Home News Arabic and International

صدام حسين في قمم المجد شهيدا

صدام حسين في قمم المجد شهيدا

صدام حسين المجيد الرئيس العراقي والزعيم العربي الذي من خلال إعدامه وصل إلى قمم المجد ونال الشهادة إمام ملايين البشر وتشرف بها في كبرياء في يوم عظيم نال من خلالها إعجاب الأعداء قبل الأصدقاء ، فخرجت المظاهرات في كل قارات العالم تندد بعملية الاغتيال ، وتهتف بالموت لا أمريكا وللعدوان ، الطريقة التي اعدم بها أو التي نال الشهادة من خلالها هي عملية دنيئة  تنم عن أخلاق وضيعة للنظام الذي يبشر به الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط الجديد ، وقد كشفت عملية الإعدام مدى استخفاف مدعي حقوق الإنسان  والديمقراطية بالنفس البشرة التي كرمها الله .
عبر التاريخ كله لم يعدم زعيم أسير بمثل هذه الطريقة ، وذنبه الوحيد وجرمه الوحيد انه دافع عن وطنه ورفض كل عروض الاستسلام والخنوع والركوع للأجنبي ، اتهم ظلم وعدوانا بان لديه أسلحة محرمة دوليا ، نفى مليون مرة هذه التهمة ولم يصدقه احد  فتشوا العراق سنين طوال حتى دخلوا قصوره  ولم يجدوا شي مما يدعون ، علما بان من يحاكمه ومن يبحث عن هذه الأسلحة هي أمريكا التي تمتلك هذه الأسلحة ليس هذا بل قد رمت بالأسلحة المحرمة  واستخدمها ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية وقلت ما قتلت من النفوس البشرية دون أن يحرك احد ساكنا ، واستخدمها في حربها على العراق وفي حربها بعد ذلك ضد أهل الفلوجة الباسلة ، وأصبحت بين عشية وضحاها هي الراعية الأولى عن حقوق الإنسان . أين المنطق في كل هذه التصرفات الرعناء .
على مدى البصر وعلى الجانب الآخر هناك إسرائيل رابضة تحت مظلمة نووية  تكاد تكون الوحيدة في المنطقة والعالم كله يغمض عيونه عنها بما فيهم الدول العربية ، هل إسرائيل لديها السحر وليدها القدرة أن تغمض عيون العالم كله عن هذه الترسانة الكبيرة الموجودة لديها ، قطعا نعم ، وذلك سبب منطقي وحيد وهو أن أمريكا باركت هذه الأسلحة  كماهي باركت إعدام صدام حسين وأقحمت العراق في هتون حرب طائفية لا يعلم إلا الله وحده إلى أين سوف تؤدي به وبالقوات الأمريكية فيه وبالمنطقة ككل .
إعدام زعيم كصدام حسين في يوم عظيم من أيام المسلمين ليس مجرد صدفة ولكنها إساءة المقصود بها كل السنة في العالم وإيذاء مشاعر المسلمين في هذا اليوم الذي لم يتوقع احد أن يقدم فيه حتى البلهاء على عمل دني كهذا ، ولكنه حدث وكانت الفاجعة وعلى من فعل هذه الدناءة تحمل عواقبها ، وسوف تدور على الباغي  الدوائر وسوف يرى المجرمون أي منقلبا سوف ينقلبون .
صدام حسين اعدم لأنه حارب إيران وانتصر عليها ولانه دافع عن القدس ولان العراق في عهده كانت المؤثر في كل الحروب العربية وكان بمثابة الرمح في حروب العرب ويكفي أن جريمة صدام في نظر الأمريكان وإسرائيل والإيرانيين هي ضرب تلابيب بتسعة وثلاثون صاروخا ، وهي هذه التسعة والثلاثون صاروخا هي التفسير المنطقي بان طول الحبل الذي شنق به طول 39 مترا .
أما الهتافات الطائفية فهي تندم عن غباء من قام بها وقد جعل من نفسه أي الصدر عدوا لكل ماهو سني ولكل ماهو وطني وقد بان على حقيقته على الملأ  وبالتالي أصبحت الصورة لنا و واضحة وهي بان إيران ومن يواليها خطر كبير على الأمة السنية اكبر من إسرائيل واكبر من القوى الاستعمارية الأخرى ، وعليهم تحمل وزر فعلتهم وتصرفهم الأرعن في حق العراق والأمة جمعا  .
ليس هذا وحسب بل قد اتضح بان احد المقنعين بل من وضع المشنقة على رقبة صدام هو مقتدى الصدر ذاته ولكنه كان لابس للقناع ، فكانت الكلمة القوية من صدام هذه هي المرجلة .. وفعلا نحن نرد بعد الشهيد بإذن الله صدام حسين ونقول للشيعة وذيول إيران في العراق أهذه هي المرجلة ؟.