Home News Locally

سفارة اليمن بواشنطن تنفي علاقتها برئيس فرع اتحاد المغتربين اليمنيين في مدينة بيكرسفيلد

سفارة اليمن بواشنطن تنفي علاقتها  برئيس فرع اتحاد المغتربين اليمنيين في مدينة بيكرسفيلد

نفت السفارة اليمنية في واشنطن وجود أي علاقة لها بالمواطن اليمني الأميركي أمين الروحاني رئيس فرع اتحاد المغتربين اليمنيين في مدينة بيكرسفيلد بولاية كاليفورنيا المعتقل بشبهة التجسس.
وحسب صحيفة الشرق الاوسط  فان السفارة اليمنية قالت في رسالة بعثت بها الى الصحيفة وقعها المسؤول الإعلامي محمد الباشا إن السفارة لا تتذكر التواصل مع الروحاني بأي شكل من الأشكال وننفي نفيا قاطعا علاقة السفارة بأي تهم وجهت للمذكور، وتابع الباشا قائلا «السفارة اليمنية لا تربطها أي علاقة مع المذكور غير العلاقة التي تربط السفارة بأي  مواطن يمني أو أميركي ذي أصول يمنية. كما أن أرقام فاكسات السفارة هي أرقام عامة لا تتحمل السفارة أي مسؤولية بخصوص ما يرسل لها. وجاء في الرسالة أيضا أن الحكومة اليمنية لا تتعامل مع الوسطاء بما يتعلق بالمشتريات العسكرية، والتعاون العسكري والأمني الأميركي ـ اليمني لا يزال قائما على أكمل وجه. وكانت السلطات الأميركية في ولاية كاليفورنيا قد وجهت إلى أمين علي الروحاني واثنين آخرين تهمة التجسس لصالح جهات غير محددة في اليمن. وقال أقارب المعتقل لـ«الشرق الأوسط» إن وثائق التجسس التي تتحدث عنها «إف بي آي» ليست سوى رسائل وفاكسات باللغة العربية ومعاملات عادية كان يبعث بها الروحاني إلى السفارة اليمنية في واشنطن ولا تتضمن أي معلومات ذات طبيعة تجسسية. وقال مكتب المباحث الفيدرالي في بيكرسفيلد إن المتهم حاول إرسال سترات واقية من الرصاص ومعدات يمنع القانون الأميركي تصديرها كما اشترى وثائق سرية من عملاء متنكرين تابعين للمباحث الفيدرالي (اف بي آي)، وأرسلها إلى جهات ما عن طريق الفاكس وكذلك عن طريق البريد في الفترة بين يونيو (حزيران) 2005 وأغسطس (آب) 2006.
وكان  القنصل اليمني في ولاية كاليفورنيا منصور إسماعيل المليكي  أكد لـ«الشرق الأوسط» أن مكتب المباحث الفيدرالية الأميركية في مدينة بيكرسفيلد الواقعة إلى الجنوب من سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا اعتقل رئيس اتحاد المغتربين اليمنيين في المدينة أمين علي الروحاني ووجه إليه تهمة التجسس إلى جانب اثنين آخرين. وأوضح المليكي أن الروحاني أعيد انتخابه رئيسا لفرع الاتحاد قبل حوالي أربعة أشهر، وأن القنصلية فوجئت بخبر اعتقاله قبيل حلول الذكرى الخامسة لأحداث سبتمبر. وأشار القنصل اليمني إلى أن الروحاني يحمل جنسية مزدوجة يمنية وأميركية، وما زال رهن الاعتقال حيث طلبت السلطات كفالة تصل إلى مليون ونصف المليون دولار، للافراج عنه، وما زال أصدقاؤه وأقاربه ممن لديهم عقارات يحاولون جمعها. وأشار القنصل في حديثه مع «الشرق الأوسط» إلى أن المباحث الأميركية عثرت في مفكرة الروحاني على رقم هاتف الشيخ محمد المؤيد المحكوم عليه بالسجن 75 عاما بتهمة دعم الإرهاب وهو الأمر الذي أكده لـ«الشرق الأوسط» نشوان الروحاني وحفظ الله الروحاني من أقارب المتهم في بيكرسفيلد. وقال نشوان الروحاني إن المباحث الأميركية صادرت مذكرات هواتف ورسائل ووثائق سفر تخصه شخصيا وتخص عمه أمين الروحاني بما في ذلك دفتر هاتف يحتوي على رقم هاتف قديم للمؤيد. ونفى أن يكون عمه على صلة بالشيخ المؤيد قائلا «إن وجود رقم الهاتف لا يعني التواصل».
كما أشار حفظ الله الروحاني في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» إلى أن وثائق التجسس التي تتحدث عنها «الإف بي آي» ليست سوى قصائد شعر ورسائل شخصية باللغة العربية ومعاملات عادية كان يبعث بها أمين الروحاني إلى السفارة اليمنية في واشنطن ولا تتضمن أي معلومات ذات طبيعة تجسسية. واتصلت «الشرق الأوسط» بالمسؤول الإعلامي للسفارة اليمنية بواشنطن محمد الباشا فامتنع عن التعليق على القضية. وأكد المحامي الأميركي ديفيد بروست أنه يترافع عن موكله أمين علي لكنه رفض الإدلاء بأي تفاصيل عن القضية في هذه الآونة.
كما تحدثت «الشرق الأوسط» إلى مسؤول في مكتب المباحث الفدرالية على صلة بالقضية اسمه الأول أوزاي‏، لكنه قال إن عليه أن يستأذن من رؤسائه قبل الإدلاء بأي معلومات. وكان المكتب قد أعلن رسميا في وقت سابق أنه وجه اتهامات رسمية بالتجسس على الولايات المتحدة لصالح جهات غير محددة في اليمن إلى ثلاثة أشخاص من أصل يمني يحملون الجنسية الأميركية، واعتقل ضباط «إف بي آي» اثنين من المتهمين في حين تمكن الثالث من الفرار إلى اليمن. وجاء في وثائق الاتهام أن الثلاثة حصلوا على ما يعتقد بأنها وثائق سرية ومعدات عسكرية مسروقة، وسترات مضادة للرصاص وحاولوا إرسالها إلى اليمن قبل إحالة ملفهم للقضاء. وقال أقارب الروحاني إنه اشترى بالفعل سترتين واقيتين من الرصاص من محلات عامة يصل إليها أي شخص في أميركا وأراد إرسالها كهدايا شخصية. كما قال القنصل اليمني في سان فرانسيسكو إن المعدات المشار إليها في لائحة الاتهام أرسلها الروحاني بصفة شخصية لأشخاص معينين وليس للحكومة اليمنية. وقال ماكغريغر سكوت ممثل الإدعاء الفيدرالي ان المتهم الرئيسي يبلغ من العمر (56 عاما) مقيم في مدينة باكرسفيلد في ولاية كاليفورنيا وتشير وثائق الإدعاء إلى أنه تسلم أسرارا عسكرية من أحد العملاء السريين وأرسلها إلى جهات ما عن طريق الفاكس وكذلك عن طريق البريد في الفترة بين يونيو (حزيران) 2005 وأغسطس (آب) 2006. واتهم معه شخصان آخران.