الرئيسية المقالات مدارات الحب الأبدي لمشروع الشهيد الحمدي
الحب الأبدي لمشروع الشهيد الحمدي
صالح المنصوب
صالح المنصوب

يتجدد الحزن وتكبر المأساة وتتعاظم في ذكرى استشهاد الإنسان والقائد الرئيس إبراهيم الحمدي الذي مثل اغتياله اغتيال لمشروع الدولة المدنية الحديثة,لكن مات الحمدي ومشروعة لم يمت بل كتب له الحياة من جديد بقوة وبروزه في كل ساحات الوطن بعد محاولات عدة لإجهاضه.

 قد يتصور البعض إننا نزايد ونضخم الرجل بل العكس نحن نتلمس المآثر والخطوات التي كان يسعى لتحقيقها دوما خدمة لوطنه الحبيب الذي سقط من اجله .

مناسبة حزينة حطت رحالها في وقت عصيب وظرف حرج هي ذكرى وفاة الشهيد الحمدي الذي اغتالته أيادي العبث والخبث والفوضى.

لكن هذه المناسبة أتت والثوار في ساحات الحرية والتغيير يهتفون ويطالبون بالدولة المدنية الحديثة على خطى الراحل الحمدي.

الشهيد الحمدي ظل حبة محفور في وسط قلوب اليمنيين الذين عاشوا فترة حكمة الصغيرة ومن لم يعيشوا ,لما جسده الراحل من رمزية وصدقية في الوطنية الحقه وحب الوطن.

صادفت ذكرى اغتياله الـ35 وشباب الثورة مرابطين في ساحات الحرية والتغيير,وأظهروا الوفاء لمشروعه من خلال اختيارهم تسمية احدى جمع الثورة بأسم جمعة الوفاء للشهيد الحمدي,إنها رسالة من الثوار الذين فقدوا الأب الأكبر إبراهيم في مثل هذا الشهر ,لكنهم علموا من هو الحمدي ولماذا اغتيل؟

تلك الجمعة التي سميت باسمه كانت وفاء لمشروع الحمدي الذي كان يسعى لتحقيق العدالة والحرية والمساواة.

 إن انتصار شباب الثورة لمشروع الحمدي بعد ان تحركت السحب وأمطرت لتحيا الثورة الذي وضع بذراتها الأولى الحمدي لنهوض جديد يعد صورة جلية للوفاء والعرفان,تجلت بشكل ناصح مع هتافات ساحات الثورة في فضاء الوطن الكبير تنشد إقامة دولة مدنية حديثه كلها عدالة وحرية ومساواة.

تسمية كان لها أكثر من معنى ودلاله وصدق في جمعة  7 اكتوبر التي تعني الكثير من خلال بث اليمنيون رسالة من كل الساحات إنهم على خطى الحمدي كما كتب الأستاذ علي العمراني وزير الاعلام حاليا مقالا حزينا (في ذكرى وفاة أبينا ابراهيم) وكتبت ايضا السيدة اليمنية توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل مقالا(على خطى الحمدي) وكذا الأستاذ احمد الشرعبي وغيرهم ممن لا احظى بالقراءة لهم ,هؤلاء كتبوا وفاء لقائد المشروع .

أكدت الاحداث إن من اغتالوا الحمدي هم من قتلوا شباب الثورة السلمية في الساحات ,هم من يحاولون إجهاض الثورة.

من الضروري ان نواصل خطوات الحمدي/ ومشروع النهوض مشروع حركة التصحيح الذي اغتيل ،وهذا عمق الوفاء منا للشهيد في حياة متجددة لمشروعه الذي يراد له ان يقتل.

لذا يبقى الحب الأبدي لمشروع إبراهيم الحمدي ,حب متجدد ومغروس ومحفور في قلوب اليمنيون جميعا.

رحمك الله يامن ذكراك عطره تفوح في سماء الوطن الغالي ولا نامت أعين من اغتالوك.

إقراء أيضا