الرئيسية المقالات مدارات الجوف ولعبت التناقضات
الجوف ولعبت التناقضات
غمدان أبو أصبع
غمدان أبو أصبع

توطئة

تشهد الجوف حروب دامية يدفع أبنائها ثمن تلك الحرب ؛ وتكاد تكون حروب سياسية أكثر منها قبلية أو مذهبية لغياب التنوع المذهبي فيها بسبب موقعها المهم لدى الأطراف المتصارعة.

الأهمية الإستراتيجية والاقتصادية للمحافظة

تحد محافظة الجوف صنعاء وعمران ومأرب وصعده وتشرف على محافظة نجران السعودية وشروره وتمتاز بمزارعها الواسعة وتواجد المياه الجوفية بكثرة لكونها ملتقى السيول القادمة من تلك المحافظات التي تحدها .

وعرفت بعاصمة معين وفيها آثار سور مدينة براقش وتشير العديد من التقارير الصادرة عن الشركات النفطية بتوفر نسبة كبيره من المخزون النفطي في تربتها وهي تقارير سربت مؤخراً.

المكون الاجتماعي

ينتمي سكان الجوف إلى قبائل دهم وهم الشولان وال شنان وال محمد بن حمد وال عبيد بن حمد و همدان بن زيد و وبني نوف. وذو محمد والإشراف الذي ينظر لهم بأنهم هجرة هاجروا من مكة إليها واستوطنو الغيل وبعض المناطق القريبة من سوق الاثنين المعروفين بال حمطان ويغلب عليها طابع البداوة وتعتبر مركز استقطاب لأبناء المحافظة المجاورة لها والعاملين في المجال الزراعي.

النشاطات السياسية التي عرفتها المحافظة

دخلت الجوف المعترك السياسي منذ وقت مبكر عرف عنها بالميول القومي والاممي فالعديد من القيادات ذات البعد القومي برزت منها مثل عبدالله جزيلان وفيصل عوفان وعبدبن حمود القحم ومحمد حسن دارس وتركي الشايف وهي قيادات عرفة بانتمائها لتنظيم الناصري .ياليها قيادات عرفت بانتمائها للاشتراكي وهم   وبن راكان وحليمان وبن عبدان والعكيمي ماجعل جناح الإخوان يرمي كل ثقله ليكون لها تواجد كبير فيها ولم يفلح إلا في بعض المناطق مثل الحزم وبعض مناطق الغيل وعبر مشايخ المنطقة وليس عبر البعد الفكري للجماعة وهو ماعجل بسقوطها بيد الحوثي وفشلت قيادات الجماعة الإسلامية من تلافي هذا السقوط بما فيهم الحسن أبكر الذي ينتمي لإشراف الغيل.

الأسباب الحقيقية لسقوط الجوف في يد الحوثي

 قال العكيمي في تصريح له أن الحوثي لم يسقط الجوف بقوة السلاح ولا بحصوله على حاضنة كبيرة كم يتصور البعض وأن المناطق التي تواجد فيها عناصر الحوثي كان ضمن لعب الحوثي على الخلاف السياسي والاجتماعي فعمد على نشر الدعاة المعدين من قبل حسين الحوثي ووالده  في مناطق الجوف المعادية لحزب الإصلاح والمعروفة سابقا بمركز الجبهة الوطنية وأبرز تلك المناطق المتون.

يليها العامل الاجتماعي والسلالي الذي عمل الحوثي عليه في منطقة الغيل وينتمي سكان الغيل للإشراف أو ما بات يعرف بالعرق الهاشمي وهي المتناقضات التي سهلة للحوثي بسط نفوذه وهي نفسها من إعاقة دخوله محافظة مآرب ولم يتمكن الأ من دخول مناطق الإشراف ومناطق تتبع قبائل جهم التابعة لقبائل خولان .

دمار البنية التحتية للمحافظة

وأكد أن المتناقضات نفسها التي أدخلت الحوثي وهي من عجلت بخروجه من الحزم والغيل. الذي ظن العديد أنها أهم معاقله وإن خروجه منها لن يكون بشي السهل الآن هذه المقولة سقطت. بدخول قوات الشرعية. الغيل ومركزها. الادري.

وفي حديث لمحافظ الجوف الأسبق العواضي عند تفقده محطة الكهرباء. الوحيدة في مدينة الحزم عاصمة الجوف .

قال كل ما قدمه. الحوثي لمحافظة الجوف هو تدمير بنيتها التحتية. التي لا تكاد. تذكر فالجوف لا تمتلك بنية تحية كبيرة مثل المحافظات الأخرى ومعظم مناطقها تفتقر للكهرباء والطرق المعبدة ولا يوجد فيها غير طريق معبد واحد يصلها بمحافظة مأرب وصنعاء وينتهي في مدخل مبنى المحافظة، وتفتقر لوجود مستشفيات كبيرة تقوم بإجراء عمليات جراحية ولا يوجد بها جامعة أو فروع للجامعات الحكومية مبانيها من الطين رغم أنها أكبر محافظة يمنية في شمال اليمن وتعد المحافظة الثالثة من حيث المساحة.

 ؛وبرغم الإهمال الذي تعاني المحافظة منذ قيام الجمهورية وحتى اليوم الآن الحوثي عمل على تدمير ما تم بنائه فمبنى المحافظة تم تدميره وتدمير المحطة الكهربائية التي كانت تغذي المجمع الحكومي بالكهرباء وتدمير الشبكة المتصلة بالتيار الكهربائي ونهب الآثار التي كانت تحتويها مدينة براقش الأثرية.

 وأكدت اللجنة الوطنية لتحقيق في إدعاءات. انتهاك حقوق الإنسان أن الجماعة أقدمه على تفجير عدد من بيوت معارضيهم وتشريدهم مادفعهم لتوجه إلى محافظة مآرب ولم يتسنى لهم العودة لمنازلهم التي لم تعد منازل بل اطلال من الركام بسبب تعرضها لتفجيرات التي أقدمه عليها الجماعة في حق موطني المحافظة .

ومع ذلك لم يستوعب الحوثي تلك المتناقضات التي لعب عليها فالغيل والمتون التي يستنزف في جبهاتها ، والتي عرفة بمعقله داخل المحافظة بدأ يخسرها لصالح الجيش والمقاومة وانحصر وجوده على جبل حام واطرف الغيل والمصلوب ويتراجع كل يوم في معظم الجبهات بما فيها خب وشعف ويقول مصدر عسكري مقرب من الحوثي في جبهة الجوف أن الحوثي بدأ يخسر مسار المعركة وأن هناك عزوف من أبناء القبائل التي كانت تستخدم في حروب الحوثي بعد تزايد عدد القتلا .

وبحسب المصدر قال أن عدد النساء التي قتل أزواجهن في بني حشيش لوحدها بلغ بحسب إحصائيات2500مرأة ناهيك عن القتلى من الشباب الغير متزوج وأن عدد قتلا أبناء مديرية برط. العنان بلغ 300قتيل فتزايد الخسائر البشرية في صفوف الحوثي والعجز المادي كان له أثر كبير في تراجع أبناء القبائل المساندة وجماعته

مؤكداً أن جماعة الحوثي في طريقها لزوال وأنها ارتكبت حماقة عندما أقدمت على محاصرة هادي وإسقاط حكومة بحاح وكان بإمكانها الاستفادة من تواجد هادي رئيس لدولة فلم يكن هادي خطر عليهم لو ظل يدير الدولة .

مضيف أن الحوثي أضاع تلك الفرصة التي كان بمقدورها السيطرة على مفاصل الدولة بالتدريج ضمن تبنيها مكافحة الفساد التي كان المبرر الأبرز لدخولها صنعاء ما كان يكسبها قبول شعبي وسياسي كبير في ظل اتفاق السلم والشراكة الذي فرضته على القوى السياسية.

متسائلا ماهو الجديد الذي إضافته الجماعة في مفاوضات الكويت فهي تقول ضمن هذه المفاوضات أنها تطالب في تشكيل حكومة شراكة وطنية وانتخابات رئاسية مبكرة وهو مطلب كانت الجماعة حاصلة عليه فلماذا هذا الدمار الذي تعرضة لها اليمن طالما ستعود لتطالب بمثل هكذا تسوية.

إقراء أيضا