الرئيسية المقالات مدارات الهاشمية وأزمة الهوية في اليمن
الهاشمية وأزمة الهوية في اليمن
غمدان أبو أصبع
غمدان أبو أصبع

منذُ عام ٢٠١٤واليمن تشهد ظهور جديد قديم لما كان يعرف بالتمييز الطبقي الذي عمل على تقسيم المجتمع بين سادة لاتحكم اليمن الإبهم ولا إمام الامنهم وذلك لما لهم من صلة قرابة بالنبي محمد صلوات الله عليه يليهم القبائل وهم العسكر الذين من خلالهم يضرب الإمام خصومه يليهم طبقات اقل شأناً، وهي الفوارق التي كانت وراء. قيامهم بثورة السادس والعشرين من سبتمبر والعمل على القضاء عليها وبناء ثقافة توائم المجتمع وتوحد هوية الأرض اليمنية ويتنافس أبنائها بما يقدموه من خدمات لليمنيين بكل مكوناته ، هو الهدف الذي دفع ثور سبتمبر دمائهم ثمناً لتحقيقه .

 الآن بات هذا الهدف يتحطم بخطاب مناطقي سلالي ضيق تقوده ما باتت تسمي نفسها بالهاشمية السياسية مستخدمه البعد المذهبي غطاء لمشروعها السياسي دون الاهتمام بما قد يشكله من خطر على الوحدة الاجتماعية بين المكونات اليمنية المختلفة في توجهاتها المذهبية المعروفة بالشافعية والزيدية والاسماعلية والتي توحدها الهوية اليمنية وهي الهوية التي تعرضت للانقسام أنتجت بعدها حروب مناطقية ومذهبية شهدتها معظم المحافظات اليمنية وأدت إلى سقوط الكثير من القتلى والجرحى وشردت سكان تلك المدن .

وهذا الدمار الذي لايوجد له اي مخاوف في أدبيات الهاشمية السياسية لان معظم أدبيات هذه السلالة تشير أنها سلالة متميزة عن بقية المجتمع اليمني وان الله منحها حق حكم الشعوب مرددين مقوله يقولون أنها لعلي بن ابي طالب (كرم الله وجهه) يقول فيها انه لا يولد منهم إلا عالم وان على اليمنيون ان يقاتلون تحت رايتهم حتى يسودون العالم الإسلامي.. هم سلاله قريشية وليست يمنيه وبهذا النسب وجب على اليمنيون أن يموتون وتدمر بلادهم وتزرع الأحقاد بين مكوناتهم ،وهي الأدبيات التي كرستها الهاشمية السياسية بين أفرادها مما جعلها تهدد الهوية اليمنية مستخدمة البعد المذهبي والمناطقي لتحقيق مشاريعها.

 فهي لاتستطيع العيش في اليمن والبلدان العربي تحت مفهوم الهويه الوطنيه طالما وهي تحمل تلك الادبيات العنصريه متخذة لنفسها اسماً تميزها عن غيرها مثل السادة في اليمن والعراق والاشراف في المغرب وبلاد الشام والنجبا في مصر وهي مفاهيم تمنعها من الذوبان في المجتمعات العربية وتجعلها خطر على الشعوب الذي تعيش معها وطالما وهذه هي المفاهيم التي تحرك الهاشمية السياسية فإن ذلك سيجعل منها مشاريع في ايادي القوى الاقليميه واستخدامها بمبرر دعمها لتولي السلطه وهي المفاهيم التي حملها اليهود في اوروبا طيلة قرون مما دفع بالاوروبيين التخلص منهم و توطينهم في فلسطين وإنقاذ أوروبا من مكائدهم

إقراء أيضا