الرئيسية المقالات مدارات الوحدة اليمنية .. ذكرى حالمة في واقع محزن
الوحدة اليمنية .. ذكرى حالمة في واقع محزن
رأي البيان
رأي البيان

احتفل الشعب اليمني، أمس، بالعيد الوطني الـ21 لتحقيق الوحدة اليمنية، في الثاني والعشرين من مايو 1990.. وهي مناسبة تمر على اليمن اليوم وهو يعيش في ظروف صعبة، تفرض علينا التأكيد على ضرورة تداعي كل الغيورين على هذا البلد وأمنه واستقراره، كما فعل مجلس التعاون الخليجي، لنزع فتيل التوتر في هذا البلد العربي المحوري.

الذكرى من العلامات الفارقة في التاريخ، فمن رحم تلك اللحظة انبلج زمن اليمن الموحد الجديد، مبدداً بنور الوحدة ظلام الماضي التشطيري البغيض، وهو للأسف خطر بات يلوح في الأفق مهدداً هذا البلد، والأمن القومي العربي.

إنه حلم جميل يجب على اليمنيين، وخاصة من هم في قمة هرم القيادة، أن يحافظوا عليه، لأن البديل مخيف، ولا تحمد عقباه. ويجب على العرب أيضاً أن يأخذوا المبادرة، عبر الأخذ على يد من يرفض تقدم المساعي الحميدة التي تنشد تحقيق السلم الأهلي في اليمن.

ما يعيشه اليمن منذ شهور، يقض مضجع الغيورين، وهذا التراشق السياسي لا يستفيد منه أحد. والنتيجة هي تعطل البناء والتنمية الشاملة وعجلة الاقتصاد الوطني، وعرقلة كل الجهود لتحقيق مستوى أفضل من العيش والاستقرار لجميع المواطنين.

كان يؤمل أن تتجذر العملية الديمقراطية في جمهورية أبناء بلقيس، وفي أول أبجدياتها تجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار، من خلال المجالس المحلية ومشاركة المرأة وحرية الرأي والصحافة واحترام حقوق الإنسان.

ونأمل أن يتدارك اليمنيون حالة الاستقطاب التي برزت خلال الشهور الثلاثة الماضية، حتى لا يفوتهم القطار، قطار السلم الأهلي.. وقطار التنمية.

ونخشى أن يرفع المجتمع الدولي، وما يعرف بـ«أصدقاء اليمن»، ومنهم دول الخليج، يده عن دعم هذا البلد.. فهذه البلدان التي سعت دوماً إلى دعم التنمية في اليمن، لن تستمر في تقديم المنح والأموال من غير أن يكون هناك ثمار تجنى، وإنجازات تتجسّد، وتطلعات شعبية تتحقق.

عن البيان الاماراتية

إقراء أيضا