شهدت أمانة العاصمة ومعظم محافظات الجمهورية اليوم الجمعة إنقطاع مستمر للتيار الكهربائي أستمر لاكثر من عشر ساعات متواصلة.
وأرجع مصدر مسؤل في وزارة الكهرباء السبب الى خلل فني في خط النقل الكهربائي بين "رأس كتيب وباجل"
وتسبب الانقطاع المتواصل للكهرباء منذ صباح اليوم الباكر في أضرار إقتصادية ومعيشية جسيمة ,حيث تعطلت المصانع والمنشأت والورش والمحلا
ت التي تعمل بالكهرباء ,الى جانب توقف الاجهزة والالات المنزلية التي تعمل بالكهرباء,الامر الذي أحدث إرباكا للمواطنين خاصة اولئك القاطنين في أمانة العاصمة وعواصم المحافظات الجمهورية ورغم أن إنقطاع التيار الكهربائي في اليمن صار عمل أعتاد عليه اليمنييون كون حدوثه يتكرر بشكل يومي ولمدد زمنية مختلفة تصل في حدها الادني الى أكثر من ساعة ,إلا ان الانقطاع الكهربائي المتواصل اليوم جعل اليمن يعيش عصور ما قبل الطاقة الكهربائية والتقدم العملي والتكنولوجي .
يأتي ذلك في الوقت الذي يتغنى فيه الرئيس علي عبدالله صالح والحكومة اليمنية بإسطوانة توليد الكهرباء عن طريق الطاقة النووية ,وهو الامر الذي ردده عدد من المواطنيين اليمنيين اليوم عن طريق التندر إلى جانب ترديدهم مصطلحات اليمن الجديد والمستقبل الأفضل - الشعار الانتخابي للحزب الحاكم-.
يذكر ان عدد كبير من القروض التي تصرف لليمن لاصلاح الكهرباء تم التحايل عليها ونهبها من قبل حيتان الفساد في اليمن ,الى جانب صرف الحكومة اليمنية لمبالغ مالية ضخمة كفيلة بانشاء محطة كهربائية لتوليد الطاقة الكهربائية بشكل مستمر ,كان اخرها تقديم الحكومة طلب اعتماد ميزانية اضافية لعام 2006م بميلغ 422مليار ريال والتي بدأت روائحها تنبعث من داخل قبة البرلمان .
يذكر ان الكهرباء في اليمن لاتغطي سوى 30% من نسبة السكان وبخدمات سيئة للغاية.
