ادت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله هنا اليوم اليمين القانونية امام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وتضم الحكومة الجديدة المكونة من 17 وزيرا تسعة وزراء جدد في حين احتفظ كل من رياض المالكي بحقيبة الخارجية وشكري بشاره بوزارة المالية وزياد ابو عمر بمنصب نائب رئيس الحكومة ووزير للثقافة ومحمد مصطفى بمنصب النائب الثاني ووزير للاقتصاد.
واسندت وزارة الداخلية الى رئيس الوزراء رامي الحمد الله الذي يشكل الحكومة للمرة الثالثة منذ العام الماضي.
ويأتي تشكيل عقب الاعلان عن اتفاق المصالحة قبل شهر في غزة بين حركتي فتح وحماس اللتين اتفقتا على ان تكون الحكومة من المستقلين.
ولم يؤد وزراء قطاع غزة اليمين وعددهم اربعة بسبب عدم سماح اسرائيل لهم بالوصول الى الضفة الغربية.
وقال عباس عقب مراسم أداء اليمين ان الانقسام الداخلي انتهى وطويت صفحته وتحققت الوحدة الوطنية "اما وحدة الشعب كانت وما زالت وستبقى مصانة وعصية على الانقسام لان الالم واحد والمعاناة واحدة".
وأكد ان الفلسطينيين اليوم عادوا الى الاصول والقواعد الراسخة والتقاليد الثابتة في المسيرة الوطنية "فلم يكن الانقسام الا استثناء مدمرا ولم يكن الصدام والاقتتال والقطيعة بين ابناء الشعب الواحد الا ظواهر كريهة وغريبة ودخيلة وشاذة عما درجنا عليه واسسناه ومارسناه على مدى عشرات السنين في مسيرة النضال الوطني".
وقال ان الحكومة التي تبدا اعمالها اليوم "هي حكومة انتقالية الطابع ومهمتها تتمثل في الاعداد لعقد الانتخابات قريبا".
واضاف انها ستلتزم بالتزامات السلطة والاتفاقيات الموقعة وبالبرنامج السياسي الذي اقرته مؤسسات منظمة التحرير لمواصلة النضال الوطني والسياسي وبالمقاومة الشعبية لتحقيق اهداف الشعب.
وشدد على ان المفاوضات السياسية كانت على الدوام وستبقى في عهدة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ولا علاقة للحكومة بها.
وقال عباس ان اي اجراءات قد تقدم عليها السلطات الاسرائيلية وتمس بمصالح الشعب الفلسطيني لن تمر دون رد مناسب مشيرا الى عدم الرغبة "في التصعيد ولا لمزيد من التوتر".
من جانبه اعرب المجلس الوطني الفلسطيني في بيان من مقره في العاصمة الاردنية عمان عن دعمه لاتفاق المصالحة الفلسطينية والذي انهى حالة الانقسام.
واثنى رئيس المجلس سليم الزعنون على ما تم انجازه معربا عن امله في استكمال السير بخطى ثابتة نحو تنفيذ باقي ملفات المصالحة بالشكل الذي يلبي ارادة الشعب الفلسطيني.
وثمن الزعنون جهود ومواقف حركتي فتح وحماس وكافة الفصائل والقوى الفلسطينية التي انهت الانقسام وغلبت المصلحة الوطنية العليا مؤكدة ضرورة البدء بمرحلة جديدة تتكاتف فيها كل الجهود والطاقات لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد المشروع الوطني الفلسطيني.