حضّت جبهة بوليساريو الصحراوية الانفصالية، في بيان الجمعة، الأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي على الضغط على المغرب “لينهي استعمال الهجرة غير القانونية نحو أوروبا أداة ضغط للاعتراف بسيادته على الصحراء الغربية”.
وهذا أول رد رسمي من بوليساريو بإزاء الأزمة في جيب سبتة الإسباني الذي شهد تدفق أكثر من 8 آلاف مهاجر من المغرب منذ الإثنين نتيجة تخفيف الرباط من رقابتها الأمنية.
وجاءت موجة الهجرة على خلفية التوتر الدبلوماسي الحاد بين إسبانيا والمغرب منذ استقبال مدريد زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي لتلقي العلاج من مضاعفات إصابته بفيروس كورونا.
والمغرب باعتباره شريكا أساسيا في مكافحة الهجرة، يرغب في أن يعترف الاتحاد الأوروبي بسيادته على الصحراء الغربية، مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وحضّت الجبهة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي على تكاتف الجهود لوضع حد لسيطرة المغرب على أجزاء من إقليم الصحراء.
من جهتها، حذرت إسبانيا القوة الاستعمارية السابقة في الصحراء الغربية، المغرب من أن موقفها لن يتغير بشأن المنطقة الصحراوية الشاسعة التي لا يزال وضعها غير محدد.
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية ارانتشا غونزاليس لايا، الأربعاء، إن “إسبانيا لا تزال متمسكة بشدة بالحل السياسي الذي يجب ايجاده في إطار الأمم المتحدة”.
وتدعو جبهة بوليساريو إلى تنظيم استفتاء لتقرير المصير، أقرته الأمم المتحدة ولكن يتم تأجيله باستمرار منذ إبرام اتفاق وقف لإطلاق النار في عام 1991 بعد 16 سنة من الحرب.
أما المغرب الذي يسيطر على ثلاثة أرباع المنطقة، فيقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.
(أ ف ب)