قال رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تونس، شفيق صرصار، إنه يستحيل إعلان النتائج الأولية للانتخابات، الأحد، باعتبار أن آخر صندوق اقتراع يصل الساعة العاشرة من صباح الاثنين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية.
وبلغت نسبة المشاركة في ثاني انتخابات تشريعية حرة تشهدها تونس بعد انطلاق شرارة الربيع العربي منها في يناير/كانون الثاني 2011، نسبة 51 بالمائة قبل إغلاق صناديق الاقتراع بساعتين، وهو ما يمنح أملا في أن تحقق نسبة مشاركة جيدة.
لكن الأهم من ذلك، ومع مرورها من دون أحداث أمنية أو توترات، فإنه يمكن القول إنّ تلك الانتخابات لا تتعلق بتونس قدرما تتعلق بغالبية دول المنطقة. فالتونسيون على وشك قطع خطوة عملاقة صوب الديمقراطية. وبدأت الانتخابات في تونس الأحد داخل البلاد.
وقال أنطوني دووركين، من مجلس العلاقات الخارجية الأوروبي "إذا استمر انتقال البلاد نحو الديمقراطية قدما فسيكون هناك علامة قوية على أن الديمقراطية يمكن أن تتجذّر في العالم العربي. وفي الوقت الذي يبدو فيه أي أمل للإصلاح السياسي قد تلقى انتكاسة في غيرها من دول المنطقة، تبدو تونس الدولة الوحيدة القادرة على تلبية الآمال في نهضة العرب في مستقبل قريب ."
وأضاف "حتى لو تم تجاهل المثال التونسي في المدى المنظور، بما لا يجعله قادرا على أن يلهم الغير مثلما كانت ملهمة الربيع العربي، فإنّ تجذير ديمقراطية ناجحة في البلاد، سيكون دافعا قويا للبقية ودلالة واضحة وقوية على أنّ الإصلاح والتعددية السياسية ليس مقدرا لها الفشل في العالم العربي."
وهنا جميع التفاصيل عن الانتخابات في تونس التي تتوج مسار ثلاث سنوات وتسعة شهور من الإصلاحات.
وأبرز المتنافسين في الانتخابات هما حركة النهضة الإسلامية وحركة نداء تونس التي أسسها رئيس الوزراء السابق باجي قايد السبسي. تعرف هنا على اللاعبين الرئيسيين في هذه الانتخابات.