرية التي نسبت للحوثيين على حدودها الجنوبية جعل المملكة تعيد تحالفها وتقرر ضرب حليفها صالح والحوثي ولعل ما ذكره حسن نصر الله من تنسيق بين الحوثي والملك عبدالله لدليل على التغيرات التي شهدتها اليمن ابتدائا من حرب دماج وانتهائآ بمحاصره هادي .

جميع هذه المتغيرات جعل الملك سلمان يعيد النظر في ما كانت يعد مصدر نفوذ المملكة الاول رافضآ مزاحمة الايرانيون له مستفيدا من محاصرة الرئيس هادي مقررآ في الوقت نفسه استغلال حالة الانقسام السياسي التي تشهده الساحة اليمنية وتزايد الرفض لما تقوم به جماعه الحوثي من استحواذ على مؤسسة الدولة فعملت على اخراج هادي من اقامته الجبرية.

هاهي دول الخليج تتبنى مفهوما قوميا لضرب تحالف صالح مع الحوثي متخذه من التحالف العربي عنوان لحملتها متجاهله الخطاب الطائفي فهي تدرك ان الخطاب الديني لا يستطيع لوحده اقناع الشارع العربي بما تقوم في اليمن فايران وان كانت فارسيه فهي مسلمه تمثل طيف ليس بقليل في البلدان العربية بينما تسويقها بقومتيها الفارسيه وعدائها التاريخي هو وحده من يجعل الشارع العربي يقبل بما تقوم به.

إقراء أيضا