على هامش الدورة الاعتيادية الثالثة للجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، التقت "الوحدوي" بعديد من أعضاء اللجنة المركزية للتنظيم والقيادات الميدانية التنفيذية في المحافظات، للتعرف على الاستعدادات للانتخابات المحلية القادمة، وتقييم مستوى التنسيق بين أحزاب المشترك على مستوى القواعد. وبهمم عالية، وعزائم لاتلين، وجدنا من التقيناهم كذلك. طرح قوي، ورؤى مستقبلية واضحة تستجلي الصورة الأمثل للوطن. جهود مكثفة تبذل في الميدان استعداداً للانتخابات القادمة، وفعاليات جماهيرية مثمرة، نفذتها فروع المشترك في مختلف بقاع الوطن، كخطوة ميدانية ناجحة في طريق تحريك الشارع لخوض معركة التغيير القادمة.
لقاء: سامية الأغبري
الآن، ننتقل لما قاله عدد من قيادات التنظيم الميدانية في هذه التناولة:
* البداية كانت مع الأخ عبدالهادي محمد عباد، أمين سر فرع التنظيم بالضالع، الذي تحدث قائلاً: إن عمل المشترك في الميدان ممتاز، وإنه من بعد تقديم المشترك مبادرته الوطنية للإصلاح السياسي الشامل، وإقرار السياسة المركزية والفرعية للعمل، نستطيع الجزم بأن التنسيق بين أطراف المشترك ناجح في كل المستويات.
وأضاف: إن مشترك الضالع بادر بتنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات الجماهيرية بغية التعبير الصادق والمتلزم عن قضايا الجماهير التواقة دوماً للتغيير الى الأفضل.
وحول مستوى الاستعداد للانتخابات المحلية القادمة، قال عباد إن المشترك في الضالع يولي الاستحقاقات الانتخابية القادمة جل اهتمامه، ويعمل بروح الفريق الواحد. مشيراً الى ضرورة توفر ضمانات سياسية لنزاهة وشفافية العملية الانتخابية، حتى يتسنى للجميع المشاركة فيها. مؤكداً أنه في الوقت الذي يبدي فيه الحزب الحاكم الجدية والالتزام عملياً بمضمون اتفاقية المبادئ الموقعة بين أحزاب المشترك والمؤتمر الشعبي العام، حينها سيكون المشترك على استعداد كامل للدخول في المعركة الانتخابية. * الأخ أنيس ثابت عثمان، أمين سر فرع التنظيم بمحافظة لحج، من جهته، يقول: في البداية أود أن أشير الى أن هذا التكتل (اللقاء المشترك) يعد تطوراً تاريخياً في الحياة السياسية اليمنية، رغم حداثة التجربة الديمقراطية في اليمن. وفي ما يتعلق بتقييم التنسيق بين أحزاب اللقاء المشترك يرى أنيس أن هناك تقدماً كبيراً جداً، سواءً على مستوى المركز أو الفروع أو المديريات، وحرصاً من قيادات أحزاب اللقاء في مختلف الهيئات ليس في مسألة التنسيق فقط، وإنما العمل وبروح الفريق الواحد. ومما يدل على ذلك إقرار اللائحة المنظمة لعمل أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظات بعد مناقشتها من قبل فروع المشترك، وكذا إعداد اللوائح المنظمة لعمل المشترك في المديريات من قبل اللجان التنفيذية لفروع المشترك، وكذا عقد اللقاءات التشاورية في المحافظات لقيادات المشترك بالمديريات، إضافة الى عقد المهرجانات والفعاليات المشتركة.
ويضيف: ستشهد المرحلة القادمة تنسيقاً أكثر في عمل المشترك لمواجهة الاستحقاق الانتخابي المتمثل بالانتخابات الرئاسية والمحلية اذا قررت أحزاب اللقاء المشاركة فيها.
وحول الاستعدادات للانتخابات المحلية يقول ثابت: حتى الآن لم يتخذ التنظيم قراراً بالمشاركة، ولكن طبيعي جداً أن الفروع قد استعدت لهذا الاستحقاق منذ وقت مبكر، سواءً من حيث تشكيل لجنة فنية بالفرع، أو من خلال المشاركة الفاعلة في عملية تحرير ومراجعة جداول الناخبين، وكذا مرحلة الطعون، لإعداد خارطة التواجد الانتخابي للفرع، وعمل كذلك جنباً الى جنب مع أحزاب اللقاء المشترك الأخرى بالمحافظة في جميع المراحل السابقة، وسيعمل مستقبلاً في إطار اللقاء المشترك لخوض هذا الاستحقاق من خلال التنسيق الانتخابي المشترك.
* الدكتور إسماعيل الخلي، عضو اللجنة المركزية، والقيادي الناصري في فرع تعز، قال إن أحزاب اللقاء المشترك وصلت الى قناعة موحدة أن إنقاذ هذا الوطن وحمايته من الانهيار الحتمي نتيجة للسياسات الخاطئة للحزب الحاكم، هو بوحدة كل قوى الخير والتغيير، ومن هنا بدأ التنسيق بين أحزاب اللقاء المشترك على أساس البدء بنقاط الالتقاء، وهذا ما أتاح التقارب بين الجميع، مما همش نقاط الخلاف بين الجميع الى أدنى درجة.
ويضيف الخلي: نتيجة للمصداقية في التعامل بين كل قوى التقدم والحداثة، فإن ذوبان الجميع في بوتقة المصلحة الوطنية العليا قد جعل قواعد المشترك تنسجم مع بعضها وتتآلف في ما بينها، لذا فإن أعضاء أحزاب اللقاء المشترك تعمل مع بعضها وكأنها حزب واحد، مع احتفاظ كل طرف بهويته السياسية والفكرية، وجعلوا من همهم المشترك في انتشال هذا الوطن من الفوضى وانعدام الأمن والعبث بالمال العام واستغلال الوظيفة العامة، وضرورة حيادية القوات المسلحة والإعلام واستقلالية القضاء، وسيادة الرشوة والمحسوبية.. هو الهم الأول. ولذا فإن التقاء القواعد مع بعضها بعيداً عن المصالح الحزبية أو المصالح الشخصية، هو النجاح الأول لأحزاب اللقاء المشترك. ويرى أن التربية الوطنية لقواعد أحزاب اللقاء المشترك وعملها الدؤوب من أجل الوطن، والتضحيات المعهودة لأعضاء المشترك، وبعدهم عن السعي وراء المصالح الشخصية أو المكاسب المادية، قد جعل من قواعد أحزاب اللقاء المشترك ضمانة أكيدة لنجاحها في الانتخابات المحلية.
ويؤكد الخلي أن أبناء الوطن رغم الخوف والتهديد والوعيد من قبل حزب الحاكم، يعرفون تماماً أن مصلحتهم ومصلحة وطنهم هي بيد أولئك الأفراد الذين يؤثرون على أنفسهم، ويقدمون مصلحة الوطن والمواطن قبل مصلحتهم الشخصية. وهذا الأمر لم ولن يجدوه إلا بمرشحي أحزاب اللقاء المشترك، فهم دائماً بينهم وفي خدمتهم.
لذا فنحن واثقون أن أبناء شعبنا اليمني قادرون على التفريق بين من يقدم خدماته نقداً، وبين من يخدمهم حباً فيهم وبوطنهم الغالي المستقل الحر والموحد.
* أمين سر فرع التنظيم بمحافظة أبين فضل أمذيب، اعتبر أن التنسيق بين أحزاب اللقاء المشترك شهد تطوراً ملحوظاً شمل كافة جوانب العمل السياسي ومختلف الأنشطة والفعاليات التنظيمية على مستوى تكوينات اللقاء المشترك، والأنشطة والفعاليات الجماهيرية المتعلقة بالمسيرات والمهرجانات الاحتفالية، إضافة الى التنسيق المتعلق بالحشد الجماهيري للالتفاف حول مشروع الإصلاح السياسي ووثيقة المبادئ لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ويقول أمذيب: وجدت أحزاب اللقاء المشترك في لائحة العمل التي تم المصادقة عليها من قبل الفروع، وتم إنزالها بصيغتها النهائية من قبل المجلس الأعلى، مرجعية متكاملة للاحتكام الى بنودها عند اتخاذ القرارات، حيث أنها جاءت ملبية لآمال وتطلعات كل أحزاب اللقاء المشترك وتكويناتها، خصوصاً وأن ظروف المرحلة تتطلب منا توحيد الصفوف لقيادة النضال الديمقراطي السلمي نحو بناء يمن حر مزدهر.
ويرى أنه من هذا المنطلق تناغم التنسيق بين أحزاب المشترك، واتخذ أشكالاً عدة عبرت في مجملها عن رفض المشترك لواقع المعاناة بكل ما يحمله من فساد وخروقات مالية وإدارية على مستوى كل أجهزة الدولة. وقد عبر اللقاء المشترك عن كل ذلك في لقاءاته بالتكوينات والمهرجانات الجماهيرية التي تم تنفيذها في معظم مديريات المحافظة بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لقيام الجمهورية اليمنية بوحدتها المباركة.
كما أن التنسيق قد تعزز وتطور في إعداد وإقرار برامج عمل اللقاء المشترك بطريقة ديمقراطية تعبر عن مدى تطور التنسيق، ووصوله الى مرحلة متقدمة، وسوف يتم تتويجه بتقديم المرشحين الى انتخابات المجالس المحلية بشكل موحد، بحيث يكون مرشح أي حزب أو تنظيم من أحزاب وتنظيمات اللقاء المشترك مرشحاً لكل أحزاب اللقاء المشترك. وفي ما يتعلق بالاستعداد للانتخابات المحلية، يشير أمذيب الى أن اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك قد نفذت عدداً من الاجتماعات، ووقفت جميعها أمام الخروقات والممارسات الخارجة عن النظام والقانون، والتي مارستها اللجنة العليا للانتخابات، ابتداءً من إسناد مهمة تشكيل لجان القيد والتسجيل الى مكاتب الخدمة المدنية، مروراً بإعلان لجان القيد والتسجيل، وانتهاءً بعرض أسماء المقيدين، وما رافق كل ذلك من خروقات وتزوير وعبث بالسجل الانتخابي، حيث قمنا بفضح كل الخروقات والألاعيب، وأصدرنا بها عدداً من البيانات السياسية، واتخذنا بصددها القرارات والتوصيات المناسبة.
ويوضح أن فروع المشترك قامت بتشكيل اللجان الميدانية الخاصة برصد الخروقات، والدفع بأعضائها وأنصارنا الى تقييد أسمائهم في جداول الناخبين، ونفذت عدداً من اللقاءات التحضيرية للانتخابات المحلية على مستوى الدوائر والمراكز الانتخابية للمراكز الرجالية وللقطاع النسائي. وتشير كل المؤشرات الى أن أحزاب اللقاء المشترك سوف تفوز بمعظم المقاعد المحلية اذا استمر التنسيق والاستعداد على نفس الوتيرة التي شهدها العمل خلال الأشهر القليلة الماضية.
ويرى أن بنود اتفاق المبادئ الذي وقع مؤخراً، ورد معظمها ضمن أحكام الدستور والقوانين النافذة، إلا أنه لم يتم التقيد بها من قبل الحزب الحاكم ولجنته العليا للانتخابات، بحكم نفوذ التملك الذي يمارسه على البلاد والعباد، وسطوته ونفوذه على المؤسسات، حيث حول القائمين عليها الى موظفين تابعين لسياسته، ونتيجة لذلك فقد تعطلت لغة القانون والدستور بكل ما يحملانه من ضوابط تدعو الى الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة.
وينتقد تمادي اللجنة العليا للانتخابات في خروقاتها لتثبت تبعيتها للحزب الحاكم من خلال تنفيذها كل ما يملى عليها من قبله، وبما يتناسب ورغبته.
ويضيف: إننا ندرك تمام الإدراك أن الحزب الحاكم قد تمرس على خرق كل المعاهدات والمواثيق، وأنه تعود على استخدام كل المقدرات العامة مالية وبشرية لتلميع صورته. لكننا نأمل هذه المرة أن يتقيد الحزب الحاكم ولو بالجزء اليسير مما ورد بورقة الضمانات، وأن يتعود على الممارسة الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة، خصوصاً وأن جماهير الشعب قد أدركت ووعت، وأصبحت على معرفة تامة بما يضرها وما ينفعها، وما هي الأحزاب التي تستغلها لتحقيق مصالح شخصية، والتي تناضل من أجل حياة حرة وكريمة لكل فئات الشعب.
* الأخ رشاد سيف سعيد نعمان، أمين سر فرع التنظيم بتعز، يرى أن العلاقة بين أحزاب المشترك أصبحت ذات دلالة سياسية غير خافية، ولم يعد من الممكن تجاهلها، وهذا التأكيد مستمد من طبيعة الدور النضالي الذي التزمت به فروع أحزاب المشترك في مواجهة الواقع. ويقول إن مسألة المواجهة لقضايا الواقع بالنسبة للمشترك ليست قضايا مجردة، بل هي برنامج نضالي يهدف الى معالجة مشكلات البلاد والإسهام في حلها لمصلحة مستقبل الوطن.
مؤكداً أن برنامج الإصلاح السياسي والوطني الشامل للمشترك، في ضوء الواقع ومتغيراته، وانطلاقاً من هذا الفهم، عكس إيمان حتم علاقة إيجابية لتنفيذها.
ويوضح نعمان أن فروع أحزاب المشترك بتعز نسقت عملها من خلال المكتب التنفيذي، والذي يضم قادة أحزاب المشترك في المحافظة، وكذا مكتب التنسيق الفني والانتخابي في المحافظة، واللجان التنفيذية في المديريات والدوائر. وهذه تؤطرها وتنظمها لائحة فروع المشترك في المحافظات والمديريات. مشيراً الى أن التكوينات الهيكلية للمشترك قد اكتملت في كل مديريات المحافظة. ويؤكد على أهمية تلك التكوينات في التنسيق في أعمالها من خلال ورقة المهام المستقبلية المحددة لدور ونشاط المشترك في المحافظة، وتأثير ذلك بإعادة انخراط الشارع في الحياة السياسية من خلال النضال السلمي الديمقراطي لانتزاع مصالح الناس وتحقيق غاياتها.
ويشير رشاد سيف الى أن تأثير ذلك واضح في المهرجانات الجماهيرية الحاشدة التي أقامها المشترك في أكثر من مديرية بالمحافظة، ما يؤكد نجاح تنسيق عملنا في اتجاه نقل صيغة التوافق من القيادات الى القواعد، وهذا فتح الباب واسعاً للالتحام بالناس والتعايش معها، ما يحقق الرسالة النضالية بالانحياز الدائم لصفوف الجماهير، والوقوف في مقدمة صفوفها. وحول الاستعدادات للانتخابات المحلية يقول إنه تتم في فرع التنظيم إجراءات حثيثة متصلة بهذا الجانب، من خلال نشاط ميداني في المراكز والدوائر، يعتمد على التقييم والإيجابية الفاعلة في إنجاز مهام محددة لفرع التنظيم. وهذا لايبتعد عما يتم بالتنسيق فيه مع أحزاب المشترك من خلال لجنة التنسيق الفني والانتخابي المشتركة، والتي تمارس دورها بشكل دائم لتنفيذ مهام واحدة تخص فروع أحزاب المشترك في المحافظة، وهدفه القادم في الانتخابات المحلية.