Home News Locally

في ندوة عن الصحافة في اليمن : الخيواني يسرد مأساة جيل من الصحافيين وثابت يكشف عن توجه لإضراب شامل

وكيل وزارة الداخلية مسرور بإنتهاكات الصحفيين ويهدد بالمزيد ,وقحطان يلوح بامتلاك المعارضة قنوات فضائية , ووزير الإعلام يفقد أعصابه ويهاجم المشترك

وكيل وزارة الداخلية مسرور بإنتهاكات الصحفيين ويهدد بالمزيد ,وقحطان يلوح بامتلاك المعارضة قنوات فضائية , ووزير الإعلام يفقد أعصابه ويهاجم المشترك

لوح وكيل وزراة الداخلية بمستقبل اكثر انتهاكا وقمعا لحرية الصحافيين مما كان عليه في السابق .
وشن اللواء مطهر رشاد المصري - وكيل وزارة الداخلية - في ندوة بعنوان (الصحافة في اليمن
هامش يضيق أم افق يتسع؟) هجوما شرسا ضد الصحافيين اليمنيين ووصفهم بالجناة والمتجاوزين للاعراف والتقاليد والنظم والقوانين .
وقال الوكيل المصري في الندوة التي نظمتها اليوم الخميس منظمة صحفيات بلاقيود بالتعاون مع
فريدريتش الألمانية انه ليس هناك مأخذ على وزارة الداخلية واجهزتها الامنية حيال الحريات الصحافية, سوى تساهلها مع الصحافيين وتقصيرها في تطبيق القانون ضدهم , معتبرا أن الوزارة بذلك تضر بمصلحة الوطن من خلال تساهلها وتعاملها مع الصحفيين وما يقومون به من مخالفات وإساءات وأضرار - حسب قوله.
وبرأ المصري الاجهزة الامنية في البلاد من أي انتهاك قد تعرض له صحافي في اليمن,وان رجال
الامن ضحايا للصحافيين الجناة ,وان اجهزة الامن لاتنجر وراء تصرفاتهم.
ووصف وكيل وزارة الداخلية الانتهاكات التي وردت في الندوة وسمع بها من قبل بغير الخطيرة
وانه مسرور لذلك.
حديث وكيل وزارة الداخلية الذي جاء نقيض لما كان متوقع منه في ندوة عقدت لمناقشة الانتهاكات
التي يتعرض لها الصحفيون والعمل كفريق واحد في السلطة والمعارضة لادانتها والحد منها ,دفع محمد قحطان -رئيس الهيئة التنفيذية العليا لأحزاب اللقاء المشترك - الى التعبير عن استياءه من حديث وكيل الداخلية ,وخاطبه بالقول :"رسالتكم وصلت يا وزارة الداخلية".
وقال قحطان في ورقته ان المعضلة الرئيسية تكمن في تحول وظيفة الاعلام الرسمي الى اداة للترويج
السياسي للنظام الحاكم والتي بدت وكأنها الوظيفة المعتمدة له,وهو ما جعل كل صوت معارض نشاز في نظر السلطة واجهزة الامن لانها لم تتعود سوى المديح والتبجيل في الاعلام .
ودعا الناطق الرسمي لاحزاب المشترك الى تصحيح مسار الاعلام الرسمي وتطبيق قانون الاحزاب
والتنظيمات السياسية في حق احزاب المعارضة , بان تعطى مساحات متساوية للتعبير عن رؤاها.
واتهم وسائل الاعلام الرسمية بعدم احترام عقول المواطنين من خلال تناقضاتها في مواقفها ازاء عدد
من القضايا,مستشهدا بالتناقض الواضح الذي يبديه الاعلام الرسمي تجاه قضية إنضمام اليمن الى مجلس التعاون الخليجي والذي يضهر الاعلام الرسمي تارة ارتياحا من مواقف دول الخليج وتارة اخرى يوجه خطابا متشنجا عن تقصير دول الجوار في دعم اليمن والتلويح بتصدير الارهاب اذا لم يتم تسوية وضع اليمن من قبل أشقاءها.
كما طالب قحطان بتخصيص مساحات في الاعلام الرسمي للنقاش الحر باعتباره المدخل الصحيح
لحرية الصحافة ,مطالبا وزير الاعلام بتخصيص برنامج تلفزيوني يجمع المعارضة بالحزب الحاكم لمناقشة قضايا هامة لمؤتمر المانحين ومجلس التعاون الخليجي وأي قضايا اخرى تستجد.
وأكد محمد قحطان ان احتكار السلطة لوسائل الاعلام الرسمية سيكون له رد فعل معاكس من قبل
المعارضة التي ستلجأ - حسب قحطان - الى امتلاك قنوات فضائية في الخارج لفضح ممارسات السلطة في اليمن.
من جهته أكد حسن اللوزي - وزير الاعلام - ان اليمن تتمع بقدر كبير من حرية الصحافة وليس
مجرد هامش يضيق .
وفقد اللوزي لباقته في الجلسة الثانية التي بدا فيها مستاءا للغاية على عكس ما كان عليه  أثناء حديثة
في الجلسة الاولى , ليخرج عن الموضوع الذي خصصت له الجلسة وأنشغل بتوزع النصائح على تكتل أحزاب المشترك بالعمل كلا على حدة او الانضواء تحت حزب واحد , واتهمها بالاتفاق على تقويض البلد - الامر الذي دفع عدد من قيادات اللقاء المشترك التي كانت حاضرة في الندوة ,الى الاعتراض على حديث وزير الاعلام في موضوع خارج اطار الندوة .
واكد اللوزي ان الحكومة لن تتوجه لانهاء احتكار وسائل الاعلام المرئية والمسموعة بالسماح
للاحزاب بانشاء محطات فضائية .
وكان الوزير اللوزي دعا في الجلسة الاولى الصحفيين لاعداد ميثاق شرف مهني يكفل حرية وحماية
مهنة الصحافة المقدسة .
مشيرا الى ان هذا الميثاق سيكون مرجعا لعدد من الجهات الامنية والقضائية وكذا وزارة الاعلام.
وتحدث في الندوة التي شهدت توترا ملحوظا ياسر العواضي -نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب
الحاكم - الذي دعى الى الغاء وزارة الاعلام ,وخصخصة الاعلام الرسمي , وهو ما اعتبره محمد الصبري - رئيس الدائرة السياسية في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري - دعوة ليبرالية لمخاطبة الخارج فقط.
وطالب الصبري في مداخلته بالالتزام بالقوانين الحالية وتطبيق  ما جاء في قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية بشأن الإعلام قبل الحديث عن الإلغاء والخصخصة.
كما تحدث في الندوة محمد المخلافي والقاضي حمود الهتار والزميل عبدالكريم الخيواني الذي سرد
مأساة جيل من الصحفيين يزاولون عملهم وسط توجه رسمي للقمع والاعتقال ومصادرة الحريات من قبل اجهزة امنية بعضها أنشأ حديثا ليدشن عمله بالتضييق على الصحفيين كما هو الحال مع الامن القومي .
وأورد الخيواني - اسماء عدد كبير من الزملاء الصحافيين الذين تعرضوا للاعتداءات دون ان يتم
انصافهم .
كما تحدث الزميل سعيد ثابت وكيل اول نقابة الصحفيين اليمنين عن الوضع المزري الذي وصلت اليه الصحافة في اليمن ومعها اوضاع الصحفيين المتردية للغاية .
وحذر ثابت السلطة واحزاب المعارضة من مغبة الاستمرار في التعامل مع الصحفي بهذه النظرة القاصرة , التي حولت الصحفي الى مجرد تابع للمعارضة وجندي في نظر الحكومة .
كما طالب بعمل عقود عمل مع الصحفيين تكفل لهم حقوقهم المادية والمهنية كاملة غير منتقصة .
وكشف عن توجه لاضراب شامل سينفذه الصحافييون في السلطة والمعارضة حتى يتم الينظر لاوضاعهم والاستجابهم لمطالبهم المشروعةهذا تخلل الندوة عدد من المداخلات من قبل الحضور .