الرئيسية المقالات مدارات قرابين على أبواب البطنين
قرابين على أبواب البطنين
غمدان أبو أصبع
غمدان أبو أصبع

لستُ مستغرب ونحن نرى المئات من اليمنيين يموتون ليحكمهم السيد فعلى مر التاريخ والعرب عامة واليمنيون خاصة هم وقود لهذه الاسر التي تدعي انتمائها للبطنين المتجسدين بالحسن والحسين فما سجله التاريخ اليمني لايتعدى الشيء اليسير في تاريخ صعدة وصنعاء وعمران وغيرهما فتاريخنا مليء بالمذابح منذ ان وطأت اقدام الهادي يحي ابن الحسين الراسي وكذلك عرفت رمال وسواحل حضرموت. قدوم احمد ابن عيسى المهاجر.

 ناهيك عن الاسماعيليون ابتداء بعلي ابن الفضل وانتهاء بابن حوشب وبما ان تاريخنا يتكلم عن حقبة كانت بداية تحويل اليمن إلى بؤرة من الحروب شهدتها مدنها وقراها وهي حروب ليس من اجل بناء دولة يمنية، او لرد الغزة انما حرب دعائية غلفها الطامعون بالشعارات الدينية ليستقر لهم الحكم ولو على جثث أبنائه مستفيدون هؤلاء الدعاة من حب اليمنيين لنبيهم فتقمصوا دور أحفاد علي جاعلين من مظلوميتهم اداة لبناء دول تكون جثث هذا الشعب نواتها .

رغم تنوع الدعاة من زيدية تمثلت بالهادي وصوفية تمثلت بأحمد ابن عيسى المهاجر وبالاسماعلية او مابات يعرفها اليمنيين بالمكارمة والتي تدعي انها امتداد لاسماعيل ابن جعفر الصادق حفيد الحسين ابن علي.

هكذا استطاع هؤلاء الدعاة تسخير اليمنيين الى تبع يتبعون حكمهم مع ان حكمهم استمر لاعوام طويلة وادعائهم بانتمائهم الى سلالة البطنين لم يتساءل اليمنيون لماذ نموت ليحكموننا هم طالما وانتمائهم واحد .

واذا اخذنا البعد التاريخي لهذه السلالة التي احدثت انشقاق اجتماعي في البنية اليمنية فلم تنشا تراث حيوي او علمي كما احدث الرسوليون ذو الاصول التركمانيه خلال 200عام من حكمهم عرفت اليمن طفرة علمية وحضارية فالاشرفيه وقلعة القاهرة ماثلتين حي على تاريخ تلك الحقبة بينما اساس الهادي والمهاجر وابن حوشب انقسام في بنية اليمن الاجتماعية مازال يدفع ثمنها الشعب اليمني الى يومنا هذا.

 واذا اخذنا بعض من تاريخ تلك الحقبة سنجد ان المحسوبين على البطنين هم وحدهم من نال النصيب الاكبر من العلم والنفوذ السياسي في ادارة اليمن بينما ظل اليمنيون مجرد عساكر وعمال يعملون عندهم. ورغم هذا الكرم اليمني الذي جعل منهم حكاما عليه بعد ان كانوا مشردين وملاحقين من ابناء عمومتهم العباسيين والامويين فمازالو يعلنون بانهم قريشيون وليس يمنيون معتبرين من انفسهم عرق مقدس لايصل اليه ابناء هذا الشعب .

 ان مايقوم به الحوثي اليوم من تسخير ابناء اليمن لقتل ابناء جلدتهم في عدن وتعز لدليل على استهانتهم بدماء هذا الشعب مستخدما جهل مورس عليه فترة حكمهم له متخذين من مظلومية الحسين تلك المظلومية التي لم يكن لليمنيين فيها لاناقه ولا جمل مجرد قرابين تذبح لينالوا هم لسلطه والمال فمظلوميتهم هذه استمدوها من مظلومية اليهود وهق مظلومية ظل ظلوا 2000عام يتباكون على ضياع دولة سليمان منتقمين من شعوب الارض.

 الى متى نظل حطب تشتعل بنا تلك السلالة متى ماسعى احدهم للوصول للسلطة فبينما نبحث عن ابسط سبل الحياة يعيشون هم في أرغدها .

إقراء أيضا