الرئيسية المقالات مدارات مذبحة الصالة.. جريمة سياسية أم هفوة عسكرية؟!
مذبحة الصالة.. جريمة سياسية أم هفوة عسكرية؟!
غمدان أبو أصبع
غمدان أبو أصبع

  شكلت المذبحة التي راح ضحيتها عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية  والاجتماعية الاسبوع الماضي في الصالة الكبرى بصنعاء  إدانة واسعة على اعتبار ان ما حصل جريمة ضد الانسانة .

التحالف سارع ليعلن أن طائراته لم تقم بقصف صالة العزاء ولم تكن الصالة من ضمن أهدافها العسكرية، داعيا في الوقت نفسه إلى فتح تحقيق دولي لمعرفة من يقف وراء استهداف الصالة وهو الاستهداف الذي أودي بحسب بيان وزارة الصحة 570جريح و140قتيل.

 وبما أن العزاء كان لشخصية سياسية وقبيلة ووالد لوزير الداخلية المعين من قبل الحوثيين جلال الرويشان فقد حضرت القيادات العسكرية والسياسية المحسوبة على جناح صالح والحوثي وغيرهم من المكونات السياسية الأخرى التي توافدت لتقديم واجب العزاء، هو التوافد الذي بعث علامة فارقة في مفهوم الأمن الوقائي لبلاد يعيش حالة حرب وتسيطر على اجوائه طائرات التحالف متتبعه أهداف عسكرية وقيادات نافذة فكيف تتجمع في مكان يسهل استهدافه مع أن المتوفي قد دفن في قريته والتي أقيم فيها العزاء وكان بالامكان تقديم العزاء ممن لم يتمكنون من الحضور في قريته التي دفن فيها والواقعة في خولان عبر زيارات فردية خاصة من القيادات العسكرية والسياسية المستهدفة من قوات التحالف.

 وبغض النظر عن من يقف وراء استهداف المعزين ،فستظل الصالة الكبرى لغز كبير ومحير تتجاذبه الاتهامات ، واثارت هذه الجريمة العديد من التكهنات حول من المستفيد من قصفها وقتل المعزين المتواجدين فيها فهناك من وجه اصابع الاتهام نحو التحالف، بينما ذهب البعض للقول إن الحوثي هو وحده المستفيد من هذه العملية في ظل تنافس بينهم مع صالح بهدف أضعاف جناحه العسكري خاصة أن القيادات التي قتلت جلها من المحسوبين على المؤتمر جناح صالح بما فيهم أمين العاصمة المعروف بعلاقته الكبير مع. صالح، .

يذهب طرف ثالث أن المستفيد من قصف الصالة هو الحوثي وصالح معا بهدف تاليب الشارع اليمني لرفد الجبهات التي تعاني من تراجع كبير للمقاتلين بعد استنزاف تعرضوا له طوال فترة الحرب وأن اختيار عزاء ال الرويشان يعد من الاولويات لما تتمتع به هذه الأسرة داخل قبائل خولان القريبة من جبهة صرواح من حضور قبلي كبير ما يعيق تقدم الشرعية عبر خولان المحاذية للعاصمة صنعاء.

و ستظل هذه التكهنات تراود الشارع اليمني والعربي حتى تحدد لجنة التحقيق المزمع تشكيلها من قبل مجلس الآمن الدولي وهي وحدها من ستكشف ما يدور في أذهان المحللين والباحثين السياسي ين.

إقراء أيضا