اعترف مرشح المؤتمر الشعبي العام في مهرجانه الانتخابي اليوم بلحج بأن ما تقوله المعارضة يندرج في إطار الحرية و الديمقراطية المكفولة في الدستور ما يؤكد كذب وزيف الإدعاءات التي أطلقها ذات المرشح في مهرجاناته السابقة.
ورغم محاولته الظهور بشكل هادئ فإنه عاد للحديث عن المرشحين المهزومين والمأزومين الذين قال بأنهم سيحلون الجيش والأمن إذا فازوا مؤكدا بأنه لن يقبلهم ، ليقدم دليلا واضحا بان الشائعة التي روجها المؤتمر الشعبي وأجهزة الرئيس الاستخباراتية والتي تتحدث عن أن مرشح المشترك فيصل بن شملان إذا فاز في الانتخابات الرئاسية سيحل أجهزة الأمن والجيش في محاولة للتأثير على أفراد الجيش والأمن لمصلحة صالح على ارتباط شخصي به .
ويكشف اتهام مرشح المؤتمر انه مصدر الشائعة لابتزاز أبناء القوات المسلحة والأمن بتخويفهم من المستقبل مع بن شملان الذي كان أكد في نفس المكان في مهرجانه أمس الأول "بان أبناء القوات المسلحة هم أبناءنا وإخواننا وهم منا ونحن منهم " مشددا على ضرورة تحسين معيشتهم والارتقاء بهم وبأدائهم لحماية الوطن والشرعية الدستورية .
كما أكدت تهمة مرشح المؤتمر مخاوفه من مزاج أفراد القوات المسلحة الساخط على الأوضاع المعيشية رغم السيطرة التي يفرضها على أهم قطاعاتها بإيكال قيادتها لمقربين من أسرته ومنطقته.
وقد ارجع مختصون نفسيون استخدام مرشح المؤتمر للشائعة نوعاً من الإسقاط الذي عادة ما يلجأ إليه الشخص لنفي تهمة عنه بإلصاقها بالآخرين رغم أنه هو المعني بها أولاً وأخيراً مستدلين بالطريقة التي استخدمها مرشح المؤتمر علي عبدالله صالح عقب حرب 1994م وتسريحه ما يقارب من (300)ألف معظمهم من العسكريين ينتمون للمحافظات الجنوبية والشرقية بعد انفراده بالسلطة بإقصاء شريكه في صنع الوحدة الحزب الاشتراكي منها وهي المشكلة التي مازال يعاني أفرادها منذئذ.
واعتبر المختصون وعده اليوم في ذات المكان الذي تبنى فيه فيصل بن شملان معالجة آثار الحروب والصراعات التي شهدتها اليمن في مراحل مختلفة بما فيها قضية المسرحين والمجبرين على التقاعد الذين عاد مرشح المؤتمر اليوم للوعد بحل مشكلتهم خلال شهرين.
وكان لافتاً أن الرجل الذي ظل يطرب لسماع ترديد الجمهور هتافات (بالروح بالدم نفديك يا علي ) حاول اليوم محاكاة طريقة بن شملان توجيه الجماهير برفض التضحية والفداء لغير اليمن ، وقد ردد صالح في مهرجان لحج هتاف بن شملان (بالروح بالدم نفديك يا يمن ) ما يؤكد اعترافه بفداحة الشعار حيث يموت الشعب من أجل الزعيم ولو كان لغرض الدعاية الانتخابية فقط.