Home News Arabic and International

إيطاليا تهزم فرنسا بضربات الترجيح وتتوج بطلة لكأس العالم

إيطاليا تهزم فرنسا بضربات الترجيح وتتوج بطلة لكأس العالم

توج المنتخب الايطالي لكرة القدم بلقب كأس العالم 2006 بألمانيا للمرة الرابعة في تاريخه بعد تغلبه على نظيره الفرنسي بضربات الجزاء الترجيحية 5/3 في المباراة النهائية للبطولة التي جرت بينهما امس الاحد على الاستاد الاولمبي ببرلين.

وتعادل المنتخبان الايطالي والفرنسي 1/1 في الوقتين الاصلي والاضافي من المباراة حيث تقدم اللاعب الفرنسي زين الدين زيدان لفريقه بهدف في الدقيقة السادسة من المباراة.

وسجل هدف التعادل لايطاليا اللاعب ماركو ماتيرازي في الدقيقة 19 من المباراة.

وفشلت محاولات الفريقين في الشوط الثاني لتغيير النتيجة لينتهي الوقت الاصلي بالتعادل 1/1 ويلجأ الفريقان لوقت إضافي 30 دقيقة بالتساوي على شوطين.

كما انتهى الشوطان الاضافيان بنفس النتيجة ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح.

وشهدت الدقيقة 110 طرد اللاعب زين الدين زيدان قائد المنتخب الفرنسي لاعتدائه على ماركو ماتيرازي لاعب إيطاليا دون كرة.

وفي ضربات الجزاء الترجيحية سجل لايطاليا أندريا بيرلو وماركو ماتيرازي ودانييلي دي روسي وأليساندرو دل بييرو وفابيو جروسو وسجل لفرنسا سيلفان ويلتورد وإيريك أبيدال وويلي سانيول وأهدر البديل دافيد تريزيجيه بعد أن سدد في العارضة.

وتوج المنتخب الايطالي بجدارة باللقب للمرة الرابعة في تاريخه بعد أعوام 1934 و1938 و.1982

وبدأت المباراة بإثارة بالغة على عكس المتوقع من فريقين يعرف كل منهما الاخر جيدا ويدرك نقاط القوة والضعف في صفوفه.

وطغت الخشونة على أداء المنتخب الايطالي منذ البداية ويبدو أنه أراد إرهاب نجوم المنتخب الفرنسي منذ البداية عن طريق قوة الالتحام التي أسفرت مبكرا عن إصابة المهاجم الفرنسي الخطير تييري هنري في الدقيقة الاولى من المباراة.

ونظرا لشدة اصطدام هنري بالمدافع الايطالي فابيو كانافارو خرج اللاعب من الملعب لتلقي العلاج في الوقت الذي أشار فيه ريمون دومينيك المدير الفني للمنتخب الفرنسي إلى اللاعبين البدلاء بسرعة إجراء الاحماء تحسبا لعدم قدرة هنري على استئناف اللعب.

أولى ولكن سرعان ما استعاد هنري توازنه وأعلن قدرته على استئناف اللعب.

ولم تتوقف الخشونة الايطالية عند هذا الحد بل تواصلت في الدقائق التالية لتسفر عن الانذار الاول في المباراة وكان من نصيب جانلوكا زامبروتا في الدقيقة الخامسة من المباراة للخشونة مع باتريك فييرا.

لكن الانذار لم يكن نهاية الاثارة في الدقائق الاولى من المباراة حيث حصل اللاعب فلوران مالودا على ضربة جزاء مثيرة للجدل بدعوى أنه تعرض للعرقلة من قبل اللاعب الايطالي ماركو ماتيرازي في الدقيقة السادسة.

وتقدم زين الدين زيدان لتسديد الضربة ليحرز الهدف الاول بهدوء منقطع النظير في شباك جانلويجي بوفون حارس مرمى المنتخب الايطالي الذي اتجه للجانب الاخر من المرمى.

وبدت الكرة وكأنها لم تدخل المرمى حيث اصطدمت بالعارضة وعادت إلى الملعب ولكن الحكم الارجنتيني أوراسيو أليزوندو أشار باحتسابها هدفا. وأثبتت الاعادة التلفزيونية صحة قرار الحكم حيث سقطت الكرة داخل المرمى.

ومنح الهدف ثقة كبيرة للاعبي المنتخب الفرنسي بينما ساد بعض الارتباك صفوف الفريق الايطالي في الدقائق التالية ولكن سرعان ما استعاد الفريق الازوري توازنه وعاد لمبادلة الفريق الفرنسي الهجوم بحثا عن التعادل.

ومن تسديدة قوية من مالودا كاد ماتيرازي يكلف فريقه غاليا ويسجل الهدف الثاني للديوك الفرنسية ولكنه حول الكرة إلى ركنية بجوار المقص على يسار بوفون في الدقيقة العاشرة.

ورد المنتخب الايطالي بقوة في الدقيقة 13 اثر ضربة حرة لعبها أندريا بيرلو من ناحية اليمين. وتحفز أكثر من لاعب إيطالي لتسديدها ولكن المدافع الفرنسي ليليان تورام أخرجها سريعا بضربة رأس قوية إلى ضربة ركنية.

واستمرت المحاولات الايطالية في الدقائق التالية حتى جاءت الدقيقة 19 لتشهد هدف التعادل إثر ضربة ركنية لعبها بيرلو نموذجية فقابلها ماتيرازي بضربة رأس قوية في الشباك الفرنسية لم يستطع حارس المرمى الفرنسي فابيان بارتيز التصدي لها ليعوض ماتيرازي فريقه عن الهدف الذي اهتزت به شباك إيطاليا من ضربة جزاء يعتقد أنه السبب فيها.

وعاد الاداء مفتوحا ومثيرا في الدقائق التالية وأصبحت المباراة أول نهائي لكأس العالم يشهد هز شباك الطرفين سويا منذ نهائي كأس العالم 1986 بين المنتخبين الالماني والارجنتيني.

ومنح الهدف المنتخب الايطالي ثقة كبيرة وحاول هز الشباك الفرنسية بأهداف أخرى ولكن الدفاع الفرنسي القوي بقيادة تورام ومكاليلي وجالاس تصدى لجميع المحاولات حتى عاد التوازن تدريجيا لصفوف المنتخب الايطالي.

وكاد ماتيرازي يسجل الهدف الثاني له ولايطاليا في الدقيقة 28 من ضربة رأس قوية ولكن جالاس أطاح بالكرة لتضيع فرصة إيطالية.

وأهدر لوكا توني مهاجم المنتخب الايطالي أكثر من فرصة خطيرة في الدقائق التالية بفضل صلابة الدفاع الفرنسي.

وتصدت العارضة لضربة رأس من لوكا توني في الدقيقة 36 ليفقد الفريق الايطالي فرصة ثمينة لتسجيل هدف التقدم 2/.1

وحاول المنتخب الفرنسي الرد السريع عن طريق هجمة مرتدة خطيرة لهنري ولكن المدافع الايطالي المتألق كانافارو قائد الفريق الازوري أخرج الكرة من أمام هنري في الوقت المناسب إلى ركنية لم تستغل.

وبدأ المنتخب الايطالي في زيادة ضغطه الهجومي في الدقائق الاخيرة من الشوط الاول كما ضاعف الفريق من الرقابة المفروضة على زين الدين زيدان أفضل لاعبي الفريق الفرنسي وعلى جميع اللاعبين الفرنسيين بتضييق المساحات أمامهم والضغط عليهم لحظة الاستحواذ على الكرة فتوقفت الخطورة الفرنسية بشكل شبه تام.

وهدأ إيقاع اللعب في الدقائق الاخيرة من هذا الشوط على عكس ما كان عليه الاداء في بدايته.

مع بداية الشوط الثاني وضحت انتفاضة الديك الفرنسي الذي شن عددا من الهجمات وأهدر هنري أول هذه الفرص في الدقيقة .47

وحاول المنتخب الايطالي الرد عليها بعدة هجمات ولكن لم يكتب لها النجاح أيضا.

وبعد مرور خمسة دقائق فقط من الشوط الثاني مالت الكفة تماما لصالح المنتخب الفرنسي الذي فرض سيطرته على مجريات اللعب.

وشهدت الدقيقة 50 فرصة خطيرة للمنتخب الفرنسي حيث راوغ هنري أكثر من مدافع إيطالي ولكن زامبروتا أنقذ فريقه وشتت الكرة في اللحظة الاخيرة ليندب هنري حظه.

وحاول مالودا الحصول للمنتخب الفرنسي على ضربة جزاء في الدقيقة 53 فسقط داخل منطقة الجزاء أمام زامبروتا ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب لعدم وجود خطأ على زامبروتا.

وأجرى دومينيك تغييرا اضطراريا في الدقيقة 56 بنزول آلو ديارا مكان فييرا للاصابة.

واستعاد الفريق الايطالي توازنه مجددا وعاد لمبادلة المنتخب الفرنسي الهجوم في الدقائق التالية.

وأجرى مارشيلو ليبي المدير الفني للمنتخب الايطالي تغييرين لتنشيط أداء فريقه فلعب فنشنزو إياكوينتا وودانييلي دي روسي بدلا من سيموني بيروتا وفرانشيسكو توتي في الدقيقة .61

ووضح اعتماد المنتخب الايطالي على الكرات الطولية إلى لوكا توني رأس الحربة ولكن معظمها كان من نصيب الدفاع الفرنسي المتماسك.

وأحرز المنتخب الايطالي هدفا في الدقيقة 63 ألغاه الحكم بدعوى التسلل كما أهدر هنري فرصة أخرى ثمينة للمنتخب الفرنسي في الدقيقة التالية.

وبذل مالودا مجهودا كبيرا في الناحية اليسرى للمنتخب الفرنسي وسدد كرة صاروخية في الدقيقة 66 ولكنها خارج المرمى.

وتصدى الحارس الايطالي بوفون بقبضة يده لهجمة فرنسية خطيرة اثر تمريرة عرضية من زيدان.

وواصل الفريقان تبادل الهجمات في الدقائق التالية حيث حاول إياكوينتا وتوني تفكيك التماسك الدفاعي الفرنسي ولكن دون جدوى كما سدد توني كرة قوية على المرمى الفرنسي ولكن الحكم تنبه لوجود لمسة يد قبل الضربة.

ونال ديارا إنذارا لدفعه المهاجم الايطالي توني في الظهر في الدقيقة 76 وسدد بيرلو الضربة الحرة قوية فمرت بجوار القائم مباشرة على يمين الحارس الفرنسي فابيان بارتيز.

وسقط زيدان مصابا اثر التحام قوي مع كانافارو في الدقيقة 81 ولكنه سرعان ما تلقى العلاج وعاد إلى الملعب.

ولعب أليساندرو دل بييرو مكان ماورو كاموراينيزي في الدقيقة 77 ثم لعب زيدان كرة رائعة من ضربة ركنية نحو المرمى مباشرة ولكن الحارس الايطالي تصدى لها ببراعة لتضيع الفرصة الفرنسية.

نجح المنتخب الايطالي في الاحتفاظ بالكرة في معظم الدقائق الباقية من الشوط الثاني وأهدر إياكوينتا فرصة خطيرة لايطاليا في الدقيقة 89 وحاول زيدان ورفاقه الرد ولكن دون جدوى في ظل التماسك الدفاعي لايطاليا لينتهي الوقت الاصلي للقاء بالتعادل 1/1 ويلجأ الفريقان للعب وقت إضافي من شوطين مدة كل منهما 15 دقيقة.

وأصبحت المباراة هي خامس مباراة نهائية يلجأ فيها الفريقان إلى الوقت الاضافي بعد نهائي بطولات 1934 و1966 و1978 و.1994

وفي الشوط الاضافي الاول اعتمد المنتخب الايطالي بشكل كبير على تأمين الدفاع لاستدراج الفريق الفرنسي إلى ضربات الترجيح.

وفطن دومينيك إلى ذلك سريعا فدفع بمهاجمه الاخر دافيد تريزيجه بدلا من فرانك ريبيري في الدقيقة 100 بعدما أهدر الاخير فرصة العمر قبلها بثوان قليلة حيث سدد الكرة بجوار القائم مباشرة على يسار الحارس الايطالي بوفون.

وواصل المنتخب الفرنسي هجومه المكثف الذي كاد يثمر هدفا رائعا برأس الاسطورة زيدان عندما لعب ويلي سانيول كرة عرضية من ناحية اليمين وصلت على رأس زيدان الذي لعبها متقنة كانت في اتجاهها للشباك ولكن بوفون تألق وأخرجها بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية لينقذ فريقه من هدف مؤكد وينتهي الشوط الاضافي الاول بنفس النتيجة.

وحاول دومينيك تدعيم هجومه في الشوط الاضافي الثاني فدفع بلاعبه سيلفان ويلتورد بدلا من هنري غير الموفق في الدقيقة .107

وشهدت الدقيقة 110 صدمة جديدة للمنتخب الفرنسي عندما طرد قائده زين الدين زيدان لاعتدائه على اللاعب الايطالي ماتيرازي بدون كرة كما أنذر اللاعب مالودا وسط توتر في أعصاب اللاعبين.

وفشلت محاولات الفريقين في الدقائق الاخيرة من الشوط الاضافي الثاني لينتهي الوقت الاضافي بنفس النتيجة ويحتكم الفريقان لضربات الجزاء الترجيحية التي حسمت اللقب لصالح المنتخب الايطالي.