Home News Arabic and International

اختتام المنتدى العالمي الـ59 للصحافة، والمنتدى الدولي الـ13 لرؤساء التحرير

اختتام المنتدى العالمي الـ59 للصحافة، والمنتدى الدولي الـ13 لرؤساء التحرير

اختتم يوم امس  في موسكو المنتدى العالمي الـ59 للصحافة، والمنتدى الدولي الـ13 لرؤساء التحرير للرابطة العالمية للصحافة.
وسجل المنتديان اللذان عقدا تحت شعار "روسيا خارج القوالب الجامدة" رقما قياسيا من حيث عدد المشاركين من مديري ورؤساء تحرير الصحف والمجلات العالمية المعروفة، وممثلي وكالات الأنباء. وشارك في المنتديين نحو 1700 شخص من 110 بلدان.
وشهدت فعاليات الملتقى تبادلا واسعا للآراء حول المسائل المهمة في مجال الصحافة. وركز المشاركون في الملتقى اهتمامهم على مناقشة آخر المخترعات العلمية والتقنيات الحديثة في مجال الصحافة والعمل الصحفي، وتبادلوا الخبرات في امتلاك ناصية التكنولوجيات الجديدة، بما في ذلك الإنترنت واتصالات الهاتف المحمول، وجذب القراء، وإجراء التجارب والاختبارات على حجم وأبعاد المطبوعات، والآراء حول مستقبل الصحف والمجلات.
وطرح المشاركون في الملتقى الكثير من الأسئلة في مختلف المجالات سواء كانت المنجزات التقنية أو المسؤولية الأخلاقية والمهنية للصحفيين.
وقد اشتد النقاش حول مشكلة حرية الكلمة على خلفية فضيحة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول محمد. وشارك في النقاش رئيس تحرير صحيفة "يولاندس بوستن" الدانمركية التي نشرت تلك الرسوم، وممثلون عن صحف غربية أخرى ووسائل إعلام إسلامية.
كما بحث الملتقى المسائل المتعلقة بجذب "جيل المعلومات المجانية" الذي يستمد معلوماته من المواقع الإعلامية المفتوحة على شبكة الإنترنت إلى قراءة الصحف، وآفاق صحف أيام العطل، وغير ذلك من المواضيع.
أعرب الرئيس فلاديمير بوتين عن شكره للمشاركين في مؤتمر الصحافة العالمي التاسع والستين على مجيئهم إلى روسيا.
وقال الرئيس بوتين بهذا الصدد: "نحن ننظر إلى هذه الخطوة كاهتمام حقيقي ببلادنا. ويطيب لي أن أسمع أن الصحافة لم تسمح لأحد بإخافتها، وتحلت بالمسؤولية وجاءت إلى موسكو على الرغم من محاولات البعض إخافتها وإقناعها بالعدول عن ذلك".
وأشار رئيس مؤتمر الصحافة العالمي غافين اوريلي في كلمة أمام الرئيس بوتين إلى أن الكثيرين لم يوصوا منظمي المؤتمر بعقده في روسيا. وذكر: "لقد انتقدنا الكثيرون لأننا عزمنا على عقد المؤتمر في روسيا. ويعرب الكثيرون عن قلقهم من الموقف تجاه حرية الصحافة في روسيا، وشكهم بوجود صحافة قوية ومستقلة فيها".
وأكد الرئيس بوتين على أن الصحافة تمكنت من الحفاظ على تقاليدها الفريدة الملازمة للصحافة المطبوعة حيث تقوم الصحف والمجلات بتوضيح الأحداث للقراء في الوقت المناسب. وقال الرئيس بوتين إنه ربما لهذا السبب يفضل الناس قراءة الصحف المطبوعة صباحا.
يرى الرئيس فلاديمير بوتين أن ضخامة التغيرات التي جرت في روسيا لم يدركها الجميع بعد. وقال الرئيس في كلمته في مراسم افتتاح مؤتمر الصحافة العالمي في قصر المؤتمرات في الكرملين اليوم إن عقد هذا المؤتمر هنا قبل عشر سنوات كان مستحيلا.
ولفت بوتين الانتباه إلى مدى التغير الجذري الذي طرأ خلال خمس عشرة سنة على النظام السياسي في روسيا ونظامها الاقتصادي. وقال إن ضخامة هذه التغيرات لم يدركها الجميع بعد.
وأضاف قوله "إننا اجتمعنا في هذه القاعة التي سميت قصر المؤتمرات للحزب الشيوعي السوفيتي. ونناقش اليوم مسائل حرية الكلمة. ونستمع نحن المضيفين الكلام عن دولتنا بلهجة انتقادية. وكان من المستحيل تصور ذلك قبل 10 أو 12 أو 15 سنة.

وفند فلاديمير بوتين المزاعم بأن الدولة تصعد وجودها في سوق وسائل الإعلام. وقال الرئيس "إن لدي معلومات أخرى. إن حصة أسهم الدولة في سوق الصحافة الروسية تتقلص باستمرار. ومن السهل التأكد من ذلك. بينما يزداد عدد المطبوعات نفسها باستمرار"
وشارك في مؤتمر الصحافة العالمي التاسع والستين في موسكو صحفيون وممثلون عن وسائل الإعلام من أكثر من 100 بلد.
وحضر الملتقى النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، ومساعد الرئيس الروسي ومندوبه في مجموعة الدول الثماني الكبرى ايغور شوفالوف، ورئيس الاتحاد السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف، ورئيس شركة خطوط سكك الحديد الروسية فلاديمير ياكونين، وزعيم الحزب الجمهوري الروسي فلاديمير ريجكوف، وغيرهم من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الروسية.
يذكر أن المنتدى يعقد مرة واحدة في العام في مختلف البلدان. وقد نظم هذا الملتقى لأول مرة في موسكو. وقد تنافست موسكو على حق تنظيم المنتدى مع مدن شنغهاي وبرشلونة وغيتبورغ.

ومن المقرر أن يعقد الملتقى في العام القادم في مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا.