Home News Locally

حزب الله يرفض الخروج من الليطاني ويتمسك بسلاحه

حزب الله يرفض الخروج من الليطاني ويتمسك بسلاحه

أعلن حزب الله اليوم رفضه الخروج من جنوب الليطاني وشدد على أن سلاحه ليس مطروحا للنقاش.
ونقل مراسل الجزيرة عن النائب في الحزب حسن فضل الله قوله أن حزب الله والمقاومة يرفضان الانسحاب من جنوب الليطاني لأن عناصر الحزب من أبناء المنطقة وأي خروج لهم هو إفراغ لها من سكانها.
واعتبر فضل الله أن الأولوية الآن للإعمار ولنجدة أهل الجنوب وليس لنزع السلاح الذي قال إنه ليس ظاهرا للعيان.
جاء ذلك بعد يومين من انتقاد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله للمسؤولين اللبنانيين الداعين إلى الإسراع بنزع سلاح الحزب، وتأكيده أن الموضوع كان مدار بحث داخل اجتماعات الحكومة قبل تسريبه إلى أجهزة الإعلام.

جدل دولي
في غضون ذلك تواصل الجدل دوليا حول سلاح الحزب حيث اعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن تحديد وسائل نزعه هو من مهمة الحكومة اللبنانية وهو ما كررته واشنطن بصيغة أخرى.
وشدد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفد وولش على أن نزع سلاح حزب الله من مسؤولية لبنان.
وقال في مؤتمر صحفي "نعتقد أن أفضل حماية للبنان وشعبه هي حكومة تسيطر بشكل تام على كل ما يجري في البلاد". وأضاف أن "وجود دولة داخل الدولة وحزب سياسي مسلح لا يحترم القوانين، أمر غير مقبول في نظر المجتمع الدولي".
في السياق قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في تصريح للتلفزيون الإسرائيلي إن نزع سلاح حزب الله ليس جزءا مباشرا من عمل القوة، لكنه ذكر أنها ستساعد حكومة لبنان في المهمة.
وأكد أنان أن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 قد يستغرق أسابيع أو أشهرا وأضاف أن المنظمة الدولية ستسعى لنشر مزيد من قوات حفظ السلام في لبنان بأسرع ما يمكن.
ودعا المسؤول الأممي جميع الأطراف إلى التركيز على كيفية تحقيق سلام دائم ووصف هجمات حزب الله الصاروخية على شمال إسرائيل بأنها انتهاك للقانون الإنساني الدولي، معتبرا أن إسرائيل أفرطت في استخدام القوة بلبنان.
ويلتقي أنان اليوم في نيويورك وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني التي تبدأ حملة ضغط دبلوماسي لتحقيق مطالب إسرائيل بنزع سلاح حزب الله وإطلاق سراح الجنديين الأسيرين. 
رفع الحصار
من جهة أخرى حث وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي إسرائيل خلال زيارة لبيروت على رفع حصارها البحري والجوي المفروض على لبنان منذ 12يوليو/تموز الماضي.
واعتبر بلازي في تصريحات بعد لقاء مع زعيم الأغلبية النيابية سعد الحريري أن ذلك مهم لعودة النشاط الاقتصادي وإعادة البناء بعد حرب إسرائيلية مع حزب الله دامت 34 يوما.
ويزور وزير الخارجية الفرنسي بيروت للمرة الرابعة منذ بدء الحرب حيث سيلتقي رئيس الوزراء فؤاد السنيورة لبحث التفاصيل المتعلقة بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 القاضي بتوسيع قوة اليونيفيل الموجودة على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وتتزامن زيارة بلازي مع زيارة مماثلة لوزراء خارجية لدول يتوقع مشاركتها في القوة هم التركي عبد الله غل والباكستاني خورشيد قصوري والماليزي سيد حامد البار الذي التقى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق قبل توجهه برا إلى بيروت.

لقاءات الخبراء
في غضون ذلك تتواصل في الأمم المتحدة لقاءات الخبراء العسكريين والسفراء من عدة دول بشأن تعزيز قوة اليونيفيل العاملة جنوب لبنان والتي تضم حاليا ألفي جندي وتحديد قواعد جديدة لعملها.
وقال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون إن المناقشات تركز على عدد الدول التي ستشارك. وأوضح في تصريحات للصحفيين أن قرار قيادة القوة سيتحدد بناء على الدولة التي ستشارك بأكبر عدد من جنودها وأن هذه المسألة لم تحسم بعدُ.
وتشكل قواعد عمل القوة الدولية عاملا حاسما في قرارات الدول التي قد تساهم في القوة الدولية. وهي تريد أن تعرف ما إن كان جنود حفظ السلام قادرين على الدفاع عن أنفسهم في حال تعرضهم لهجمات، وأي دور يمكنهم أن يلعبوه في نزع سلاح حزب الله.
على صعيد آخرأعلن المتحدث باسم الجامعة العربية علاء رشدي في القاهرة أن وزراء الخارجية العرب سيلتقون الأحد المقبل في مقر الجامعة لبحث إمكانية الدعوة إلى قمة طارئة لبحث الوضع في لبنان.