قالت صحيفة ديلي تليغراف البريطانية ان برزان ابراهيم الحسن، الاخ غير الشقيق الذي اعدم يوم الاثنين كتب رسالة الي الامم المتحدة ناشدها التدخل لايقاف اعدامه، وقال جيوفاني دي ستيفانو محامي برزان التكريتي ان إعدام موكله وعواد البندر رئيس محكمة الثورة تم بسرعة لحماية الشركات الدولية التي باعت مواد كيميائية للعراق. وقالت الصحيفة ان برزان ذكر في الرسالة المكونة من خمس صفحات والتي كبتها بخط يده ووزعها دي ستيفانو جاء فيها أن معظم الأدلة التي جري استخدامها ضدي تحمل تواقيع أشخاص آخرين ويعود تاريخها إلي بداية العام 1983 أي بعد استقالتي من الحكومة . واضافت الصحيفة ان المحامي دي ستيفانو طالب المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق كامل حول الموضوع.
ونُفذ حكم الإعدام شنقاً حتي الموت بحق برزان الرئيس السابق للمخابرات العراقية والبندر فجر الإثنين الماضي في بغداد بعد إدانتهما في قضية مقتل 148 في الدجيل في بداية الثمانينات من القرن الماضي، وبعد اسبوعين تقريبا، من إعدام صدام حسين، وأعلن علي الدباغ، الناطق باسم الحكومة العراقية أن رأس برزان انفصل عن جسده أثناء الإعدام، مما اثار الشكوك حول قدرة الحكومة العراقية علي تنفيذ اعدامات. وادي لتأخير الاعلان عنه سبع ساعات بعد التنفيذ.
وقالت لجنه طبية ان جثتي عواد البندر وبرزان التكريتي تعرضتا الي عمليه تعذيب بآلة حادة. قال محامون في هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية الدجيل امس الاربعاء ان عملية انفصال راس برزان التكريتي الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق صدام حسين عن جسده خلال تنفيذ عملية اعدامه لا يمكن ان تكون ناتجة عن عملية الشنق بل عملية قتل وحشي مع التمثيل بالجثة .
كما ناشد المحامون الامين العام للامم المتحدة وكافة المنظمات الدولية ذات الصلة التحرك الفوري لتشكيل لجنة التحقيق وتمكينها من معرفة الحقيقة تمهيدا لمحاكمة الفاعلين. ووقع البيان اربعة محامين هم الاردني عصام الغزاوي والعراقي ودود فوزي والتونسي احمد الصديق والمصري محمد منيب.
من جهتها طالبت أسرة التكريتي التي قامت بتصوير الجثه بتحقيق دولي بموضوع طريقه اعدام برزان التكريتي خاصه وان هناك ادله وقرائن تدل علي ان هناك عملية قتل وذبح رافقت عمليه الاعدام.
وقال محمد التكريتي ابن عم برزان انه فعل يدل علي الحقد الاعمي لحكومه الصفويين التي يقودها المالكي علي العراقيين الذين لقنوا ايران طيله ثماني سنوات درسا لا ينسي مهما فعل اتباعهم في العراق من مجازر وانتهاكات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن القدس العربي