أظهر تسجيل مصور بُثّ مساء اليوم الأحد قيام مسلحين يعلنون انتماءهم لـتنظيم الدولة الإسلامية " داعش" بأعدام 21 عاملا مصريا قبطيا تعرضوا للاختطاف في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وحمل التسجيل المصور الذي بثته مواقع مؤيدة لتنظيم الدولة على الإنترنت عنوان "رسالة موقعة بالدماء لأمة الصليب", ويظهر فيه قتل المختطفين ذبحا.
وبث تنظيم داعش الإرهابي فيديو لعملية ذبح المصريين الأقباط المختطفين لمدة خمس دقائق، وأظهرت الصور معاملة مشينة من عناصر التنظيم للأسرى، حيث ساقهم واحدا واحدا، على شاطئ سيرت وأظهرت إحدى صور تلطخ مياه البحر بلون الدم، بعد ان قال التنظيم انه رمى بجثثهم على البحر.
واظهر الفيديو احد متحدثي داعش يتحدث اللغة الانجليزية بطلاقة، ما يشير الى انه ليس من اصول عربية.
وكان تنظيم يطلق على نفسه "جند الخلافة -ولاية طرابلس" قد بث الخميس الماضي صورا للمختطفين بملابس برتقالية على مقربة من شاطىء البحر. ويُرَجح أن الرهائن تعرضوا للخطف والاحتجاز في محيط مدينة سرت (450 كلم تقريبا) شرق طرابلس.
وقال التنظيم حينها إن الهدف عملية احتجاز هؤلاء المصريين الأقباط "الثأر" مما سماه "اضطهاد" الأقباط في مصر للمسلمات, في إشارة إلى بعض نساء قبطيات تردد قبل سنوات أنه تم احتجازهن في أديرة بعد أن أعلنّ إسلامهن.
وقبيل بث الشريط على الإنترنت, قال مسؤول مصري لوكالة الأنباء إن العمال المصرين لا يزالون على قيد الحياة حتى عصر الأحد.
من جهتها قالت الرئاسة المصرية قبيل بث التسجيل إن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى رئيس الوزراء إبراهيم محلب وبحث معه قضية العمال المختطفين في ليبيا. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي إن مصر قامت باتصالات مكثفة مع جهات مختلفة من أجل الإفراج عن الرهائن.