Home News Locally

تجار النعوش ..الولد نجيب نموذجا

تجار النعوش  ..الولد نجيب نموذجا

أفرزت الاحداث السياسية الجارية في البلاد والسجالات بين اطراف المنظومة السياسية العديد من الظواهر الغريبة على المجتمع وما يثير الاهتمام توجه الحزب الحاكم نحو أساليب وممارسات أثبتت فشلها وعدم مقدرتها على أداء الأدوار المناطة بها في مواجهة خصومة ومعارضية.
وبعد أن حققت تجربته في تفريخ الاحزاب إخفاقا كبيرا ولم تحقق ما هدفت اليه  ,مجددا يجد الحاكم نفسه امام اعباء جديدة يزرعها بنفسه ومنها ظاهرة الاحزاب الصوتية التي  تحولت الى مجرد دكاكين للابتزاز الرخيص والارتزاق على مبادئ وأفكار تدعي تمثيلها والانتماء اليها غير ان المؤتمر الشعبي العام كحزب ,والاخ علي عبد الله صالح كقائد نظام يؤكدا دائما بانهما لا يستفيدا مطلقا من تجاربهما الفاشلة واخطائهما الفادحة.
وما يدلل على ذلك محاولاتهما شراء الذمم وأقلام مجموعة من ابناء المناظلين والقيادات السياسية التي كان لهم باع في الثورة والوحدة ولكنه دائما كعادته يسئ الاختيار وتجربته مع الولد نجيب قحطان الشعبي دليل على ذالك فحين قرر على عبدالله صالح في العام 1999 م خوض أول إنتخابات رئاسية بمفردة دون منافس بعد أن حجب حزبه التزكية عن مرشح المعارضة لم يجد في ذالك الحين سوى ظلا اعواجا هو نجيب قحطان ولم يكن غريبا أن يقبل نجيب  بالقيام بدور الكومبارس في مسرحية  هزلية كشفت مدى الاغراء والسقوط الذي وصل اليه نجيب , وما يحز في النفس اننا امام ممارسات شخص يدعي انه ابن احد قادة الثورة اليمنية بل وأحد صناعها وقادتها المتميزين .
سقوط ما بعده سقوط وانحدار الى مستنقع المال المدنس والجاه المزيف الذي يتكئ على تاريخ مشرف لاحد قادة الثورة والاحرار واستغلال قذر لتاريخ أب مناضل لو علم بما اقدم عليه نجيب لقام من قبره وأعلن برئته من هذا النشاز المدعو نجيب .
في الحقيقية لم أكن أود أن استخدم مثل هذه الالفاظ مع شخص كنجيب قحطان لكنه قسرا قادنا الى مثلها فكيف يمكن لنا التغاضي عن شخص يدس أنفه في الرمال طوال الوقت وحين يحتاج نظام الحكم الفاشل الى قلمه الهزيل وبذائته السافرة يظهر علينا بكتابات وتصريحات ممتطيا سيف المناضل إبن المناضل ويوزع تفاهته على الجميع مدافعا شرسا ومقاتلا صلبا في  صف نظام فاسد لا تربطه به سوى مصالح دنيئة ودنانير حقيرة كان يمكن أن يحصل عليها دون هذا الهراء ودون هذا السقوط.
من سقطات الولد نجيب إمتطأه صهوة المواجهة لمنتقدي الرئيس علي عبد الله صالح ومهاجمة كتاب شرفاء وصحف وطنية متميزة وتوزيع تهم الخيانة والعمالة وهجومه على اساتذة الجامعات اليمنية.
وآخر سقطاته هجومه المفلس على مرشح اللقاء المشترك الاستاذ فيصل بن شملان وبذأته على احزاب اللقاء المشترك وبرنامجها للاصلاح الوطني الشامل.
الولد نجيب وأمثاله يعلنون تماما بان المجتمع لفظهم وعرفهم حق المعرفة ,ولم يعد ابدا يأبه بما يطرحون وليتذكر نجيب ان قبوله بممارسة تلك الادوار البائسة بقدر ما تكشف شخصيته وقدرته على تنفيذ اي تكليف من اولياء نعمته تأكد ايضا بأنه نموذج سيئ يعود على نفسه ولن يتحقق هدف من يستخدموه ويكلفوه بهذا الدور في الاساءة لتاريخ والده قحطان الشعبي الشخصية الوطنية القومية الذي عاش شريفا مناضلا ومات كذالك !!
أجد نفسي امام سؤال ملح : ماالذي يدفع هؤلاء الى مثل هذا السقوط ؟! وما الذي يمكن ان يجنيه من وراء تلك المواقف المبتذلة ..؟ المال, الجاه , السلطة . ام ماذا ..؟
هل يمكن ان يعوضهم ذالك عن مواقفهم المبدائية ويعوضهم عن الاتكاء لتاريخ مجيد لمن ينتسبون اليهم ..؟!
أمر غريب يستحق النقاش والوقوف امامه ودراسة حالة الولد نجيب قحطان الشعبي ابن اول رئيس لدولة اليمن الجنوبي المحرر من الاستعمار.
للولد نجيب وأمثاله نقول لهم كفوا عن اسائتكم لتاريخ ابائكم وكفوا عن المتاجرة بالتاريخ والنعوش ورحم الله قحطان الشعبي

[email protected]