بأسف شديد تابع اللقاء المشترك المهرجان الجماهيري الذي أقامه علي عبد الله صالح مرشح المؤتمر الشعبي في الانتخابات الرئاسية والذي تضمن كلمة لوزير الأوقاف حمود عباد اورد فيها انتقاداتت واتهامات لاذاعة ضد اللقاء المشترك ومرشحه، وقام من خلالها بتحريض أبناء القوات المسلحة والأمن ضد المعارضة مدعياً كذباً أن فوز مرشحها بالانتخابات الرئاسية سيؤدي إلى حل هاتين المؤسستين الوطنيتين اللتين يعاني منتسبيها أشد أنواع الظلم والتمييز والمصادرة للحقوق لصالح بعض القادة والمقربين من رأس النظام.
إننا إذ ندين وبشدة هذا الانحدار الأخلاقي الذي تكرر في المهرجانات الانتخابية لمرشح المؤتمر الشعبي فإننا نحمل اللجنة العليا للانتخابات التي تشرف مسئوليتها أكثر من مرة بالحياد وكالوا الاتهامات للمعارضة مسئولية ذلك الخرق الفاضح للقانون حيث وصف وزير الأوقاف أطياف اللقاء المشترك بالدجالين وبالجهلة وأعوان الشيطان وساق اتهامات هي جزء أصيل من طبيعة النظام الاستبدادي الذي يحكم البلاد منذ 28 عاماً فالكل يعرف من كمم الأفواه وفتح السجون الخاصة وغير القانونية ومن ساند ودعم الخروج على القوانين وترسيخ قيم البلطجة ومن يعامل مواطنيه بمستويات متعددة وحسب مناطق ولادتهم.
لقد تمادى الحزب الحاكم والمسئولين عن حملة مرشحه في كيل الاتهامات البطالة وتزييف وعي الناس مستغلين سيطرتهم على وسائل الإعلام المملوكة للدولة وضعف وهزالة اللجنة العليا للانتخابات إلا أن الملايين التي خبرت حكمهم نحو ثلاثة عقود تعرف جيداً من هو المالك الحقيقي لنموذج الفساد المستشري في كل أجهزة الدولة ومن الذي أنجز هذه المساحة الواسعة من الفقر والبطالة، وأبناء القوات المسلحة والأمن الشجعان يدركون جيداً ما يحصلون عليه في مقابل ما يستحوذ عليه قادة باتوا يشكون التخمة من كثرة الأموال التي حصدوها من عرق هؤلاء المقاتلين الأبطال.
المركز الاعلامي للمشترك
