صباح الرواتب
قادري أحمد حيدر
قادري أحمد حيدر

صباح الراتب..
صباح الرواتب..
صباحك طيب..
ان سؤال الرواتب، وليس الراتب، هو ما يجب ان نطرحه، باعتبارنا نقف اليوم امام منظومة حقوق منهوبة، ومصادرة، وليس حقنا في الرواتب، سوى واحدة من منظومة تجليات هذه الحقوق، فالحقوق، والحريات، جميعها اليوم منهوبة، ومصادرة، وهي كتلة متكاملة لا تتجزأ، لان تجزئة الموقف من الراتب، بما يتم متابعته من راتب شهر كذا، او شهر كذا، هو بداية التفريط بمنظومة الحقوق، والحريات.
ان مطالبنا تتركز حول منظومة شاملة، من الحقوق والحريات، حتى لا نستغرق في تفاصيل راتب هذا الشهر او ذاك .
نريد عودة حقنا في الراتب كما يقره الدستور والقوانين النافذة ، ولسنا على إستعداد ان نقف مراجعين طوابير مع اول كل شهر، حول رواتبنا، هذا ما يجب ان يكون مفهوما ومستوعبا عند الجميع، وفي مقدمتهم، وطليعتهم، قيادة المكونات، المتوارية، والمختفية، عن كل المشهد السياسي، والوطني، بإرادتها الحرة، التي لم يجبرها عليه احد.
لان هل صرف راتب، هذا الشهر او ذاك يحل المشكلة، اما ان ذلك هو من قد يدخلنا في دوامة ازمة لن تتوقف، ولن تنتهي.
إلا بحل سياسي، يبعد الراتب، عن مجرى الصراع الجاري، انطلاقاً، من ادراك الجميع، ان الراتب ليس طرفاً، مباشرا في الحرب،والصراع، وهو الوحيد الذي من حقه ان يقول ذلك.
نكرر ثانية وللمرة الالف، ان قضيتنا، هي قضية حقوق، وحريات.
تقف قضية الرواتب، على رأسها.

إقراء أيضا