الرئيسية المقالات مدارات مذابح على كرسي السلطة
مذابح على كرسي السلطة
غمدان أبو أصبع
غمدان أبو أصبع

عام ونصف ودماء اليمنيين تسيل في هضاب وجبال وسهول ووديان اليمن في حروب ابتدعها هواة السلطة وهي سلطة الاستحواذ لا سلطة الدولة؛ فمن يطمح باعتلاء سلطة الدولة يعمل على تطوير شعبها وصون كرامتهم وحماية لحمته الوطنية لاتمزيقها وهذا مالم نجده في هواة كل همهم جني ثرواته. تحركهم أحقاد قديمة وإبعاد مذهبية وأجندة دولية ؛فغياب البعد الوطني لدى دعاة الحق الإلهي لن تردعهم كل تلك الدماء ودموع الأرامل والأطفال ممن فقدوا آبائهم ناهيك عن تدمير البنية التحتية والنسيج الاجتماعي وماقد يخلفه من انقسام يصعب تجاوزه خلال أعوم قليلة متجاهلين ماخلفته حروب 94التي مازالت آثارها تخيم على أبناء اليمن حتى اليوم. ،وهو مالم يأخذ في حسبان دعاة الحق الإلهي طالما هذه الدماء ستلبي مطامعهم وهي مطامع لن تتوقف طالما هناك وقود لها من أبناء العوام تجرهم شعارات جوفاء لن تنطلي الا على السذج فلاامريكا ولاسرائيل من يموتون أبنائها ولاايران فجميعهم ينظرون لنا مجرد أوراق يساومون بها لخدمة مصالحهم على حساب مدننا المدمرة.

مئات الجثث تدفن كل يوم ومئات الجرحى تكتض بهم المستشفيات دون أن يجد انينهم أي صدى اوتحركهم ضمائرهم وهم يرون تلك الدموع المنهمرة والقلوب المنفطرة على ذويهم ، فماشهدته في مدينة عمران وربما مثلهم في المدن اليمنية الأخرى من صور تعتلي مداخل المدينة وأعمدة الإنارة الممتدة على مسافة طويلة تقدر 40كيلو متر جعلني أتساءل بأي ذنب قتلوا وجلهم مازالوا في ريعان شبابهم؟

 وماهي مطالب من غرر بهم حب السلطة واي سلطة تلك التي تستحق كل هذه الدماء والدمار فمن يبني كيانه السياسي على جثث الأموات لايبني وطن بل يحفر له المقابر وهي ثقافة عمل عليها دعاة الحق الإلهي منذ أن عرفت الأرض البشرية.

إقراء أيضا