Home News Locally

بعد وساطة من الزعيم الليبي معمر القذافي .. صالح يطلق 571 من اتباع الحوثي

بعد وساطة من الزعيم الليبي معمر القذافي .. صالح يطلق 571 من اتباع الحوثي

أطلق الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مؤخرا 571 من اتباع الزعيم الديني حسين بدر الدين الحوثي الذي قاد تمردا ضد السلطات انتهي بمصرعه في ايلول/ سبتمبر 2004 بعد وساطة قام بها الزعيم الليبي معمر القذافي الذي وصل نجله امس الي صنعاء لاجراء مباحثات مع المسؤولين اليمنيين بهذا الخصوص. كشف مصدر يمني مطلع امس عن أن السلطات أفرجت عن 571 من أتباع الزعيم الديني حسين بدر الدين الحوثي الذي قاد تمرداً ضد السلطات انتهي بمصرعه في أيلول/ سبتمبر عام 2004. فيما اكد مصدر مقرب من اتباع الحوثي هذه المعلومات ان الذين تم الإفراج عنهم الأحد كانوا في سجن للمخابرات في محافظة صعدة شمال اليمن وتم نقلهم قبل أيام عدة الي السجن المركزي ليتم الإفراج عنهم بعد ذلك.
وذكرت صحيفة الزمان اللندنية ان السلطات اليمنية أخذت تعهدات من المفرج عنهم بعدم ترديد شعارات ضد السلطة. وفي هذا الوقت، تشهد بعض مناطق محافظة صعدة، احتقاناً بين الجيش وأتباع الحوثي خصوصاً بعد الاشتباكات التي كانت اندلعت في الاونة الاخيرة في بعض المواقع بالإضافة الي تمسك كلا الطرفين بمواقعه التي يتمركز عليها.
وأفادت يومية "نبا نيوز" أن زيارة سيف الإسلام القذافي تأتي في إطار مسعي ليبي للتوسط لدي الرئيس اليمني بشأن أتباع الحوثي الذين صدرت بحقهم الأسبوع الماضي أحكام قضائية، متوقعة أن يسلم صالح رسالة بهذا الشأن من الزعيم معمر القذافي.
وأشارت الي أن ليبيا سبق أن بذلت مساعٍ باتجاه تسوية النزاع القائم بين السلطات وتنظيم الحوثي الذي يعرف باسم "الشباب المؤمن"، بهدف نزع فتيل الفتنة، إلاّ أن مساعيها لم تفض الي أية تسويات للخلاف.
وكانت الأوضاع في محافظة صعدة القريبة من الحدود السعودية تتجه نحو حرب أخري منذ مطلع الشهر الحالي من خلال تحركات الجانبين في معظم المواقع المرابطين فيها، بعدما شهدت هدوءً كاملاً منذ عدة أشهر إثر الهدنة التي عقدتها السلطة مع أتباع الحوثي بمساعي محافظ صعدة يحيي الشامي.
وعاش الطرفان فترة هدنة سبقت وتلت الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة، إضافة الي الزيارات المتكررة للمحافظة من قبل كبار المسؤولين في السلطة بمن فيهم الرئيس اليمني الذي وجه في زيارته الأخيرة لمناطق مران بمعالجة المشكلة وتعويض جميع المتضررين.
وكان صالح وجه دعوته إبان الدعاية الانتخابية في مهرجانه الانتخابي بصعدة الي جميع عناصر الحوثي بالعودة الي منازلهم وممارسة حياتهم بصورة طبيعية، وسمح لهم بتشكيل حزب لهم.
وكانت السعودية تبرعت في اكتوبرالماضي بنحو 21 مليون دولار لإعادة ماخلفته الحرب بين الجيش اليمني وأتباع الحوثي التي أدت الي مقتل نحو 500 وجرح المئات بحسب إحصائيات الداخلية اليمنية في حين تشير تقارير المعارضة الي أن العدد يفوق العدد المعلن بعشرة إضعاف