الرئيسية المقالات مدارات بغداد.. زيارة أم تبادل أدوار
بغداد.. زيارة أم تبادل أدوار
غمدان أبو أصبع
غمدان أبو أصبع

شكلت زيارة بغداد من قبل جماعة الحوثي بصفتهم انصار الله وغياب تفويض ما بات يعرف بالمجلس السياسي المشكل بين المؤتمر الشعبي جناح صالح وجماعة الحوثي ،افقد الزيارة اي دوار قد تلعبه مع الدول الساعية لزيارتها دون اشتراك حزب صالح ،وهي الزيارة التي طرحة حولها الكثير من الاسباب الكامنة وراﺀ غياب المؤتمر، وغياب منحها بعدا سياسي ،من قبل المجلس المشكل بين الطرفين، فغياب حزب صالح عن هذه الزيارة، وتجنبه  اغضاب دول مجلس التعاون الخليجي لمعرفة قيادة المؤتمر بحجم الخلاف بين السعودية وحكومة بغداد الموالية لايران ،ناهيك عن التهديد الصادر من جماعة الحشد الشعبي للسفير السعودي ،ولم يكتفي وفد الحوثي بزيارة الحكومة العراقية ، بل سعى  لزيارة قيادة الحشد الشعبي ،وبغض النظر عن ما تحمله الزيارة من رسائل سياسية للدول الاقليم الا أن غياب الغطاﺀ السياسي الممنوح من صالح ومجلسه جعلها زيارة محدودة النتائج وغير قادرة على تسويق اي مشروع سياسي يمثل المكونات المنضوية في اطار التحالف المشكل بين الاحزاب المواليه للحوثي ولصالح ما جعلها زيارة شكلية اكثر من كونها سياسية تحضا بغطاﺀ سياسي كبير يخولها عقد صفقات مع البلدان التي تسعى لزيارتها الى جانب بغداد ،وهي الخطوة التي ستزيد من اعاقة تطوير اي علاقة قد تنشئ بين جماعات الحوثي ودول مجلس التعاون فاللقاﺀ الذي جمع عناصر الوفد بقيادات الحشد الشعبي. واستغلال هذه الزيارة لتطلق تصريحات  نارية تحمل تهديدات للمملكة العربية السعودية و استعدادهم  لمقاتلات التحالف في اليمن الى جانب جماعات الحوثي ستزيد من مخاوف دول مجلس التعاون من اي تقارب بين جماعة . والمليشيات التابعة لإيران.

إلا أن غياب المؤتمر أشكال حالة فارقه اثارت العديد من التكهنات حول هذه الزيارة والأبعاد الاساسية لما تحمل من اجندة سياسية والهدف من غياب غطاﺀ سياسي من المجلس المشكل بين الطرفين والساعي لاعتراف دولي ولو من دولة مثل ايران والعراق ، إلا أن البعض يربط هذه الزيارة بالزيارة الباحثة عن دعم تسعى الجماعة من خلالها لإقناع كلآ من العراق وإيران لدعمهم في حل المشكلة المالية التي اصبحت تهدد الجماعة بعد عجزهم من تلبية استحقاقات موظفي الدولة والاتهامات الموجهه لهم بنهب المال العام تحت مبرر المجهود الحربي لمقاتليهم دون الاهتمام بما قد يترتب عليه من ازمة خانقة تولد مجاعة كبيرة سيدفع ثمنها المواطن اليمني البسيط ما يهدد في تمكنهم من الاستمرار في ادارة المؤسسات الواقعة تحت هيمنتهم وتجنب انتفاضة عارمة تقوم ضدهم والتي باتت معالمها مع كل عجز يواجه صرف مستحقات الموظفين من عسكرين ومدنيين ،الان زيارة وفد الحوثي لبلد مثل العراق يعيش حالة من الصراع السياسي والحرب الاهلية والانقسام العرقي وتفشي الفساد المالي والإداري لن يتمكن من تلبية مطالب جماعة الحوثي ما دفعهم لتوجه لمليشيات الحشد الشعبي لماله من ارتباط بالمرجعيات الدينيه المواليه لإيران .

إقراء أيضا