Home News Locally

أروى أحمد ترد على عمر الضبياني : الخلاص من الوضع الحالي لا يكون الا بتضحيات وثورة تجتث الفساد

أروى أحمد ترد على عمر الضبياني  : الخلاص من الوضع الحالي لا يكون الا بتضحيات وثورة تجتث الفساد

تابعت مقال الاخ عمر الضبياني المنشور في زاوية مدارات على موقع "الوحدوي نت"  بعنوان ( عمر الضبياني من امريكا متشائما: المنافسة في الانتخابات الرئاسية مستحيلة). وفي هذا الصدد وجدت نفسي مرغمة على  الرد على ما جاء في مقال الاخ عمر  واقول: ما حدث في اليمن هو حقا المأساة الملهاة فكل التدبير و التخطيط الذي قام به الحزب الحاكم من اجل ذر الرماد على العيون يكشف العجز و الافلاس السياسي الذي طالما اتهم به الاخرين.
دخل الحزب الحاكم في مناورة لتظليل احزاب اللقاء المشترك و بذلك ضمن صمتهم للتخبط الذي ادخلهم فيه ثم تحرك وحشد مجنديه للهتاف و التصفيق لبطل المسرحية.
و جاء صمت المعارضة (اقول المعارضة مجازا) و المعارضين للحكم المؤتمري لاداء دور المؤثرات المضافة لهذه المسرحية ليبدو ان تلك القلة المدفوعة هي المعبر عن ارادة و صوت الشعب، في حين انهم لا يمثلون حتى انفسهم و لا قناعتهم.
 وبعد ذلك يأتي ما هو اصعب من ايجاد بديل عن الرئيس هو منافس الرئيس في الانتخابات الرئاسية.
السيد/ ياسين سعيد نعمان شخصية معروفة للعامة منذ ان كان رئيسا لمجلس النواب الاسبق؛ و المرشح المنافس ينبغي ان يكون معروفاً بشكل كافي لدى الجماهير لان تاريخ الثورة و الجمهورية و النضال و الوحدة مجهول -حتى للفئة القليلة المتعلمة- بخاصة مع نسبة الامية المرتفعة و بالتالي ليس لدى نسبة كبيرة من الشعب من الادراك و المعرفة ما يبصرهم عند الاختيار ، ناهيك عن الوعي الديموقراطي المطلوب للتغيير و الا ماخرجت فئة قليلة - مسيٍّرة لا مخيرة - تهتف لا تدري الى اي هاوية؛ دون ان يحرك الاخرون ساكناً بما يؤدي الى فضح المؤامرة و يكشف زيف الهتافات.
 اما ما يتعلق بحزب الاصلاح فاراه غامض الايديولوجية و لا يعبر عن التيار الاسلامي بقدر ما يعبر عن القبلية و انتماءاتها، و لا يمثل معارضة حقيقية بقدر ما هو يسير بركب السلطة.
 و كما اوردت في مقالك استاذ/ عمر (المنافسة في الانتخابات الرئاسية مستحيلة) و لنفس السبب الذي ذكرته و هو سيطرة حزب المؤتمر(لا الحزب الحاكم الواجب عليه مراعاة مصالح الوطن) على مقدرات الوطن و تسخيرها لصالحه بالاضافة الى الوعي الديموقراطي المفقود لدى العامة رغم ادراك البعض بان الحزب الحاكم و اتباعه قد تحول لاخطبوط و بأكثر من رأس مسيطر و متحكم على ثروات و مقدرات الوطن.
 والشعب في ظل هذه الدوامة صار عدة فئات الأولى رافضة للوضع الحالي و للرئيس لكنها محدودة و غير مؤثرة.
والفئة الثانية مدركة و رافضة للوضع كالفئة الاولى و لكنها مستسلمة و قد رفعت الراية البيضاء واستكانت و صارت امعة.
الفئة الثالثة تحركها وتدفعها مصالحها و تستخدم في ذلك مالها و نفوذها و افراد من الفئة الثانية لتحريك افراد الفئة الثالثة التي تسيطر عليها قناعة عاتية ان البطولة المطلقة لفرد واحد لا بديل عنه.
 ومن هنا يبدو ان لا خلاص على المدى القريب الا بتضحيات جبارة و بانتفاضة و ثورة تجتث الاخطبوط و رؤوسه واذرعته اجتثاثاً.