Home News Locally

امريكا تكشف ادلة موثقة تثبت تورط إيران فى تهريب الصواريخ إلى الحوثيين

امريكا تكشف ادلة  موثقة تثبت تورط إيران فى تهريب الصواريخ إلى الحوثيين

كشفت السفيرة الأمريكية فى الأمم المتحدة، نيكى هيلى، عن أدلة موثقة تثبت تورط إيران فى تهريب الصواريخ إلى الحوثيين فى اليمن، والتى أطلقت مؤخراً على المملكة العربية السعودية فى انتهاك متكرر لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن. الوحدوي نت

وحسب الخبر الذي نشرته صحيفة الجارديان فإن هيلى استعرضت تقريراً يرصد أدلة تثبت أن إيران تمد الحوثيين بأسلحة تقليدية وصواريخ باليستية من منشأ إيرانى الصنع، وأضافت: «لقد صُنع فى إيران، ثم أُرسِل إلى الحوثيين فى اليمن".

وأكدت السفيرة الأمريكية، خلال مؤتمر صحفى عقد فى قاعدة أناكوستيا العسكرية أمام أجزاء من الصاروخ الذى أطلقه الحوثيون على الرياض، أن تقارير الأمم المتحدة أثبتت أن صاروخاً أطلقه الحوثيون تجاه مطار الرياض فى نوفمبر الماضى إيرانى الصنع، وقالت: «خلفى بقايا تم العثور عليها لصاروخ أطلقه المقاتلون الحوثيون فى اليمن على السعودية»، وطالبت هيلى المجتمع الدولى بالانضمام إلى الولايات المتحدة فى مواجهة التصرفات الإيرانية المزعزعة للاستقرار وبناء تحالف دولى، وكشفت عن تحرك فى مجلس الأمن الدولى لمواجهة التهديد الإيرانى بموازاة تحرك من وزارتى الخارجية والدفاع الأمريكى ومجلس الأمن القومى.
ولفتت هيلى إلى تقرير يصدر من الأمين العام للأمم المتحدة فى الأيام المقبلة، ويرصد التقرير انتهاكات طهران وتفاصيل تثبت تورطها فى مد الحوثيين بأسلحة تقليدية وصواريخ، وقالت فى هذا الخصوص: «نقوم بالكشف عن هذه المعلومات؛ لأن النظام الإيرانى لا يمكنه الاستمرار فى تهديد الأمن والسلم، والأمر يعتمد علينا للتصدى للتصرفات الإيرانية، ولا بد من هزيمة هذا التهديد"، وطالبت هيلى الدول الأوروبية وجميع الحلفاء والشركاء بالانضمام إلى الولايات المتحدة لبناء تحالف دولى ضد التصرفات الإيرانية، محذرة من أن «الصاروخ الذى تم به التهديد للمدنيين فى مطار الرياض يمكن أن يتم إطلاقه على مطار دالاس فى واشنطن، أو مطار جون كنيدى فى نيويورك، أو أى مطارات فى لندن وباريس".

بصمات إيرانية

وأوضحت هيلى أن التقرير يثبت أن الصاروخ حمل بصمات إيرانية واضحة، وملصقات تشير إلى أنه صنع فى إيران، مشيرة إلى أن تلك الأدلة ضمن أدلة أخرى كثيرة تثبت تهريب الصاروخ إلى اليمن، إضافة إلى تهريب شحنات من الأسلحة التقليدية والسفن والمواد المتفجرة، وقالت: «كل الأدلة تثبت أن إيران تنتهك القرارات الدولية»، وأشارت أن هناك أدلة أخرى تكشف خطط إيران السيئة فى كلٍ من اليمن، ولبنان، وسوريا، والعراق.
وأضافت هيلي: «سندعو المجتمع الدولى إلى إرسال وفود للتحقق من هذه الأدلة، وسنرسلها إلى أعضاء الكونجرس والمجتمع الدولي، والولايات المتحدة مستعدة للمشاركة بما لديها من معلومات استخباراتية وأدلة دامغة ضد التصرفات الإيرانية إلى حلفائنا وشركائنا، ونسأل أصدقاءنا وحلفاءنا للقيام بالمثل، فعلينا التحدث بلسان واحد لكشف النظام الإيراني، وندعو كل الدول للانضمام إلينا فى مقاومة هذا التهديد الدولى".

وحول الخطوات المقبلة التى تتخذها إدارة ترمب فيما يتعلق بالاتفاق النووى الإيرانى، قالت هيلى: «الرئيس ترامب أكد أن إيران لا تفى بالتزاماتها فيما يتعلق ببرنامج الصواريخ والدعم الذى تقدمه إيران للإرهاب، وإيران تتخفى وراء الاتفاق النووى، والجميع ركز على الاتفاق النووى وما نقدمه اليوم من أدلة يجب أن يفتح العيون للتهديدات الإيرانية ومجلس الأمن الدولى والكونغرس والمجتمع الدولى سوف ينظر فى سبل للتصدى لهذه الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار"، وأضافت سفيرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة: «كل الأمور لا بد من ربطها بالاتفاق النووى، وما نقوله إن الجميع لم يتحركوا خوفاً من انسحاب إيران من الاتفاق النووى، لكننا سنواصل بناء الدعم لمحاسبة إيران على كل أنشطتها، وما شهدناه من شركائنا أنهم الآن يرون أن الرئيس ترمب كان محقاً فى موقفه من إيران، ويدركون أن هذا الصاروخ بإمكانه إصابة أى عاصمة فى العالم، ولا يمكنهم الآن أن يديروا ظهورهم لهذه المشكلة»، موضحة أن إيران انتهكت خصوصاً القرار الدولى 2231، الذى يشمل الاتفاق النووى، ويمنع طهران من بيع أى صاروخ باليستى لخمسة أعوام.
فى نفس السياق، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن استعراض الأسلحة والمعدات العسكرية الإيرانية الذى تم فى قاعدة أناكوستيا العسكرية بالعاصمة واشنطن، يأتى كجزء من استراتيجية إدارة ترمب لتقديم أدلة واضحة على استمرار إيران بخرق قرارات الأمم المتحدة.

 وأكدت لورا سيال المتحدثة باسم البنتاجون، أن واشنطن قدمت اليوم للعالم الدليل على استراتيجية إيران الخبيثة، بحسب تعبيرها. وأضافت: «نحن نقدم هذه الأدلة حتى يتمكن حلفاؤنا وشركاؤنا الدوليون بمن فيهم منظمات مثل الأمم المتحدة، من الإطلاع على الأنشطة الإيرانية بصورة قاطعة".
وقالت سايل إن تلك الأسلحة تم جمعها من ساحات القتال فى أنحاء الشرق الأوسط، من خلال شركاء الولايات المتحدة وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، مؤكدة أن جميع الأسلحة والصواريخ الباليستية التى تم استعراضها اليوم عثر بها على قطع أنتجتها مصانع حكومية إيرانية وأضافت: «المكان الوحيد الذى يمكن أن تأتى منه تلك الأسلحة هو إيران»، مشيرة إلى أن نحو 6 قطع أسلحة يمكن تتبع مصدرها المباشر فى إيران، بالإضافة إلى طائرات صغيرة مسيرة من طراز قاذف1 وهى تصنع فقط فى إيران، لكن عثرت عليها القوات السعودية بحوزة الحوثيين فى اليمن.
كما كشفت سايل عن العثور على صور من داخل مقرات تابعة للحرس الثورى الإيرانى فى طهران على أجهزة كمبيوتر عثر عليها على زوارق تابعة للحوثيين، وأكدت أن الكثير من المعدات التى عثر عليها يمكن التحكم فيها عن بعد، مما يجعلها أداة فعالة لتنفيذ الهجمات دون الحاجة إلى انتحاريين، مؤكدة أن جميع أجزاء الكمبيوتر التى احتوت عليها تلك الأسلحة مصدرها إيران، وأضافت قائلة: «من الواضح أن إيران تقوم بتسليح الميلشيات الخطرة والجماعات الإرهابية بأسلحة متطورة بهدف نشر الفوضى والعنف»،و أن الولايات المتحدة ليست فى طريقها للحرب مع إيران ولكن على العكس «نريد من إيران أن تتصرف بشكل مسؤول من أجل تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة التى تعانى من تصرفات طهران".

بعثة إيران بالأمم المتحدة

بدورها، رفضت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة فى بيان «هذا الاتهام فى شكل قاطع»، معتبرة أنه «لا أساس له وغير مسؤول واستفزازى ومدمر». وأضافت أن «أدلة (هيلي) المفترضة التى قدمت اليوم (أمس) علناً هى مفبركة على غرار أدلة أخرى عرضت سابقاً فى مناسبات أخرى»، وتابع البيان: إن الحكومة الأمريكية «تمضى وقتها فى تضليل الرأى العام بقضايا» تصب فى مصلحة أجندتها السياسية، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقبل ساعات من تصريحات هيلي، نشرت وكالة «أسوشييتد برس» أجزاءً من تقرير لأمين عام الأمم المتحدة يشير فيه إلى تجاهل إيران دعوات أممية تطالب بوقف تطوير الصواريخ الباليستية على الرغم من امتثالها للاتفاق النووى مع القوى الست العالمية.
ويشير غوتيريش فى التقرير إلى أن الأمم المتحدة تواصل التحقيق فى إمكانية نقل الصواريخ الباليستية إلى المتمردين الحوثيين فى اليمين وإطلاقها على الأراضى السعودية فى يومى 22 يوليو (تموز) و4 من نوفمبر الماضي. ويتهم غوتيريش إيران بانتهاك نص وروح الاتفاق النووي، مع دعمها المستمر للجماعات الإرهابية، إضافة إلى تطوير الصواريخ الباليستية.